باب جواز كون شهر رمضان تسعة وعشرين يوما، وانه إذا كان بحسب الرؤية كذلك لم يجب قضاء يوم منه إلا مع قيام بينة بتقدّم الرؤية، وأنه إن خفي الهلال وجب اكماله ثلاثين، وكذا كل شهر غم هلاله
محمد بن الحسن بإسناده عن أبي غالب الزراري (1)، عن أحمد بن محمد، عن أحمد بن الحسن، عن أبان (2)، عن عبدالله بن جبلة، عن علاء، عن محمد بن مسلم، عن أحدهما ـ يعني: أبا جعفر وأبا عبد الله (عليهما السلام) ـ قال: شهر رمضان يصيبه ما يصيب الشهور من النقصان، فاذا صمت تسعة وعشرين يوما ثم تغيمت السماء فاتم العدة ثلاثين.
وعنه عن أحمد بن محمد، عن محمد بن أبي غالب (1)، عن علي بن الحسن الطاطري عن محمد بن زياد، عن إسحاق بن جرير، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: إن الشهر هكذا وهكذا وهكذا، يلصق كفيه ويبسطهما، ثم قال: وهكذا وهكذا وهكذا، ثم يقبض أصبعا واحدة في آخر بسطة بيديه وهي الابهام، فقلت شهر رمضان تام أبدا، أم شهر من الشهور؟ فقال: هو شهر من الشهور، ثم قال: إن عليا (عليه السلام) صام عندكم تسعة وعشرين يوما، فأتوه فقالوا: يا امير المؤمنين، قد رأينا الهلال، فقال: أفطروا.
المصادر
التهذيب 4: 162 | 458.
الهوامش
1- هكذا في الاصل والمصدر ونسخة من المخطوط، وفي أخرى: محمد بن غالب.
وبإسناده عن علي بن مهزيار، عن ابن أبي عمير، عن حماد بن عثمان، عن أبي عبدالله (عليه السلام) انه قال في شهر رمضان: هو شهر من الشهور يصيبه ما يصيب الشهور من النقصان.
وعنه، عن عمرو بن عثمان، عن المفضل، وعن زيد الشحام جميعا، عن أبي عبدالله (عليه السلام) أنه سئل عن الاهلة؟ فقال: هي أهلة الشهور، فاذا رأيت الهلال فصم، وإذا رأيته فأفطر، قلت: أرأيت إن كان الشهر تسعة وعشرين يوما أقضي ذلك اليوم؟ فقال: لا، إلا أن يشهد لك بينة عدول، فان شهدوا أنهم رأوا الهلال قبل ذلك، فاقض ذلك اليوم.
المصادر
التهذيب 4: 155 | 430، والاستبصار 2: 62 | 200، وأورد صدره في الحديث 3 من الباب 3 من هذه الابواب.
وعنه، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة قال: صيام شهر رمضان بالرؤية وليس بالظن، وقد يكون شهر رمضان تسعة وعشرين يوما ويكون ثلاثين ويصيبه ما يصيب الشهور من التمام والنقصان. وعنه، عن عثمان بن عيسى، عن رفاعة، عن أبي عبدالله (عليه السلام) مثله (1).
المصادر
التهذيب 4: 156 | 432، وأورد صدره في الحديث 6 من الباب 3 من هذه الابواب.
وعنه، عن محمد بن عبدالحميد، عن محمد بن الفضيل (1) قال: سألت أبا الحسن الرضا (عليه السلام) عن اليوم الذي يشك فيه ولا يدرى، أهو من شهر رمضان أو من شعبان؟ فقال: شهر رمضان شهر من الشهور يصيبه ما يصيب الشهور من التمام (2) والنقصان، فصوموا للرؤية وأفطروا للرؤية، ولا يعجبني أن يتقدمه أحد بصيام يوم.. الحديث.
المصادر
التهذيب 4: 166 | 474، وأورد ذيله في الحديث 7 من الباب 6 من أبواب وجوب الصوم، وقطعة منه في الحديث 5 من الباب 3 من هذه الابواب.
وعنه، عن الحسين بن بشار (1)، عن عبدالله بن جندب، عن معاوية بن وهب قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): إن الشهر الذي يقال: إنه لا ينقص ذو القعدة ليس في شهور السنة أكثر نقصانا منه.
وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن محمد بن الفضيل، عن أبي الصباح، وعن صفوان (1)، عن ابن مسكان، عن الحلبي جميعا، عن أبي عبدالله (عليه السلام) ـ في حديث ـ قال: قلت: أرايت إن كان الشهر تسعة وعشرين يوما أقضي ذلك اليوم؟ فقال: لا، إلا أن يشهد لك بينة عدول، فان شهدوا أنهم رأوا الهلال قبل ذلك فاقض ذلك اليوم.
المصادر
التهذيب 4: 156 | 434، والاستبصار 2: 63 | 204، وأورد صدره في الحديث 7 من الباب 3 من هذه الابواب.
وعنه، عن محمد الاشعري، عن أبي خالد، عن ابن بكير، عن عبيد بن زرارة، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: شهر رمضان يصيبه ما يصيب الشهور من الزيادة والنقصان، فان تغيمت السماء يوما فأتموا العدة.
وعنه، عن يوسف بن عقيل (1)، عن محمد بن قيس، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إذا رأيتم الهلال فأفطروا، أو شهد عليه عدل من المسلمين ـ إلى أن قال ـ وإن غم عليكم فعدوا ثلاثين ليلة ثم أفطروا. ورواه الصدوق بإسناده عن محمد بن قيس مثله (2).
المصادر
التهذيب 4: 158 | 440، والاستبصار 2: 64 | 207، وأورد صدره في الحديث 10 من الباب 3 وفي الحديث 6 من الباب 11، وتمامه في الحديث 1 من الباب 8 من هذه الابواب.
وبإسناده عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن محمد بن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، عن أبي عبدالله (عليه السلام) أنه قال فيمن صام تسعة وعشرين قال: إن كانت له بينة عادلة على أهل مصر أنهم صاموا ثلاثين على رؤيته قضى يوما.
وعنه، عن موسى بن الحسن، عن محمد بن عبد الحميد، عن يونس بن يعقوب قال: قلت لابي عبدالله (عليه السلام): أني صمت شهر رمضان على رؤية تسعة وعشرين يوما وما قضيت؟ قال: فقال: وأنا قد صمته وما قضيت، ثم قال لي: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): الشهور شهر كذا وكذا (1)، وشهر كذا وكذا.
المصادر
التهذيب 4: 160 | 450.
الهوامش
1- أي: شهر ثلاثون، وشهر تسعة وعشرون. «منه قده». وكتب في هامش المخطوط: «وكذا الثاني ليس بخطه».
وبإسناده عن علي بن مهزيار، عن الحسن بن علي، عن يونس بن يعقوب، مثله، إلا أنه قال: ثم قال لي: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): الشهور شهر كذا، وقال: بأصابع يديه جميعا فبسط أصابعه كذا وكذا وكذا، وكذا وكذا وكذا، فقبض الابهام وضمها، قال: وقال له غلام له وهو معتب: إني قد رأيت الهلال، قال: فاذهب فأعلمهم.
وبإسناده عن علي بن الحسن بن فضال، عن الحسين بن نصر (1)، عن أبيه، عن أبي خالد الواسطي، عن أبي جعفر (عليه السلام) - في حديث ـ قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: وإذا خفي الشهر فأتموا العدة شعبان ثلاثين يوما، وصوموا الواحد وثلاثين، وقال بيده: الواحد واثنان وثلاثة، واحد وإثنان وثلاثة ويزوي ابهامه، ثم قال: أيها الناس شهر كذا وشهر كذا، وقال: علي (عليه السلام) صمنا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) تسعة وعشرين ولم نقضه ورآه تاما، وقال علي (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من الحق في رمضان يوما من غيره متعمدا فليس بمؤمن بالله ولا بي.
المصادر
التهذيب 4: 161 | 454، وأورد ذيله في الحديث 6 من الباب 6 من أبواب وجوب الصوم، وقطعة منه في الحديث 17 من الباب 3 وفي الحديث 1 من الباب 16 من هذه الابواب.
وعنه، عن محمد بن عبدالله بن زرارة، عن محمد بن أبي عمير، عن حماد بن عثمان، عن عبيد الله بن علي الحلبي (1)، عن أبي عبدالله (عليه السلام) ـ في حديث ـ قال: قلت أرأيت إن كان الشهر تسعة وعشرين يوما، أقضي ذلك اليوم؟ قال: لا، إلا أن يشهد بذلك بينة عدول، فان شهدوا أنهم رأوا الهلال قبل ذلك فاقض ذلك اليوم.
المصادر
التهذيب 4: 161 | 455، وأورد صدره في الحديث 18 من الباب 3 من هذه الابواب.
وبإسناده عن محمد بن أحمد بن داود، عن محمد بن علي بن الفضل، عن علي بن محمد بن يعقوب، عن علي بن الحسن بن فضال، عن الحسين بن نصر بن مزاحم، عن أبيه، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: ما أدري ما صمت ثلاثين أكثر (1)، أو ما صمت تسعة وعشرين يوما، إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: شهر كذا، وشهر كذا، وشهر كذا، يعقد بيده تسعة وعشرين يوما.
وعنه بالاسناد عن ابن فضال، عن أيوب بن نوح، عن صفوان بن يحيى، عن عبدالله بن سنان قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن الاهلة؟ فقال: هي أهلة الشهور، فاذا رأيت الهلال فصم وإذا رأيته فأفطر، قلت: إن كان الشهر تسعة وعشرين يوما، أقضي ذلك اليوم؟ قال: لا، إلاّ أن تشهد لك بينة عدول، فان شهدوا أنهم رأوا الهلال قبل ذلك فاقض ذلك اليوم.
المصادر
التهذيب 4: 163 | 459، وأورد صدره في الحديث 21 من الباب 3 من هذه الابواب.
وعنه، عن عبيد الله بن علي بن القاسم البزاز، عن جعفر بن عبدالله المحمدي، عن الحسن بن الحسين، عن أبي أحمد بن عمر (1) بن الربيع، عن الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام) وذكر مثله، إلا أنه قال: إلاّ أن يشهد لك عدول أنهم رأوه، فان شهدوا فاقض ذلك اليوم.
المصادر
التهذيب 4: 163 | 460، وأورد صدره في الحديث 22 من الباب 3 من هذه الابواب.
وبإسناده عن أبي غالب الزراري، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن غالب، عن علي بن الحسن بن فضال، عن محمد بن أبي حمزة، عن أبي الصباح صبيح بن عبدالله، عن صابر (1) مولى أبي عبدالله (عليه السلام) قال: سألته عن الرجل يصوم تسعة وعشرين يوما ويفطر للرؤية ويصوم للرؤية، أيقضي يوما؟ فقال: كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: لا، إلاّ أن يجيء شاهدان عدلان فيشهدا أنهما رأياه قبل ذلك بليلة فيقضي يوما.
وعنه، عن خاله محمد بن جعفر، عن يحيى بن زكريا بن شيبان، عن يزيد بن إسحاق شعر، عن حماد بن عثمان، عن يعقوب الاحمر قال: قلت لابي عبدالله (عليه السلام): شهر رمضان تام أبدا؟ فقال: لا، بل شهر من الشهور.
وبالاسناد عن حماد بن عثمان، عن قطر بن عبدالملك قال: قال ـ يعني: أبا عبدالله (عليه السلام) ـ: يصيب شهر رمضان ما يصيب الشهور من النقصان، فاذا صمت من شهر رمضان تسعة وعشرين يوما ثم تغيمت فأتم العدة ثلاثين يوما.
وبإسناده عن ابن رباح في كتاب الصيام عن حذيفة بن منصور، عن معاذ بن كثير قال: قلت لابي عبدالله (عليه السلام): إن الناس يقولون: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) صام تسعة وعشرين أكثر مما صام ثلاثين؟ فقال: كذبوا ما صام رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) منذ بعثه الله تعالى إلى أن قبضه أقل من ثلاثين يوما، ولا نقص شهر رمضان منذ خلق الله تعالى السماوات والارض من ثلاثين يوما وليلة.
وعنه، عن الحسن بن حذيفة، عن أبيه، عن معاذ بن كثير قال: قلت لابي عبدالله (عليه السلام): إن الناس يروون أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) صام تسعة وعشرين يوما، قال: فقال لي أبو عبدالله (عليه السلام): لا والله، ما نقص شهر رمضان منذ خلق الله السماوات والارض من ثلاثين يوما وثلاثين ليلة.
وعنه، عن محمد بن سنان، عن حذيفة بن منصور، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: شهر رمضان ثلاثون يوما لا ينقص أبدا. ورواه الصدوق بإسناده عن محمد بن سنان (1). ورواه الكليني عن علي بن محمد، عن صالح بن أبي حماد والحسن بن الحسين جميعا، عن ابن سنان مثله (2).
ورواه أيضا عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن ابن سنان، عن حذيفة بن منصور، عن معاذ بن كثير، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: شهررمضان ثلاثون يوما لا ينقص والله أبدا. ورواه الصدوق بإسناده عن حذيفة بن منصور (1). ورواه في (الخصال) عن أبيه، عن سعد والحميرى ومحمد بن يحيى وأحمد بن إدريس كلّهم، عن أحمد بن محمد، ومحمد بن الحسين، عن محمد بن سنان مثله (2).
وعنه، عن الحسن بن حذيفة، عن أبيه، عن معاذ بن كثير قال: قلت لابي عبدالله (عليه السلام): إن الناس يروون عندنا أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) صام هكذا وهكذا وهكذا، وحكى بيده، يطبق إحدى يديه على الاخرى عشرا وعشرا وتسعا، أكثر مما صام هكذا وهكذا وهكذا ـ يعني: عشرا وعشرا وعشرا؟ قال: فقال أبو عبدالله (عليه السلام): ما صام رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أقلّ من ثلاثين يوما، وما نقص شهر رمضان من ثلاثين يوما منذ خلق الله السماوات والارض.
وعنه، عن أبي عمران المنشد، عن حذيفة بن منصور قال: قال أبوعبدالله (عليه السلام): لا والله، لا والله، ما نقص شهر رمضان ولا ينقص أبدا من ثلاثين يوما وثلاثين ليلة، فقلت لحذيفة: لعله قال لك ثلاثين ليلة وثلاثين يوما كما يقول الناس: الليل قبل (1) النهار؟ فقال لي حذيفة: هكذا سمعت.
وبإسناده عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن اسماعيل، عن محمد بن يعقوب بن شعيب، عن أبيه قال: قلت لابي عبدالله (عليه السلام) ان الناس يقولون: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) صام تسعة وعشرين يوما أكثر مما صام ثلاثين يوما، فقال كذبوا، ما صام رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلا تاما وذلك قول الله تعالى: (ولتكملوا العدة) (1)، فشهر رمضان ثلاثون يوما، وشوال تسعة وعشرون يوما، وذو القعدة ثلاثون يوما لا ينقص أبدا لان الله تعالى يقول: (وواعدنا موسى ثلاثين ليلة) (2)، وذو الحجة تسعة وعشرون يوما، ثم الشهور على مثل ذلك شهر تام وشهر ناقص، وشعبان لا يتم أبدا.
وبالإسناد عن محمد بن علي بن بابويه، عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن محمد بن الحسين بالاسناد المذكور سابقا مثله، إلاّ أنّه قال: ما صام رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلاّ تاما، ولا تكون الفرائض ناقصة، إن الله تعالى خلق السنة ثلاثمائة وستين يوما، وخلق السماوات والارض في ستة ايام فحجزها من ثلاثمائة وستين يوما، فالسنة ثلاثمائة وأربعة وخمسون يوما، وشهر رمضان ثلاثون يوما، وساق الحديث. ورواه الصدوق بإسناده عن محمد بن إسماعيل بن بزيع نحوه (1). ورواه في (معاني الاخبار) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن محمد بن الحسين نحوه (2).
محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمد بن إسماعيل، عن بعض أصحابه، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إن الله تبارك وتعالى خلق الدنيا في ستة أيام، ثم اختزلها عن أيام السنة، والسنة ثلاثمائة وأربعة وخمسون يوما شعبان لا يتم أبدا، ورمضان لا ينقص والله ابدا، ولا تكون فريضة ناقصة، إنّ الله عز وجل يقول: (ولتكملوا العدة) (1) وشوال تسعة وعشرون يوما، وذو القعدة ثلاثون يوما، يقول الله عزوجل: (وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة) (2) وذو الحجة تسعة وعشرون يوما، والمحرم ثلاثون يوما، ثم الشهور بعد ذلك شهر تام وشهر ناقص. ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب مثله (3).
وبإسناده عن ياسر الخادم قال: قلت للرضا (عليه السلام): هل يكون شهر رمضان تسعة وعشرين يوما؟ فقال: إن شهر رمضان لا ينقص من ثلاثين يوما أبدا. وفي (الخصال) عن محمد بن علي ماجيلويه، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ياسر، مثله (1). وروى الذي قبله عن محمد بن موسى بن المتوكل، عن محمد بن أبي عبدالله عن موسى بن عمران، عن عمه الحسين بن يزيد، عن علي بن أبي حمزة (2)، عن أبي بصير مثله.
وعن أبيه ومحمد بن الحسن، عن سعد، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن محمد بن يعقوب بن شعيب، عن أبيه، عن أبي عبدالله (عليه السلام) أنّه قال ـ في حديث طويل ـ: شهر رمضان ثلاثون يوما لقول الله عزوجل: (ولتكملوا العدة) (1) الكاملة التامة قال: ثلاثون يوما (2).
المصادر
الخصال: 531 | 8.
الهوامش
1- البقرة 2: 185.
2- ذكر ابن طاوس في كتابه الاقبال: أن علماء الشيعة مجمعة في زمانه على أن شهر رمضان قد يكون ثلاثين يوما وقد يكون تسعة وعشرين وأنهم كانوا مختلفين من قبل وأن الصدوق ذهب إلى أنه لا ينقص أبدا عن ثلاثين يوما وكذلك المفيد، ونقل إجماع أهل زمانه على ذلك ونقله عن الصدوق، وعن أخيه الحسين بن علي بن الحسين، وعن أبي محمد هارون بن موسى، وعن السيد أبي محمد الحسني وغيرهم، ونقله ابن طاوس، عن ابن قولويه وذكر أن محمد بن أحمد بن داود صنف كتابا في الرد على جعفر بن محمد بن قولويه في ذلك بعدما ألف ابن قولويه كتابا فيه، وأن الشيخ المفيد ألف كتابا في الانتصار لابن بابويه ثم إنه رجع عن ذلك وصنف كتابا في أنه يجوز أن يكون تسعة وعشرين يوما، وأنه كغيره من الشهور في ذلك، وكذلك الكراجكي كان يقول: أولا بقول ابن قولويه وألف فيه كتاباً ثم رجع عن ذلك، وألف كتابا في الرد عليه، ويظهر من هذا ومن مواضع كثيرة أن مدار الاجماع على تقليد بعض كبار العلماء والانقياد إلى قوله كما ذكره الشهيد الثاني ونقله عن ابن طاوس وغيره. «منه قده».