محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد، عن السياري، عن محمد بن إسماعيل الرازي، عن أبي جعفر الثاني (عليه السلام) قال: قلت له: ما تقول في الصوم (1) فانه قد روي أنهم لا يوفقون لصوم؟ فقال: أما إنه قد اجيبت دعوة الملك فيهم، قال: فقلت: وكيف ذلك، جعلت فداك؟ قال: إن الناس لما قتلوا الحسين (عليه السلام) أمر الله تبارك وتعالى ملكا ينادي: أيتها الامة الظالمة القاتلة عترة نبيها، لا وفقكم الله لصوم ولا فطر.
وعن علي بن محمد، عمن ذكره، عن محمد بن سليمان، عن عبدالله بن لطيف التفليسي (1)، عن رزين قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): لما ضرب الحسين بن علي (عليه السلام) بالسيف فسقط ثم ابتدر ليقطع رأسه نادى مناد من بطنان العرش: ألا أيتها الامة المتحيرة (2) الضالة بعد نبيها، لا وفقكم الله لاضحى ولا لفطر، قال: ثم قال أبو عبدالله (عليه السلام): فلا جرم والله ما وفقوا ولا يوفقون حتى يثأر بثار الحسين (عليه السلام).
ورواه الصدوق بإسناده عن عبدالله بن لطيف التفليسي. وزاد: وفي خبر آخر: لصوم ولا فطر (1). وروى الذي قبله مرسلا عن الصادق (عليه السلام) نحوه. ورواه في (العلل) عن علي بن أحمد، عن محمد بن يعقوب (2). والذي قبله عن محمد بن الحسن، عن محمد بن يحيى.