محمد بن علي بن الحسين قال: روي أن في أول يوم من المحرم دعا زكريا (عليه السلام) ربه عزّ وجلّ، فمن صام ذلك اليوم استجاب الله له كما استجاب لزكريا (عليه السلام). ورواه المفيد في (المقنعة) عن أبان بن أبي عياش، عن أنس، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) نحوه (1).
وفي (المجالس) و (عيون الاخبار) عن محمد بن علي ماجيلويه، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن الريان بن شبيب قال: دخلت على الرضا (عليه السلام) في أول يوم من المحرم، فقال لي: يابن شبيب أصائم أنت؟ فقلت لا، فقال: إن هذا اليوم هو اليوم الذي دعا فيه زكريا (عليه السلام) ربه فقال: (رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء) (1) فاستجاب الله له، وأمر الملائكة فنادت زكريا وهو قائم يصلي في المحراب (أن الله يبشرك بيحيى) (2) فمن صام هذا اليوم ثم دعا الله عزّ وجلّ استجاب الله عزّ وجلّ له كما استجاب لزكريا (عليه السلام).. الحديث.
محمد بن محمد المفيد في (المقنعة) عن النعمان بن سعد، عن علي (عليه السلام) أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لرجل: إن كنت صائما بعد شهر رمضان فصم المحرم فانه شهر تاب الله فيه على قوم، ويتوب الله تعالى فيه على آخرين.
وعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: إن أفضل الصلاة بعد الصلاة الفريضة الصلاة في جوف الليل، وإن أفضل الصيام من بعد شهر رمضان صوم شهر الله الذي يدعونه المحرم.