محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن أبان بن عثمان، عن كثير النوا، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إن نوحا ركب السفينة أول يوم من رجب، فأمر (عليه السلام) من معه أن يصوموا (1) ذلك اليوم، وقال: من صام ذلك اليوم تباعدت عنه النار مسيرة سنة، ومن صام سبعة أيام اغلقت عنه أبواب النيران السبعة، ومن صام ثمانية أيام فتحت له أبواب الجنان الثمانية، ومن صام خمسة عشر يوما اعطي مسألته، ومن زاد زاده الله عز وجل. ورواه في (المقنع) مرسلا (2). وكذا المفيد في (المقنعة) (3). ورواه الشيخ في (المصباح) عن كثير النوا (4). ورواه الصدوق في (ثواب الاعمال) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمد، عن البزنطي، عن أبان، وعن محمد بن الحسن، عن الحسن بن الحسين بن عبد العزيز بن المهتدي، عن سيف بن المبارك بن زيد مولى أبي الحسن موسى (عليه السلام) عن أبيه المبارك، عن أبي الحسن موسى (عليه السلام) مثل حديث كثير النوا حرفا بحرف (5). ورواه في (الخصال) بالإسناد الثاني (6). ورواه فيه أيضا عن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن أحمد بن محمد (7).
المصادر
الفقيه 2: 55 | 243، وأورد ذيله عن الامالي في الحديث 4 من الباب 15 من هذه الابواب.
الهوامش
1- في نسخة: يصوم (هامش المخطوط).
2- المقنع: 65.
3- المقنعة: 59.
4- مصباح المتهجد: 734.
5- ثواب الاعمال: 77 | 1، وفيه: عن أبي عبدالله، بدل (ابي الحسن موسى).
ورواه الشيخ بإسناده عن علي بن الحسن بن فضال، عن محمد بن عبدالله بن زرارة، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن أبان بن عثمان نحوه، إلا أنه قال: ومن صام عشرة أيام اُعطي مسألته، ومن صام خمسة وعشرين يوما منه قيل له: استأنف العمل فقد غفر لك، ومن زاد زاده الله، وكذا عبارة (المقنع) (1)، وزاد المفيد في (المقنعة) بعد قوله: مسيرة سنة ومن صام اليوم الاول والثاني تباعدت عنه النار مسيرة سنتين (2). ورواه الطوسي في (الامالي) عن أبيه، عن المفيد، عن ابن قولويه، عن محمد بن الحسن الجوهري، عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر نحوه (3).
قال الصدوق: وقال أبوالحسن موسى بن جعفر (عليه السلام): رجب نهر في الجنة اشد بياضا من اللبن، وأحلى من العسل، فمن صام يوما من رجب سقاه الله من ذلك النهر. ورواه المفيد في (المقنعة) مرسلا (1). وكذا الشيخ في (المصباح) (2).
قال: وقال أبوالحسن موسى بن جعفر (عليه السلام): رجب شهر عظيم يضاعف الله فيه الحسنات، ويمحو فيه السيئات، ومن صام يوما من رجب تباعدت عنه النار مسيرة سنة، ومن صام ثلاثة أيام وجبت له الجنة. وفي (ثواب الاعمال) بالاسناد الثاني من إسنادي الحديث الاول مثله (1)، وكذا الذي قبله.
وفي (المجالس) عن محمد بن إبراهيم بن إسحاق، عن عبد العزيز بن يحيى البصري، عن المغيرة بن محمد، عن جابر بن سلمة، عن حسين بن حسن (1)، عن عامر السراج، عن سلام الخثعمي (2)، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام) قال: من صام من رجب يوما واحدا من أوله أو وسطه أو آخره أوجب الله له الجنة، وجعله معنا في درجتنا يوم القيامة ومن صام يومين من رجب قيل له: استأنف العمل فقد غفر لك ما مضى، ومن صام ثلاثة أيام من رجب قيل له: قد غفر لك ما مضى ومابقي فاشفع لمن شيءت من مذنبي إخوانك وأهل معرفتك، ومن صام سبعة أيام من رجب اغلقت عنه أبواب النيران السبعة، ومن صام ثمانية أيام من رجب فتحت له أبواب الجنة الثمانية فيدخلها من أيها شاء.
وعن عبدالرحمن بن محمد بن حامد (1)، عن محمد بن درستويه الفارسي، عن عبدالرحمن بن محمد بن منصور، عن أبي داود الطيالسي، عن شعبة، عن حماد بن أبي سليمان، عن أنس قال: سمعت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: من صام يوما من رجب إيمانا واحتسابا جعل الله بينه وبين النار سبعين خندقا (2)، عرض كل خندق ما بين السماء إلى الارض.
2- فيه جواز الاتيان بالعبادة بفصد حصول الثواب، ومثله كثير جدا قد تجاوز حد التواتر، وقد خالف في صحة هذه العبادة ابن طاوس وجماعة من الصوفية وهو ضعيف جدا لا وجه له، نعم بعض الغايات أفضل من ذلك كما مر في مقدمة العبادات «منه قده». راجع الباب 9 من أبواب مقدمة العبادات.
وعن محمد بن إبراهيم بن إسحاق، عن أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي، عن علي بن الحسن بن علي بن فضال، عن أبيه، عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) قال: من صام أول يوم من رجب رغبة في ثواب الله عزّ وجلّ وجبت له الجنة ومن صام يوما في وسطه شفع في مثل ربيعة ومضر، ومن صام يوما في آخره جعله الله عزّ وجلّ من ملوك الجنة، وشفعه في أبيه وامه وابنه وابنته وأخيه واخته وعمه وعمته وخاله وخالته ومعارفه وجيرانه وإن كان فيهم مستوجب النار. وفي (عيون الاخبار) بالاسناد مثله (1).
وفي (المجالس) عن محمد بن أحمد السناني، عن محمد بن أبي الله الكوفي، عن موسى بن عمران النخعي، عن عمه الحسين بن يزيد، عن علي بن سالم، عن أبيه قال: دخلت على الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام) في رجب وقد بقيت منه أيام فلما نظر إلي قال لي: يا سالم، هل صمت في هذا الشهر شيئا؟ قلت: لا والله يا بن رسول الله، فقال لي: لقد فاتك من الثواب (1) ما لا يعلم مبلغه إلا الله عزّ وجلّ، إن هذا شهر قد فضله الله، وعظم حرمته، وأوجب للصائم فيه كرامته، قال: فقلت: يا بن رسول الله فإن صمت مما بقي شيئا، هل أنال فوزا ببعض ثواب الصائمين فيه؟ فقال: يا سالم، من صام يوما من آخر هذا الشهر كان ذلك أمانا له من شدة سكرات الموت، وأماناً له من هول المطلع وعذاب القبر، ومن صام يومين من آخر هذا الشهر كان له بذلك جواز على الصراط، ومن صام ثلاثة أيام من آخر هذا الشهر أمن يوم الفزع الاكبر من أهواله وشدائده، واعطى براءة من النار.
وفي (المجالس) و (ثواب الاعمال) عن محمد بن إسحاق الليثي (1)، عن محمد بن الحسين الرازي (2)، عن علي بن محمد بن علي المفتي، عن الحسن بن محمد المروزي، عن أبيه، عن يحيى بن عياش، عن علي بن عاصم، عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ألا إن رجبا شهر الله الاصم وهو شهر عظيم، وإنما سمي الاصم لانه لا يقاربه شيء من الشهور حرمة وفضلا عند الله، وكان أهل الجاهلية يعظمونه في جاهليتهم، فلما جاء الاسلام لم يزدد إلا تعظيما وفضلا، ألا إن رجب شهر الله، وشعبان شهري، ورمضان شهر امتي. ألا فمن صام من رجب يوما إيمانا واحتسابا استوجب رضوان الله الاكبر، ومن صام من رجب يومين لم يصف الواصفون من أهل السماوات والارض ماله عند الله من الكرامة، ومن صام من رجب ثلاثة أيام جعل الله بينه وبين النار خندقا أو حجابا طوله مسيرة سبعين عاما، ومن صام من رجب أربعة أيام عوفي من البلايا كلها من الجنون والجذام والبرص وفتنة الدجال، ومن صام من رجب خمسة أيام كان حقا على الله أن يرضيه يوم القيامة. ومن صام من رجب ستة ايام خرج من قبره ولوجهه نور يتلألأ، ويبعث من الآمنين، ومن صام من رجب سبعة أيام فإن لجهنم سبعة أبواب يغلق الله عنه بصوم كل يوم بابا من أبوابها، من صام من رجب ثمانية أيام فإن للجنة ثمانية أبواب يفتح الله له بصوم كل يوم بابا من ابوابها، ويقال له: ادخل من أي أبواب الجنة شيءت، ومن صام من رجب تسعة ايام خرج من قبره وهو ينادي: لا إله إلا الله، ولا يصرف وجهه دون الجنة، ومن صام من رجب عشرة ايام جعل الله له جناحين اخضرين يطير بهما كالبرق الخاطف إلى الجنان. ومن صام أحد عشر يوما من رجب لم يواف يوم القيامة عبد أفضل ثوابا منه إلا من صام مثله أو زاد عليه، ومن صام من رجب اثني عشر يوما كسي يوم القيامة حلتين خضراوين من سندس واستبرق يحبر بهما، ومن صام من رجب ثلاثة عشر يوما وضعت له يوم القيامة مائدة من ياقوت أخضر في ظل العرش فيأكل منها والناس في شدة شديدة، ومن صام من رجب أربعة عشر يوما أعطاه الله من الثواب ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، ومن صام من رجب خمسة عشر يوما وقف يوم القيامة موقف الآمنين. ومن صام من رجب ستة عشر يوما كان من أوائل من يركب على دواب من نور تطير بهم في عرصة الجنان، ومن صام من رجب سبعة عشر يوما وضع له على الصراط سبعون ألف مصباح من نور حتى يمر بتلك المصابيح إلى الجنان، ومن صام من رجب ثمانية عشر يوما زاحم إبراهيم في قبته، ومن صام من رجب تسعة عشر يوما بنى الله له قصرا من لؤلؤ رطب بحذاء قصر آدم وإبراهيم (عليهما السلام) ومن صام من رجب عشرين يوما فكأنما عبدالله عشرين ألف عام. ومن صام من رجب أحد وعشرين يوما شفع يوم القيامة في مثل ربيعة ومضر، ومن صام من رجب اثنين وعشرين يوما نادى مناد من السماء أبشر يا ولي الله بالكرامة العظيمة، ومن صام من رجب ثلاثة وعشرين يوما نودي من السماء، طوبى لك يا عبدالله، نصبت قليلا، ونعمت طويلا، ومن صام من رجب أربعة وعشرين يوما هون عليه سكرات الموت، ويرد حوض النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، ومن صام من رجب خمسة وعشرين يوماً فهو من أول الناس دخولاً في جنات عدن مع المقربين، ومن صام من رجب ستة وعشرين يوما بنى الله له في ظل العرش مائة قصر يسكنها ناعما والناس في الحساب، ومن صام من رجب سبعة وعشرين يوما أوسع الله عليه القبر مسيرة أربع مائة عام، ومن صام من رجب ثمانية وعشرين يوما جعل الله بينه وبين النار سبعة خنادق، ومن صام من رجب تسعة وعشرين يوما غفر الله له ولو كان عشارا، ولو كانت امرأة فجرت سبعين مرة، ومن صام من رجب (3) ثلاثين يوما نادى مناد من السماء: يا عبدالله أما ما مضى فقد غفر لك فاستأنف العمل فيما بقي، هذا لمن صام رجب كله... الحديث.
المصادر
أمالي الصدوق: 429 | 1، وثواب الاعمال: 78 | 4، وفضائل الاشهر الثلاثة: 24 | 12، باختلاف، وأورد ذيله في الحديث 1 من الباب 27 من هذه الابواب.
الهوامش
1- في الامالي والثواب: محمد بن أبي إسحاق الليثي.
2- في الثواب: محمد بن الحسن الرازي.
3- قوله: من رجب «من»، للتبعيض فيما عدا الاخيرة وأما فيها فهي بيانية بناء على جواز تقدمها على المبين، ويحتمل كونها تبعيضية بناء على عدم دخول الليالي في مفهوم الايام في الثلاثون يوما نصف الشهر لا كله، ومثله ما يأتي في شعبان وشهر رمضان من هذه العبارة «منه قده».
وفي (المجالس) عن علي بن عبدالله الوراق، عن سعد بن عبدالله، عن الهيثم بن أبي مسروق، عن إسماعيل بن مهران، عن محمد بن زيد (1)، عن سفيان الثوري عن جعفر بن محمد، عن آبائه، عن علي (عليهم السلام)، قال: من صام يوما من رجب في أوله أو في آخره غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، ومن صام: ثلاثة أيام من رجب في أوله وثلاثة أيام في وسطه وثلاثة أيام في آخره غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، ومن أحيى ليلة من ليالي رجب أعتقه الله من النار، وقبل شفاعته في سبعين ألف رجل من المذنبين، ومن تصدق بصدقة في رجب ابتغاء وجه الله أكرمه الله يوم القيامة في الجنة من الثواب بما لا عين رأت، ولا اذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.
وعن علي بن أحمد بن موسى (1)، عن محمد بن أبي عبدالله الكوفي، عن موسى بن عمران النخعي (2)، عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي، عن مالك بن أنس، عن جعفر بن محمد (عليه السلام)، عن أبيه، عن جده (عليهم السلام) ـ في حديث ـ قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من صام يوما من رجب إيمانا واحتسابا غفر له. قال: وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من صام يوما من شعبان إيمانا واحتسابا غفر له. ورواه في كتاب (فضائل رجب) بالإسناد المذكور (3)، وكذا جميع الاحاديث التي قبله.
المصادر
أمالي الصدوق: 435 | 2.
الهوامش
1- في الفضائل: علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق...
2- في الامالي: موسى بن عمران الحنفي.
3- فضائل الاشهر الثلاثة: 38 | 16، وعلق في هامش المخطوط ما نصه: (جملة احاديث كتاب فضائل رجب ثمانية عشر، بخطه).
وفي كتاب (فضائل رجب) أيضا عن المظفر بن جعفر العلوي، عن جعفر بن محمد بن مسعود العياشي، عن أبيه، عن الحسين بن إشكيب، عن محمد بن علي الكوفي، عن أبي جميلة المفضل بن صالح، عن أبي رمحة الحضرمي، عن جعفر بن محمد (عليه السلام) قال: إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش: أين الرجبيون؟ فيقوم اناس يضيء وجوههم لاهل الجمع، على رؤوسهم تيجان الملك، ـ وذكر ثوابا جزيلا إلى ان قال: ـ هذا لمن صام من رجب شيئا ولو يوما من أوله أو وسطه أو آخره.
وعن تميم بن عبدالله بن تميم (1)، عن أبيه، عن أحمد بن علي الانصاري، عن عبد السلام بن صالح الهروي، عن الرضا (عليه السلام) قال: من صام أول يوم من رجب رضي الله عنه يوم يلقاه، ومن صام يومين من رجب رضي الله عنه يوم يلقاه، ومن صام ثلاثة أيام من رجب رضي الله عنه وأرضاه وأرضى خصمائه يوم يلقاه، ومن صام سبعة أيام من رجب فتحت أبواب السماوات السبع لروحه إذا مات حتى يصل إلى الملكوت الاعلى، ومن صام ثمانية أيام من رجب فتحت له أبواب الجنة الثمانية، ومن صام من رجب خمسة عشر يوما قد قضى له كل حاجة إلا أن يسأله في مأثم أو قطيعة رحم، ومن صام رجب كله خرج من ذنوبه كهيئة يوم ولدته امه واعتق من النار وادخل الجنة مع المصطفين الاخيار.
أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في (الاحتجاج) عن محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري، عن صاحب الزمان (عليه السلام) أنه كتب إليه: إن قبلنا مشايخ وعجايز يصومون رجبا منذ ثلاثين سنة وأكثر، ويصلون شعبان بشهر رمضان، وروى لهم بعض أصحابنا أن صومه معصية؟ فأجاب، قال: الفقيه يصوم منه أياما إلى خمسة عشر يوما ثم يقطعه، إلا أن يصومه عن الثلاثة الايام الفائتة، للحديث: أن نعم شهر للقضاء رجب.
وفي كتاب (مسار الشيعة) قال: روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه كان يصوم رجبا، ويقول: رجب شهري، وشعبان شهر رسول الله، وشهر رمضان شهر الله عز وجل. ورواه الشيخ في (المصباح) مرسلا (1).
قال: وروى أن من صام من أوله سبعة أيام متتابعات غلقت عنه سبعة أبواب النار، فإن صام ثمانية أيام فتحت له ثمانية أبواب الجنة (1)، وإن صام خمسة عشر يوما اُعطي سؤله، إن صام الشهر كله أعتق الله الكريم رقبته من النار وقضى له حوائج الدنيا والآخرة، وكتب في الصديقين والشهداء.
محمد بن الحسن في (المصباح) عن سماعة بن مهران، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من صام ثلاثة أيام من رجب كتب الله له بكل يوم صيام سنة، ومن صام سبعة أيام من رجب غلقت عنه سبعة أبواب النار، ومن صام ثمانية أيام فتحت له أبواب الجنة الثمانية، ومن صام خمسة عشر يوما حاسبه الله حسابا يسيرا، ومن صام رجبا كله كتب الله له رضوانه، ومن كتب الله له رضوانه لم يعذبه.
علي بن موسى بن طاوس في كتاب (الإقبال) نقلا من كتاب الشيخ جعفر بن محمد الدوريستي بإسناده عن الباقر، عن آبائه (عليهم السلام)، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: من صام أول يوم من رجب وجبت له الجنة.
قال: ووجدنا في المنقول عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: من صام من رجب ثلاثة أيام وقام لياليها في أوسطه ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة لا يخرج من الدنيا إلا على التوبة النصوح.. الحديث ـ وهو طويل يشتمل على ثواب جزيل ـ.
وعن جعفر بن محمد الدوريستي في كتاب (الحسنى) بإسناده إلى أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن الرضا (عليه السلام) قال: من صام خمسا وعشرين من رجب جعل الله صومه ذلك اليوم كفارة سبعين سنة.
وعن الدوريستي بإسناده عن علي بن النعمان، عن عبدالله بن طلحة، عن جعفر بن محمد (عليه السلام) قال: صيام سبعة وعشرين من رجب يعدل عند الله صيام سبعين سنة. ورواه الصدوق في كتاب (فضائل رجب) عن عبدالواحد بن محمد بن عبدوس، عن علي بن محمد بن قتيبة، عن حمدان بن سليمان، عن علي بن النعمان مثله (1).
وعنه بإسناده قال: قال الصادق (عليه السلام): لا تدع صوم يوم سبعة وعشرين من رجب فإنه اليوم الذي اُنزلت فيه النبوة على محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، وثوابه مثل ستين شهرا لكم.