محمد بن علي بن الحسين قال: إن رجلا دخل على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقد صفر لحيته، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما أحسن هذا؟ ثم دخل عليه بعد هذا وقد أقنى بالحناء فتبسم رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقال: هذا أحسن من ذاك، ثم دخل عليه بعد ذلك وقد خضب بالسواد، فضحك إليه، وقال هذا أحسن من ذاك وذاك.
وفي (المجالس) عن أبيه، عن الحسين (1) بن أحمد المالكي، عن أبيه، عن علي بن المؤمل قال: لقيت موسى بن جعفر (عليه السلام) وكان يخضب بالحمرة، فقلت: جعلت فداك ليس هذا من خضاب أهلك، فقال: أجل كنت أختضب بالوسمة فتحركت علي أسناني، إن الرجل كان إذا أسلم على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) فعل ذلك، ولقد خضب أمير المؤمنين (عليه السلام) بالصفرة، فبلغ النبي (صلى الله عليه وآله) ذلك، فقال (في الخضاب) (2) إسلام، فخضبه بالحمرة، فبلغ النبي (صلى الله عليه وآله) ذلك، فقال: إسلام وإيمان، فخضبه بالسواد، فبلغ النبي (صلى الله عليه وآله) ذلك، فقال: إسلام وإيمان ونور.
وفي (ثواب الأعمال): عن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن إبراهيم بن هاشم، عن محمد بن علي الأنصاري، عن عيسى بن عبدالله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، عن أبيه، عن جده قال: بلغ رسول الله (صلى الله عليه واله) أن قوما من أصحابه صفروا لحاهم، فقال: هذا خضاب الإسلام، إني لأحب أن أراهم. قال علي (عليه السلام) فمررت (عليهم فأخبرتهم) (1) فأتوه، فلما رآهم، قال: هذا خضاب الإسلام، قال: فلما سمعوا ذلك منه رغبوا فأقنوا (2) فلما بلغ ذلك رسول الله (صلى الله عليه واله) قال: هذا خضاب الإيمان إني لأحب أن أراهم. قال علي (عليه السلام): فمررت عليهم فاخبرتهم فاتوه، فلما رآهم، قال: هذا خضاب الإيمان، فلما سمعوا ذلك منه بقوا عليه حتى ماتوا.