محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن منصور بن العباس، عن الحسن بن علي بن يقطين، عن حفص المؤذن قال: حج إسماعيل بن علي بالناس سنة أربعين ومائة، فسقط أبو عبد الله (عليه السلام) عن بغلته، فوقف عليه إسماعيل، فقال له أبو عبد الله (عليه السلام): سر، فإن الامام لا يقف.
المصادر
الكافي 4: 541 | 5، وأورده في الحديث 1 من الباب 5 من أبواب إحرام الحج.
عبد الله بن جعفر الحميري في (قرب الإسناد) عن محمد بن عيسى، عن حفص أبي محمد (1) مؤذن علي بن يقطين قال: رأيت أبا عبد الله (عليه السلام) وقد حج فوقف الموقف، فلما دفع الناس منصرفين سقط أبو عبد الله (عليه السلام) عن بغلة كان عليها، فعرفه الوالي الذي وقف بالناس تلك السنة وهي سنة أربعين ومائة، فوقف على أبي عبد الله، فقال له أبو عبد الله (عليه السلام): لا تقف فإن الامام إذا دفع بالناس لم يكن له أن يقف، وكان الذي وقف بالناس تلك السنة إسماعيل بن علي بن عبد الله بن عباس.
وعنه، عن حفص بن عمر مؤذن علي بن يقطين ـ في حديث الوقوف بعرفة ـ قال: فلما أمسينا قال إسماعيل بن علي لأبي عبد الله (عليه السلام): ما تقول يا أبا عبد الله، سقط القرص؟ فدفع أبو عبد الله (عليه السلام) بغلته وقال: نعم، ودفع إسماعيل بن علي دابته على أثره، فسارا غير بعيد حتى سقط أبو عبد الله (عليه السلام) عن بغله او بغلته، فوقف اسماعيل بن علي عليه حتى ركب، فقال: له ابو عبد الله (عليه السلام) ـ ورفع رأسه إليه ـ فقال: إن الامام إذا دفع لم يكن له أن يقف إلا بالمزدلفة، فلم يزل إسماعيل يتقصد حتى ركب أبو عبد الله (عليه السلام) ولحق به.