محمد بن علي بن الحسين قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا ودع المؤمنين قال: زودكم الله التقوى، ووجهكم إلى كل خير، وقضى لكم كل حاجة، وسلم لكم دينكم ودنياكم وردكم سالمين إلى سالمين. ورواه البرقي في (المحاسن) عن أبيه، عن علي بن النعمان، عن ابن مسكان وغيره عن أبي عبد الله (عليه السلام) مثله (1).
قال: وفي خبر آخر عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا ودع مسافرا أخذ بيده ثم قال: أحسن الله لك الصحابة، وأكمل لك المعونة، وسهل لك الحزونة، وقرب لك البعيد، وكفاك المهم، وحفظ لك دينك وأمانتك وخواتيم عملك، ووجهك لكل خير، عليك بتقوى الله، استودع الله نفسك، سر على بركة الله عز وجل. أحمد بن أبي عبد الله البرقي في (المحاسن) عن أبيه، عن خلف بن حماد، عن عبد الله بن مسكان وغيره، عن عبد الرحيم عن أبي جعفر (عليه السلام) مثله (1).
وعن محمد بن الحسين، عن علي بن أسباط، عمن ذكره، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال، ودع رجلا فقال: استودع الله (دينك وأمانتك) (1)، وزودك زاد التقوى، ووجهك الله للخير حيث توجهت، قال: ثم التفت إلينا أبو عبد الله (عليه السلام) فقال: هذا وداع رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) إذا وجهه في وجه من الوجوه.
وعن ابن فضال، عن عبد الله بن ميمون القداح، عن أبي عبد الله (عليه السلام) (1) قال: كان إذا ودع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) رجلا قال: استودع الله دينك وأمانتك، وخواتيم عملك، ووجهك للخير حيثما توجهت، ورزقك (2) التقوى، وغفر لك الذنوب.
وعن يعقوب بن يزيد، عن عبيد البصري، عن رجل، عن إدريس بن يونس، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال ودع رسول الله (صلى الله عليه وآله) رجلا فقال له: سلمك الله وغنمك والميعاد لله.
وعن أبيه، عن أبي الجهم هارون بن الجهم، عن موسى بن بكر الواسطي قال: أردت وداع أبي الحسن (عليه السلام) فكتب إليّ رقعة: كفاك الله المهم، وقضى لك بالخيرة، ويسرّ لك حاجتك، في صحبة الله وكنفه.