محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن شهاب بن عبد ربه قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): قد عرفت حالي، وسعة يدي، وتوسيعي على إخواني، فأصحب النفر منهم في طريق مكة فاوسع عليهم، قال: لا تفعل يا شهاب، إن بسطت وبسطوا أجحفت بهم، وإن هم أمسكوا أذللتهم، فأصحب نظراءك، أصحب نظراءك. محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي، عن محمد بن سنان، عن حذيفة بن منصور، عن شهاب بن عبد ربّه مثله (1). ورواه البرقي في (المحاسن) عن الحسن بن الحسين مثله (2).
وعنهم، عن أحمد، عن علي بن الحكم، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): يخرج الرجل مع قوم مياسير وهو أقلهم شيئا فيخرج القوم النفقة ولا يقدر هو أن يخرج مثل ما أخرجوا، فقال: ما احب أن يذل نفسه، ليخرج مع من هو مثله. ورواه البرقي في (المحاسن) عن علي بن الحكم مثله (1).
وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حمّاد بن عثمان (1)، عن حريز، عمّن ذكره، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إذا صحبت فأصحب نحوك، ولا تصحب من يكفيك، فإن ذلك مذلّة للمؤمن. ورواه الصدوق مرسلا (2). أحمد بن أبي عبد الله في (المحاسن) عن أبيه، عن حماد مثله (3).
المصادر
الكافي 4: 286 | 6.
الهوامش
1- ذكر الصدوق في أسانيد الفقيه أن إبراهيم بن هاشم روى عن حمّاد بن عيسى ولم يرو عن حماد ابن عثمان ومعلوم من الطرق أيضاً ذلك، وأن حماداً الذي يروي عن حريز هو ابن عيسى، فكأنّ في السند تصحيفاً (منه. قدّه).
وعن أبيه، عمن ذكره، عن محمد الحلبي قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) (1) عن القوم يصطحبون فيهم الموسر وغيره فينفق عليهم الموسر قال: إن طابت بذلك أنفسهم فلا بأس به، قلت: فإن لم تطب بذلك أنفسهم، قال: يصبر (2) معهم يأكل من الخبز ويدع ان يستثنى من ذلك الهراب (3).
المصادر
المحاسن 357 | 66.
الهوامش
1- في المصدر: أبي محمد الحلبي، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام)...
2- في المصدر: يصير.
3- علق في المخطوط على هذه الكلمة بقوله: كذا، بخطه. والمطبوع في المصدر: الهرات.
وعن محمد بن علي، عن موسى بن سعدان، عن حسين بن أبي العلاء قال: خرجنا إلى مكة نيفا وعشرين رجلا، فكنت أذبح لهم في كل منزل شاة، فلما أردت أن أدخل على أبي عبد الله (عليه السلام) قال: يا حسين وتذل المؤمنين؟ قلت: أعوذ بالله من ذلك، فقال: بلغني أنك كنت تذبح لهم في كل منزل شاة، فقلت: ما أردت إلا الله، قال: أما علمت أن منهم من يحب أن يفعل مثل فعالك فلا يبلغ مقدرته فتقاصر إليه نفسه، قلت: أستغفر الله ولا أعود. ورواه ابن إدريس في آخر (السرائر) نقلا من (جامع البزنطي) عن حسين بن أبي العلا (1). ورواه أيضا نقلا عن (المحاسن) عن حسين (2).