محمد بن علي بن الحسين قال: قال الصادق (عليه السلام): من اتخذ شعرا ولم يفرقه فرقه الله بمنشار من نار. ، قال: وكان شعر رسول الله (صلى الله عليه وآله) وفرة لم يبلغ الفرق.
محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن داود بن الحصين، عن أبي العباس البقباق قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن الرجل لم يكون له وفرة (1) أيفرقها أو يدعها؟ قال: يفرقها.
المصادر
الكافي 6: 485 | 1.
الهوامش
1- الوفرة: الشعر المجتمع على الرأس، أو ما مال على الأذنين منه، أو ما جاوز شحمة الأذن، (منه قده) الصحاح 2:847.
وعنهم، عن سهل، عن محمد بن عيسى، عن عمرو بن إبراهيم، عن خلف بن حماد، عن عمرو بن ثابت، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قلت إنهم يروون أن الفرق من السنة، وقلت: يزعمون أن النبي (صلى الله عليه وآله) فرق، قال: ما فرق النبي (صلى الله عليه وآله)، ولا كانت الأنبياء تمسك الشعر.
وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن حماد، عن أيوب بن هارون، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قلت له: أكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يفرق شعره؟ قال: لا إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان إذا طال شعره كان إلى شحمة أذنه.
وعنه، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير قال: قلت لأبي عبدالله (عليه السلام): الفرق من السنة؟ قال: لا، قلت: فهل فرق رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ قال: نعم، قلت: كيف فرق رسول الله (صلى الله عليه وآله) وليس من السنة؟ قال: من أصابه ما أصاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) يفرق كما فرق رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وإلا فلا، قلت له: كيف ذلك؟ قال: إن رسول الله (صلى الله عليه واله) لما (1) صد عن البيت وقد كان ساق الهدي وأحرم أراه الله الرؤيا التي أخبرك (2) الله بها في كتابه إذ يقول: (لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله امنين محلقين رؤسكم ومقصرين لا تخافون) (3) فعلم رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن الله سيفي له بما أراه، فمن ثم وفر ذلك الشعر الذي كان على رأسه حين أحرم إنتظاراً لحلقه في الحرم، حيث وعده الله عز وجل، فلما حلقه لم يعد في توفيرالشعر، ولا كان ذلك من قبله (صلى الله عليه وآله).