باب استحباب حمل المسافر معه جميع ما يحتاج اليه من السلاح والالات والادوية، وخصوصا السيف والترس ورماح القنا والقسي (*) العربية لا الفارسية، وجواز دفع اللص ونحوه ولو بالقتل
محمد بن علي بن الحسن بإسناده عن سليمان بن داود المنقري، عن حماد بن عيسى، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال في وصية لقمان لابنه: يا بني، سافر بسيفك وخفك وعمامتك وحبالك (1) وسقائك وخيوطك ومخرزك، وتزود معك من الادوية ما تنتفع به أنت ومن معك، وكن لاصحابك موافقا إلا في معصية الله عزوجل، وزاد فيه بعضهم: وفرسك. ورواه الكليني عن علي، عن أبيه، عن القاسم بن محمد وعلي بن محمد القاساني، عن سليمان بن داود مثله (2). أحمد بن محمد البرقي في (المحاسن) عن القاسم بن محمد، عن سليمان بن داود، مثله، إلاّ أنّه قال: وابرتك (3).
وعن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبان بن عثمان، عن رجل، عن الحلبي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): اللص المحارب فاقتله، فما أصابك فدمه في عنقي.
علي بن موسى بن طاووس في (أمان الاخطار) وفي (مصباح الزائر) قال: ذكر صاحب كتاب (عوارف المعارف) أن النبي (صلى الله عليه وآله) كان إذا سافر حمل معه خمسة أشياء: المرآة، والمكحلة، والمذري (1)، والسواك.
المصادر
أمان الاخطار: 54، ومصباح الزائر: 7، 8.
الهوامش
1- في المصدرين: المدرى، وهو المشط (الصحاح ـ درى ـ 6: 2335).
وروى ابن طاووس أيضا أحاديث في استصحاب سورة المائدة والزخرف والجاثية ومحمد (صلى الله عليه وآله) وعبس وثواب استصحابها في السفر والخوف، نقله من كتاب (السعادات) عن الصادق (عليه السلام).
ونقل من كتاب (الولاية) لابن عقدة بإسناده عن عبد الله بن بشير، عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه بعث إلى علي (عليه السلام) فعممه ـ إلى أن قال ـ ورسول الله (صلى الله عليه وآله) معتمد على قوس له عربية، وبصر برجل في آخر القوم وبيده قوس فارسية، فقال: ملعون حاملها، عليكم بالقسيّ العربية، ورماح القنا، فإنّها بها أيد الله لكم دينكم، ويمكن لكم في البلاد.
المصادر
أمان الاخطار: 103، وأورد صدره في الحديث 11 من الباب 30 من أبواب الملابس.