باب استحباب المبادرة بالسلام على الحاج والمعتمر إذا قدموا ومصافحتهم وتعظيمهم ومعانقتهم وتقبيل ما بين أعينهم وأفواههم وأعينهم ووجوههم، وتهنئتهم والدعاء لهم
محمد بن يعقوب، عن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن علي بن أسباط، عن سليمان الجعفري، عمن رواه، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان علي بن الحسين (عليه السلام) يقول: بادروا بالسلام على الحاج والمعتمر ومصافتحهم من قبل أن تخالطهم الذنوب.
وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن عمرو بن عثمان، عن علي بن عبد الله (1)، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان علي بن الحسين (عليهما السلام) يقول: يا معشر، من لم يحج، استبشروا بالحاج وصافحوهم وعظموهم، فإن ذلك يجب عليكم تشاركوهم في الاجر. ورواه البرقي في (المحاسن) عن عمرو بن عثمان، عن علي بن عبد الله، عن خالد القلانسي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) نحوه (2). محمد بن علي بن الحسين قال: قال علي بن الحسين (عليه السلام) وذكر الحديثين (3).
قال: وقال الصادق (عليه السلام): إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) كان يقول للقادم من مكة: قبل الله منك وأخلف عليك نفقتك، وغفر ذنبك. ورواه البرقي في (المحاسن) عن أبيه مرسلا (1).
وفي (المجالس) و (ثواب الاعمال) عن محمد بن موسى بن المتوكل، عن محمد بن جعفر الاسدي، عن سهل بن زياد، عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن أبي حمزة (1)، عمن حدثه، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من لقى حاجا فصافحه كان كمن استلم الحجر.
المصادر
أمالى الصدوق: 469 | 5، وثواب الاعمال: 74 | 1.
الهوامش
1- في الثواب: محمد بن حمزة (هامش المخطوط) وكذلك الأمالي.
وفي (الخصال) بإسناده الاتي (1) عن علي (عليه السلام) ـ في حديث الاربعمائة ـ قال: إذا قدم أخوك من مكة فقبل بين عينيه وفاه الذي قبل به الحجر الاسود الذي قبله رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، والعين التي نظر بها إلى بيت الله وقبل موضع سجوده ووجهه، وإذا هنأتموه فقولوا له: قبل الله نسكك، ورحم سعيك، وأخلف عليك نفقتك، ولا جعله آخر عهده ببيته الحرام.
محمد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير، عن عبد الوهاب بن الصباح، عن أبيه قال: لقى مسلم مولى أبي عبد الله (عليه السلام) صدقة الاحدب وقد قدم من مكة فقال له مسلم: الحمد لله الذي يسر سبيلك، وهدى دليلك، وأقدمك بحال عافية، وقد قضى الحج وأعان على السعة، فقبل الله منك، وأخلف عليك نفقتك، وجعلها حجة مبرورة، ولذنوبك طهورا، فبلغ ذلك أبا عبد الله (عليه السلام) فقال له: كيف قلت لصدقة؟ فأعاد عليه؟ فقال: من علمك هذا؟ فقال: جعلت فداك، مولاي أبوالحسن (عليه السلام)، فقال له: نعم ما تعلمت إذا لقيت أخا من إخوانك فقل له هكذا، فإن الهدى بنا هدى، وإذا لقيت هؤلاء فقل لهم ما يقولون. ورواه ابن إدريس في آخر (السرائر) نقلا من (جامع البزنطي) عن الاحدب قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): إذا لقيت أخاك قد قدم من الحج فقل: الحمد لله، وذكر الدعاء إلى آخره (1).