محمد بن علي بن الحسين في (معاني الاخبار) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن فضالة، عن أبان قال: سئل أبوالحسن (عليه السلام) عن رجل يقتل الحية وقال له السائل: إنه بلغنا أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: من تركها تخوفا من تبعتها فليس مني، قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قال: من تركها تخوفا من تبعتها فليس مني فإنها حية لا تطلبك، ولا بأس بتركها.
عبدالله بن جعفر الحميري في (قرب الإسناد) عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن زياد قال: سمعت جعفر بن محمد (عليهما السلام) يقول: وسئل عن قتل الحيات والنمل في الدور إذا اذين، قال: لا بأس بقتلهن، وإحراقهن إذا آذين، ولكن لا تقتلوا من الحيات عوامر البيوت، ثم قال: إن شابا من الانصار خرج مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم اُحد وكانت له امرأة حسناء فغاب فرجع فإذا هو بامرأته تطلع من الباب، فلما رآها أشار إليها بالرمح، فقالت له: لا تفعل، ولكن ادخل فانظر ما في بيتك، فدخل فإذا هو بحية مطوقة على فراشه، فقالت المرأة لزوجها: هذا الذي أخرجني، فطعن الحية في رأسها، ثم علقها، فجعل ينظر إليها وهي تضطرب، فبينما هو كذلك إذ سقط فاندقت عنقه فأخبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) فنهى يومئذ عن قتلها، وأما من قال: من تركهن مخافة تبعتهن فليس منا لما سوى ذلك، فأما عمار الدار فلا تهاج لنهي رسول الله (صلى عليه وآله وسلم) عن قتلهن يومئذ.
محمد بن إدريس في (آخر السرائر) نقلا من كتاب أبان بن تغلب، عن القاسم بن عروة، عن عبيد بن زرارة قال: قلت لأبي عبدالله (عليه السلام): ما تقول في قتل الذر (1)؟ قال: اقتلهن إن اذنيك أو لم يؤذينك.
المصادر
مستطرفات السرائر: 39 | 1.
الهوامش
1- الذر: النمل الصغار. (مجمع البحرين ـ ذرر ـ 3: 307).
أحمد بن علي بن أحمد بن العباس النجاشي في كتاب (الرجال) عن محمد بن جعفر، عن أحمد بن محمد بن سعيد، عن أحمد بن يوسف الجعفي، عن علي بن الحسين بن الحسين، عن إسماعيل بن محمد بن عبدالله، عن إسماعيل بن الحكم الرافعي، عن عبدالله بن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن أبي رافع قال: دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو نائم أو يوحى إليه وإذا حية في جانب البيت ـ إلى أن قال: ـ فاستيفظ فأخبرته خبر الحية، فقال: اقتلها فقتلتها... الحديث.
الحسن بن علي بن شعبة في (تحف العقول) عن النبي (صلى الله عليه وآله) ـ في وصيته لعلي (عليه السلام) ـ قال: يا علي، إذا رأيت حية في رحلك فلا تقتلها حتى تخرج (1) عليها ثلاثا، فإن رأيتها الرابعة فاقتلها، فإنها كافرة، يا علي إذا رأيت حية في طريق فاقتلها، فإني اشترطت على الجن أن لا يظهروا في صور الحيات.
المصادر
تحف العقول: 12.
الهوامش
1- كذا والظاهر أن صوابها: تحرج، يعني: تقسم عليها أن تخرج من بيتك.
سعيد بن هبة الله الراوندي في (الخرائج والجرائح) عن سليمان الجعفري، عن الرضا (عليه السلام) أن عصفورا وقع بين يديه وجعل يصيح ويضطرب فقال: أتدري ما يقول؟ قلت: لا، قال لي: إن حية تريد أن تأكل فراخي في البيت فقم وخذ تلك النسعة (1) وادخل البيت واقتل الحية، فقمت وأخذت النسعة ودخلت البيت وإذا حية تجول في البيت فقتلتها.
المصادر
الخرائج والجرائح: 359 | 12.
الهوامش
1- النسعة: سير عريض من جلد. (مجمع البحرين ـ نسع ـ 4: 397).