محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن القاسم بن سليمان، عن جراح المدائني قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): للمسلم على أخيه المسلم من الحق أن يسلم عليه إذا لقيه، ويعوده إذا مرض، وينصح له إذا غاب، ويسمته إذا عطس، يقول: الحمد لله رب العالمين لا شريك له، ويقول: يرحمك الله، فيجيب (1) يقول له: يهديكم الله ويصلح بالكم، ويجيبه إذا دعاه، ويتبعه إذا مات.
وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا عطس الرجل فسمتوه ولو كان من وراء جزيرة.
وعن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الحسن بن علي، عن مثنى، عن إسحاق بن يزيد ومعمر بن أبي زياد وابن رئاب قالوا: كنا جلوسا عند أبي عبدالله (عليه السلام) إذ عطس رجل فما رد عليه أحد من القوم شيئا حتى ابتدأ هو فقال: سبحان الله ألاسمتم إن من حق المسلم على المسلم أن يعوده إذا اشتكى، وأن يجيبه إذا دعاه وأن يشهده إذا مات، وأن يسمته اذا عطس.
وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن ابن فضال، عن جعفر بن محمد بن يونس (1)، عن داود بن الحصين قال: كنا عند أبي عبدالله (عليه السلام) فأحصيت في البيت أربعة عشر رجلا، فعطس أبو عبدالله (عليه السلام) فما تكلم أحد من القوم، فقال أبو عبدالله (عليه السلام): ألا تسمتون (2)؟ فرض المؤمن على المؤمن (3) إذا مرض أن يعوده، وإذا مات أن يشهد جنازته، وإذا عطس أن يسمته، أو قال يشمته، وإذا دعاه أن يجيبه.
المصادر
الكافي 2: 478 | 7، وأورد نحوه عن مصادقة الإخوان في الحديث 15 من الباب 122 من هذه الأبواب.