محمد بن يعقوب، عن علي بن محمد، عن صالح بن أبي حماد قال: سألت العالم (عليه السلام) عن العطسة، وما العلة في الحمد لله عليها؟ فقال: إن لله نعماً على عبده في صحة بدنه وسلامة جوارحه، وأن العبد ينسى ذكر الله عزّ وجّل على ذلك، وإذا نسي أمر الله الريح فتجاز (1) في بدنه ثم يخرجها من أنفه، فيحمد الله على ذلك فيكون حمده على ذلك شكرا لما نسي.
وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي أو غيره، عن السكوني، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: عطس غلام لم يبلغ الحلم عند النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: الحمد لله، فقال له النبي (صلى الله عليه وآله): بارك الله فيك.
وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عن الحسين بن نعيم، عن مسمع بن عبد الملك قال: عطس أبو عبدالله (عليه السلام) فقال: الحمد لله رب العالمين، ثم جعل اصبعه على أنفه، فقال: رغم انفي لله رغماً داخراً.
وعنه، عن أحمد بن محمد وغيره عن ابن فضال، عن بعض أصحابه، عن أبى عبدالله (عليه السلام) قال: في وجع الأضراس ووجع الاذان: إذا سمعتم من يعطس فابدؤوه بالحمد.
وعن أبي علي الأشعري، عن محمد بن سالم، عن أحمد بن النضر، عن محمد بن مروان، رفعه قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): من قال إذا عطس: الحمد لله رب العالمين على كل حال، لم يجد وجع الأذنين والأضراس.
وعن علي بن إبراهيم، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا عطس المرء المسلم ثم سكت لعلة تكون به، قالت الملائكة عنه: الحمد لله رب العالمين، فان قال: الحمد لله رب العالمين، قالت الملائكة: يغفر الله لك قال: وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): العطاس للمريض دليل العافية وراحة للبدن. ورواه الصدوق في (المجالس) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن هارون بن مسلم مثله إلى قوله: يغفر الله لك (1).