محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال: قال أبو الحسن (عليه السلام): من علامات الفقه العلم والحلم والصمت إن الصمت باب من ابواب الحكمة، إن الصمت يكسب المحبة إنه دليل على كل خير.
وبالإسناد عن ابن محبوب، عن الهيثم بن أبي مسروق، عن هشام بن سالم، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لرجل أتاه: ألا أدلك على أمر يدخلك الله به الجنة؟ قال: بلى يا رسول الله، قال: أنل مما أنالك الله، قال: فإن كنت أحوج ممن انيله، قال: فانصر المظلوم، قال: فإن كنت أضعف ممن أنصره، قال: فاصنع للأخرق ـ يعني أشر عليه ـ قال: فإن كنت أخرق ممن أصنع له: قال: فاصمت لسانك إلا من خير، أما يسرك أن يكون فيك خصلة من هذه الخصال تجرك إلى الجنة.
وعن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمد الأشعري، عن ابن القداح، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال لقمان لابنه: يا بني، إن كنت زعمت ان الكلام من فضة فإن السكوت من ذهب.
وعنهم، عن سهل، وعن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد جميعا، عن الوشاء قال: سمعت الرضا (عليه السلام) يقول: كان الرجل من بني إسرائيل إذا اراد العبادة صمت قبل ذلك عشر سنين. ورواه الصدوق في (عيون الأخبار) عن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن محمد بن الحسين، وأحمد بن محمد، عن أبيه، عن علي بن اسباط والحجال، عن الرضا (عليه السلام) مثله (1).
وبالإسناد الآتي (1) عن أبي عبدالله (عليه السلام) في وصيته لأصحابه قال: إياكم أن تزلقوا السنتكم بقول الزور والبهتان والإثم والعدوان، فإنكم إن كففتم السنتكم عما يكرهه الله مما نهاكم عنه كان ذلك خيرا لكم من ان تذلقوا السنتكم به، فإن ذلق اللسان فيما يكره الله وما نهى عنه مرداة العبد عند الله، ومقت من الله، وصمم وعمى يورثه الله إياه يوم القيامة... الحديث.
وعنه، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن الحلبي رفعه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): امسك لسانك فإنها صدقة تتصدق بها على نفسك، ثم قال: ولا يعرف عبد حقيقة الإيمان حتى يخزن لسانه.
وعن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن علي بن الحسن بن رباط، عن بعض رجاله، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: لا يزال العبد المؤمن يكتب محسنا ما دام ساكتا، فاذا تكلم كتب محسنا أو مسيئا. ورواه الصدوق مرسلا إلا انه قال: لا يزال الرجل المسلم (1). ورواه في (الخصال) عن أبيه، عن أحمد بن إدريس، عن محمد بن أحمد، عن موسى بن عمر، عن علي بن الحسن بن رباط (2). ورواه في (ثواب الأعمال) عن أبيه، عن أحمد بن إدريس، ومحمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد، عن موسى بن عمر مثله (3).
وفي (ثواب الأعمال) عن أبيه، عن سعد، عن أيوب بن نوح، عن الربيع بن محمد المسلي، عن رجل، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: ماعبدالله بشيء مثل الصمت، والمشي إلى بيت الله.
المصادر
ثواب الأعمال: 212 | 1، وأورده في الحديث 2 من الباب 4 من أبواب أحكام المساجد، وفي الحديث 6 من الباب 32 من أبواب وجوب الحج.
وعن محمد بن الحسن، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد (1)، عن العباس بن معروف، عن علي بن مهزيار، رفعه قال: يأتي على الناس زمان تكون العافية عشرة أجزاء، تسعة منها في اعتزال الناس، وواحدة في الصمت. وفي (الخصال) عن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن العباس بن معروف مثله (2).
وفي (الخصال) وفي (عيون الأخبار) عن أبيه، عن علي بن موسى بن جعفر بن أبي جعفر الكميداني، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي قال: قال أبوالحسن الرضا (عليه السلام): من علامات الفقه العلم والحلم والصمت، إن الصمت باب من أبواب الحكمة، إن الصمت يكسب (1) المحبة إنه دليل على كل خير. ورواه الحميري في (قرب الإسناد) عن أحمد بن محمد بن عيسى مثله (2).
وفي (المجالس) عن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن العباس بن معروف، عن سعدان بن مسلم، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: النوم راحة الجسد، والنطق راحة للروح، والسكوت راحة للعقل.
وعن يحيى بن زيد بن العباس البزاز، عن عمه علي بن العباس، عن إبراهيم بن بشير بن خالد، عن عمرو بن خالد، عن أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسين (عليهما السلام) قال: القول الحسن يثري المال، وينمي الرزق، وينسىء في الأجل، ويحبب إلى الأهل، ويدخل الجنة وفي (الخصال) بالإسناد مثله (1).
عبدالله بن جعفر (قرب الإسناد) عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر بن محمد، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال داود لسليمان (عليهما السلام): يا بني عليك بطول الصمت، فإن الندامة على طول الصمت مرة واحدة خير من الندامة على كثرة الكلام مرات، يا بني لو أن الكلام كان من فضة كان ينبغي للصمت أن يكون من ذهب.
المصادر
قرب الإسناد: 33، وأورد صدره في الحديث 15 من الباب 83 من هذه الأبواب.