محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ألا انبئكم بشراركم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: المشاؤون بالنميمة، المفرقون بين الأحبة الباغون للبراء المعايب. ورواه الحسين بن سعيد في كتاب (الزهد) عن النضر بن سويد، عن عبدالله بن سنان (1). ورواه الصدوق بإسناده عن حماد بن عمرو وأنس بن محمد، عن أبيه جميعا عن جعفر بن محمد، عن آبائه (عليهم السلام) في وصية النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) مثله (2).
وعن محمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد، عن محمد بن عيسى، عن يوسف بن عقيل، عن محمد بن قيس، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: الجنة محرمة على القتاتين المشائين بالنميمة.
وعن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن أبي الحسن الأصبهاني، عمن ذكره، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): شراركم المشاؤون بالنميمة، المفرقون بين الأحبة المبتغون للبراء المعائب.
محمد بن الحسن في (المجالس والأخبار) بإسناده عن أبي ذر عن النبي (صلى الله عليه وآله) في وصيتة له قال: يا أباذر، لا يدخل الجنة القتات، قلت: يا رسول الله، ما القتات؟ قال: النمام. يا أباذر، صاحب النميمة لا يستريح من عذاب الله في الآخرة، يا أباذر من كان ذا وجهين ولسانين في الدنيا فهو ذو وجهين (1) في النار، يا أباذر المجالس بالأمانة وإفشاؤك سر أخيك خيانة (فاجتنب ذلك واجتنب مجلس العثرة) (2).
محمد بن علي بن الحسين في (عقاب الأعمال) وفي (الأمالي) عن علي بن أحمد، عن محمد بن جعفر، عن موسى بن عمران، عن الحسين بن يزيد، عن حفص بن غياث، عن جعفر بن محمد، عن آبائه، عن علي (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أربعة يؤذون أهل النار على ما بهم من الأذى يسقون من الحميم والجحيم ينادون بالويل والثبور، يقول أهل النار بعضهم لبعض: ما بال هؤلاء الأربعة قد اذونا على مابنا من الأذى، فرجل معلق عليه تابوت من جمر ورجل يجر أمعاؤه، ورجل يسيل فوه قيحا ودما، ورجل يأكل لحمه، فيقال لصاحب التابوت: ما بال الأبعد قد آذانا على مابنا من الأذى؟ فيقول: إن الأبعد مات وفي عنقه أموال الناس لم يجد لها أداء ولا وفاء، ثم يقال للذي يجر أمعاؤه. ما بال الأبعد قد آذانا على مابنا من الأذى؟ فيقول: إن الأبعد كان لا يبالي أين أصاب البول من جسده، ثم يقال للذي يسيل فوه قيحا ودما: ما بال الأبعد قد آذانا على مابنا من الأذى؟ فيقول: إن الابعد كان يحاكي ينظر إلى كل كلمة خبيثة فيسندها فيحاكي بها، ثم يقال للذي يأكل لحمه: ما بال الأبعد قد آذانا على ما بنا من الأذى؟ فيقول: إن الأبعد كان يأكل لحوم الناس بالغيبة ويمشي بالنميمة.
المصادر
عقاب الأعمال: 295 | 1، وأمالي الصدوق: 465 | 20، وأورد قطعة منه في الحديث 2 من الباب 23 من أبواب أحكام الخلوة.
وفي (عقاب الأعمال) بإسناد تقدم في باب عيادة المريض (1) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال في خطبة له: ومن مشى في نميمة بين اثنين سلط الله عليه في قبره نارا تحرقه إلى يوم القيامة وإذا خرج من قبره سلط الله عليه تنينا أسود ينهش لحمه حتى يدخل النار.
المصادر
عقاب الأعمال: 335، وأورد قطعة منه في الحديث 21 من الباب 152، وأخرى في الحديث 5 من الباب 156 من هذه الأبواب.
الهوامش
1- تقدم في الحديث 9 من الباب 10 من أبواب الاحتضار.
وعن محمد بن علي ماجيلويه عن عمه محمد بن أبي القاسم، عن محمد بن علي الكوفي، عن عثمان بن عفان السدوسي، عن علي بن غالب البصري، عن رجل، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: لا يدخل الجنة سفاك الدم، ولا مدمن الخمر، ولا مشاء بنميمة.
وعن أبيه، عن أحمد بن إدريس عن أحمد بن أبي عبدالله، عن عثمان بن عيسى، عن عمرو بن خالد، عن زيد بن علي، عن آبائه (عليهم السلام)، قال: قال علي (عليه السلام): تحرم الجنة على ثلاثة: على (المنان، وعلى القتات) (1)، وعلى مدمن الخمر.
المصادر
عقاب الأعمال: 262 | 2، وأورده عن الزهد في الحديث 10 من الباب 152 من هذه الأبواب.
وعن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن عدة من أصحابنا، عن علي بن أسباط، عن علي بن جعفر، عن أبي الحسن موسى (عليه السلام) قال: حرمت الجنة على ثلاثة: النمام، ومدمن الخمر، والديوث وهو الفاجر.
وفي (المجالس) عن علي بن أحمد بن عبدالله بن أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن أبيه، عن جده أحمد بن أبي عبدالله، عن جعفر بن عبدالله التاريخي (1)، عن عبد الجبار بن محمد، عن داود الشعيري، عن الربيع صاحب المنصور أن الصادق (عليه السلام) قال للمنصور: لا تقبل في ذي رحمك وأهل الرعاية من أهل بيتك قول من حرم الله عليه الجنة ومأواه النار، فإن النمام شاهد زور، وشريك إبليس في الإغراء بين الناس، وقد قال الله تبارك وتعالى: (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) (2) وان كان يجب عليك أن تصل من قطعك، وتعطي من حرمك، وتعفو عمن ظلمك، فإن المكافىء ليس بالواصل، إنما الواصل الذي إذا قطعته رحم وصلها... الحديث.
وعن الحسين بن أحمد بن إدريس، عن أبيه، عن سعد، عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن أبي عمير، عن معاوية بن وهب، عن أبي سعيد هاشم، عن أبي عبدالله الصادق (عليه السلام) قال: أربعة لا يدخلون الجنة: الكاهن، والمنافق، ومدمن الخمر، والقتات وهو النمام.
وعن محمد بن الحسن، عن محمد بن أبي القاسم، عن محمد بن علي، عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر، ويونس بن ظبيان، عن الصادق (عليه السلام) قال: بينما موسى (عليه السلام) يناجي ربه إذ رأى رجلا تحت ظل عرش الله، فقال: يا رب من هذا الذي قد أظله عرشك؟ قال: هذا كان بارا بوالديه ولم يمش بالنميمة.
الحسين بن سعيد في كتاب (الزهد) عن صفوان بن يحيى (1)، عن بعض أصحابه، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إن الله أوحى إلى موسى أن بعض أصحابك ينم عليك فاحذره، فقال: يا رب لا أعرفه، فأخبرني به حتى أعرفه فقال: يا موسى عبت عليه النميمة وتكلفني أن أكون نماما؟ فقال: يا رب وكيف أصنع؟ قال: يا موسى فرق أصحابك عشرة عشرة، ثم اقرع بينهم، فإن السهم يقع على العشرة التي هو فيهم ثم تفرقهم وتقرع بينهم فإن السهم يقع عليه، قال: فلما رأى الرجل ان السهام تقرع قام فقال: يا رسول الله أنا صاحبك لا والله لا اعود ابداً.
الحسن بن محمد الطوسي في (المجالس) عن أبيه، عن ابن مخلد، عن أبي الحسين، عن محمد بن عيسى بن حنان، عن سفيان بن عيينة، عن منصور، عن إبراهيم، عن همام، عن حذيفة قال: سمعت النبي (صلى الله عليه وآله) يقول: لا يدخل الجنة قتات. ورواه الصدوق بإسناده عن حماد بن عمرو وانس بن محمد، عن أبيه، عن جعفر بن محمد عن آبائه (عليهم السلام) ـ في وصية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي (عليه السلام) ـ (1).
المصادر
أمالي الطوسي 1: 392.
الهوامش
1- الفقيه 4: 2 | 1، بسنده عن شعيب بن واقد، عن الحسين بن زيد في مناهي النبي (صلى الله عليه وآله) وليس في وصيته لعلي (عليه السلام).