باب وجوب احترام الكعبة وتعظيمها، وتحريم هدمها وأذى مجاوريها
المسار الصفحة الرئيسة » مكتبة الكتب » وسائل الشيعة » كتاب الحج » أبواب مقدمات الطواف وما يتبعها » باب وجوب احترام الكعبة وتعظيمها، وتحريم هدمها وأذى مجاوريها

17636. 

قائمة المحتويات محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن ابن أبي عمير، عن محمد بن حمران وهشام بن سالم جميعا، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: لما أقبل صاحب الحبشة بالفيل يريد هدم الكعبة مروا بإبل لعبد المطلب فاستاقوها، فتوجه عبد المطلب إلى صاحبهم يسأله رد إبله عليه فاستأذن عليه فأذن له، وقيل له: إن هذا شريف قريش، أو عظيم قريش، وهو رجل له عقل ومروءة، فأكرمه وأدناه، ثم قال لترجمانه: سله ما حاجتك؟ فقال له: إن أصحابك مروا بإبل لي فاستاقوها فأحببت (1) أن تردها علي، قال: فتعجب من سؤاله إياه رد الابل، وقال: هذا الذي زعمتم أنه عظيم قريش وذكرتم عقله يدع أن يسألني أن انصرف عن بيته الذي يعبده، أما لو سألني أن انصرف عن هده (2) لانصرفت له عنه، فأخبره الترجمان بمقالة الملك، فقال له عبد المطلب: إن لذلك البيت ربا يمنعه وإنما سألته (3) رد إبلي لحاجتي إليها، فأمر بردها عليه.
ومضى عبد المطلب حتى لقي الفيل على طرف الحرم، فقال له: محمود، فحرك رأسه، فقال له: أتدري لم جيء بك؟ فقال برأسه: لا، فقال: جاؤوا بك لتهدم بيت ربك أتفعل؟ فقال برأسه: لا، قال: فانصرف عنه عبد المطلب.
وجاؤوا بالفيل ليدخل الحرم، فلما انتهى إلى طرف الحرم امتنع من الدخول، فضربوه فامتنع (من الدخول، فضربوه فامتنع) (4) فأداروا به نواحي الحرم كلها، كل ذلك يمتنع عليهم فلم يدخل، وبعث الله عليهم الطير كالخطاطيف في مناقيرها حجر كالعدسة أو نحوها، فكانت تحاذي برأس الرجل ثم ترسلها على رأسه فتخرج من دبره، حتى لم يبق منهم احد إلا رجل هرب، فجعل يحدث الناس بما رأى إذ طلع عليه طائر منها فرفع رأسه، فقال: هذا الطير منها، وجاء الطير حتى حاذى رأسه ثم ألقاها عليه فخرجت من دبره فمات.

المصادر

الكافي 4: 216 | 2.

الهوامش

1- في نسخة: فأردت (هامش المخطوط).
2- في نسخة: هدمه (هامش الممخطوط).
3- في المصدر: سألتك.
4- ليس في المصدر.

17637. 

قائمة المحتويات وعن أبي علي الاشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن محمد بن إسماعيل، عن علي بن النعمان، عن سعيد الاعرج، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إن العرب لم يزالوا على شيء من الحنيفية يصلون الرحم، ويقرون الضيف، ويحجون البيت، ويقولون: اتقوا مال اليتيم، فأنّ مال اليتيم عقال، ويكفون عن أشياء من المحارم مخافة العقوبة، وكانوا لا يملى لهم إذا انتهكوا المحارم، وكانوا يأخذون من لحاء شجر الحرم فيعلقونه في أعناق الابل، فلا يجترئ أحد أن يأخذ من تلك الابل حيث ذهبت، ولا يجترئ أحد أن يعلق من غير لحاء شجر الحرم، أيهم فعل ذلك عوقب، فأما اليوم فأملي لهم، ولقد جاء أهل الشام فنصبوا المنجنيق على أبي قبيس، فبعث الله عليهم سحابة كجناح الطير فأمطرت عليه صاعقة، فأحرقت سبعين رجلا حول المنجنيق.

المصادر

الكافي 4: 211 | 19.

17638. 

قائمة المحتويات وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن الحسين بن المختار، عن إسماعيل بن جابر، عن أبي عبدالله (عليه السلام) ـ في حديث ـ إن تبعا لما أن جاء من قبل العراق وجاء معه العلماء وأبناء الانبياء، فلما انتهى إلى هذا الوادي لهذيل أتاه ناس من بعض القبائل، فقالوا إنك تأتي أهل بلدة قد لعبوا بالناس زمانا طويلا حتى اتخذوا بلادهم حرما وبنيتهم ربا أو ربة، فقال: إن كان كما تقولون قتلت مقاتلتهم، وسبيت ذريتهم، وهدمت بنيتهم.
قال: فسالت عيناه حتى وقعتا على خديه، قال: فدعا العلماء وأبناء الانبياء، فقال: انظروني أخبروني لما أصابني هذا، قال: فأبوا أن يخبروه حتى عزم عليهم، قالوا، حدثنا باي شيء حدثت نفسك؟ فقال: حدثت نفسي بأن أقتل مقاتلتهم (1) وأسبي ذريتهم، وأهدم بنيتهم، فقالوا: إنا لا نرى الذي أصابك إلا لذلك، قال: ولم هذا؟ قالوا: لان البلد حرم الله، والبيت بيت الله، وسكانه ذرية إبراهيم خليل الرحمن، فقال: صدقتم، فما مخرجي مما وقعت فيه؟ فقالوا: تحدث نفسك بغير ذلك، فعسى الله أن يرد عليك، قال: فحدث نفسه بخير فرجعت حدقتاه حتى ثبتا مكانهما.
قال: فدعا بالقوم الذين أشاروا عليه بهدمها فقتلهم، ثم أتى البيت وكساه وأطعم الطعام ثلاثين يوما كل يوم مأئة جزور حتى حملت الجفان إلى السباع في رؤوس الجبال ونثرت الاعلاف في الاودية للوحش، ثم انصرف من مكة إلى المدينة فأنزل بها قوما من أهل اليمن من غسان وهم الانصار.
ورواه الصدوق مرسلا نحوه (2).

المصادر

الكافي 4: 215 | 1.

الهوامش

1- في المصدر: مقاتليهم.
2- الفقيه 2: 61 | 698.

17639. 

قائمة المحتويات قال الكليني: وفي رواية أخرى كساه النطاع وطيبه.

المصادر

الكافي 4: 216 | ذيل الحديث 1.

17640. 

قائمة المحتويات وعنه، عن أبيه، عن الحسن بن محبوب، عن ابن سنان قال: سألت (1) عن قول الله عزّ وجلّ: (إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين * فيه آيات بينات) (2) ما هذه الايات البينات؟ قال: مقام إبراهيم، حيث قام على الحجر فأثرت فيه قدماه، والحجر الاسود، ومنزل إسماعيل (عليه السلام).

المصادر

الكافي 4: 223 | 1.

الهوامش

1- في المصدر: سألت أبا عبدالله (عليه السلام).
2- آل عمران 3: 96 ـ 97.

17641. 

قائمة المحتويات وعن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن سنان، عن محمد بن عمران العجلي قال: قلت لابي عبدالله (عليه السلام): أي شيء كان موضع البيت حيث كان الماء في قول الله عز وجل: (وكان عرشه على الماء) (1) قال: كان مهاة بيضاء ـ يعني درة ـ.
ورواه الصدوق بإسناده عن محمد بن عمران العجلي مثله (2).

المصادر

الكافي 4: 188 | 1.

الهوامش

1- هود 11: 7.
2- الفقيه 2: 156 | 674.

17642. 

قائمة المحتويات وعن علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن منصور بن العباس، عن صالح اللفائفي، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إن الله دحى الارض من تحت الكعبة... الحديث.

المصادر

الكافي 4: 189 | 3.

17643. 

قائمة المحتويات وعن محمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد، عن الحسين بن علي بن مروان، عن عدة من أصحابنا، عن أبي حمزة الثمالي قال: قلت لابي جعفر (عليه السلام) في المسجد الحرام: لاي شيء سماه الله العتيق؟ فقال: إنه ليس من بيت وضعه الله على وجه الارض إلا له رب وسكان يسكنونه غير هذا البيت، فإنه لا رب له إلا الله عزّ وجلّ وهو الحر.
ثم قال: إن الله عزّ وجلّ خلقه قبل الارض، ثم خلق الارض من بعده فدحاها من تحته.

المصادر

الكافي 4: 189 | 5.

17644. 

قائمة المحتويات وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن أبان بن عثمان، عمن أخبره، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قلت له لم سمي (1) البيت العتيق؟ قال: هو بيت حر عتيق من الناس لم يملكه أحد.

المصادر

الكافي 4: 189 | 6.

الهوامش

1- في نسخة: لم سمى الله (هامش المخطوط).

17645. 

قائمة المحتويات وعنه، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: سئل أمير المؤمنين (عليه السلام) عن أساف ونائلة وعبادة قريش لهما فقال: كانا شابين صبيحين، وكان بأحدهما تأنيث، وكانا يطوفان بالبيت فصادفا من البيت خلوة فأراد أحدهما صاحبه ففعل، فمسخهما الله.
فقالت قريش: لولا أن الله رضي أن يعبد هذان معه لما حولهما عن حالهما.

المصادر

الكافي 4: 546 | 29.

17646. 

قائمة المحتويات وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن أبي زرارة التميمي، عن أبي حسان، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: لما أراد الله أن يخلق الارض أمر الرياح فضربن وجه الماء حتى صار موجا، ثم أزبد فصار زبدا واحدا، فجمعه في موضع البيت، ثم جعله جبلا من زبد، ثم دحى الارض من تحته، وهو قول الله عزّ وجلّ: (إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا) (1).
قال: ورواه أيضا عن سيف بن عميرة، عن أبي بكر الحضرمي، عن أبي عبدالله (عليه السلام) مثله (2).

المصادر

الكافي 4: 189 | 7.

الهوامش

1- آل عمران 3: 96.
2- الكافي 4: 190 | ذيل الحديث 7.

17647. 

قائمة المحتويات محمد بن علي بن الحسين قال: روي عن النبي (صلى الله عليه وآله) والائمة (عليهم السلام) أنه سمي البيت العتيق لانه أعتق من الغرق.

المصادر

الفقيه 2: 124 | 540.

17648. 

قائمة المحتويات قال: وروي أنه سمي عتيقا (1) لانه بيت عتيق من الناس ولم يملكه أحد، ووضع البيت في وسط الارض لانه الموضع الذي من تحته دحيت الارض، وليكون الغرض لاهل المشرق والمغرب (2) سواء.
وحرم المسجد لعلة الكعبة (3).

المصادر

الفقيه 2: 124 | 541.

الهوامش

1- في المصدر: العتيق.
2- في المصدر زيادة: في ذلك.
3- الفقيه 2: 126 | 545.

17649. 

قائمة المحتويات قال: وروي عن الصادق (عليه السلام) (1) أن الله اختار من كل شيء شيئا، واختار من الارض موضع الكعبة.

المصادر

الفقيه 2: 157 | 679.

الهوامش

1- في المصدر زيادة: أنه قال:

17650. 

قائمة المحتويات قال: وقال (عليه السلام): لا يزال الدين قائما ما قامت الكعبة.

المصادر

الفقيه 2: 158 | 680.

17651. 

قائمة المحتويات قال: وفي خبر آخر: ما خلق الله تعالى بقعة في الارض أحب اليه منها، وأومأ بيده إلى الكعبة، ولا أكرم على الله عزّ وجلّ منها لها حرم الله الاشهر الحرم في كتابه يوم خلق السموات والارض.

المصادر

الفقيه 2: 157 | 678.

17652. 

قائمة المحتويات أحمد بن أبي عبدالله البرقي في (المحاسن) عن بعض أصحابنا، عن الحسن بن يوسف، عن زكريا بن علي بن عبد العزيز قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): من أتى الكعبة فعرف (1) من حقها وحرمتها لم يخرج من مكة إلا وقد غفر الله له ذنوبه، وكفاه الله ما يهمه من أمر دنياه وآخرته.

المصادر

المحاسن: 69 | 137.

الهوامش

1- في المصدر زيادة: من حقنا وحرمتنا ما عرف.