محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن سعيد بن عبدالله الاعرج، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: أحب الارض إلى الله تعالى مكة، وما تربة أحب إلى الله عزّ وجلّ من تربتها، ولا حجر أحب إلى الله من حجرها، ولا شجر أحب إلى الله من شجرها، ولا جبال أحب إلى الله من جبالها، ولا ماء أحب إلى الله من مائها.
وبإسناده عن حريز، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: وجد في حجر: إني أنا الله ذو بكة صنعتها يوم خلقت السموات والارض ويوم خلقت الشمس والقمر، وحففتها بسبعة أملاك حفا (1)، مبارك لاهلها في الماء واللبن، يأتيها رزقها من ثلاث سبل: من أعلاها، ومن أسفلها، والثنية.
المصادر
الفقيه 2: 158 | 684.
الهوامش
1- في نسخة: حنفاء (هامش المخطوط)، وفي المصدر: حفيفا.
محمد بن يعقوب قال: روي أن معد بن عدنان خاف أن يدرس الحرم فوضع أنصابه، وكان أول من وضعها، ثم غلبت جرهم على ولاية البيت فكان يلي منهم كابر عن كابر حتى بغت جرهم بمكة واستحلوا حرمتها، وأكلوا مال الكعبة وظلموا من دخل مكة، وعتوا وبغوا، وكانت مكة في الجاهلية لا يظلم ولا يبغى فيها، ولا يستحل حرمتها ملك إلا هلك مكانه، وكانت تسمى بكة لانها تبك أعناق الباغين إذا بغوا فيها، وتسمى بساسة، كانوا إذا ظلموا فيها بستهم وأهلكتهم، وتسمى أم رحم، كانوا إذا لزموها رحموا، فلما بغت جرهم واستحلوا فيها بعث الله عليهم الرعاف والنمل وأفناهم، وغلبت خزاعة واجتمعت ليجلوا من بقي من جرهم عن الحرم ـ إلى أن قال: ـ فهزمت خزاعة جرهم وخرج من بقى من جرهم إلى أرض من أرض جهينة فجاءهم سيل أتي (1) فذهب بهم ووليت خزاعة البيت... الحديث.
المصادر
الكافي 4: 211 | 18.
الهوامش
1- سيل أتي: إذا جاءك ولم يصبك مطره. (الصحاح ـ أتا ـ 6: 2263).