باب انه يستحب لمن أراد دخول الكعبة أن يغتسل، ثم يدخلها بسكينة ووقار بغير حذاء ولا يبزق ولا يمتخط، ويدعو بالمأثور ويصلي بين الاسطوانتين على الرخامة الحمراء ركعتين، وفي كل زاوية ركعتين، ويكبر مستقبلا لكل ركن
محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، وعن محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان وابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إذا أردت دخول الكعبة فاغتسل قبل أن تدخلها، ولا تدخلها بحذاء، وتقول إذا دخلت: اللهمّ إنك قلت: (ومن دخله كان آمنا) (1) فآمني من عذاب النار» ثم تصلى ركعتين بين الاسطوانتين على الرخامة الحمراء، تقرأ في الركعة الاولى حم السجدة، وفي الثانية عدد آياتها من القرآن وتصلي في زواياه، وتقول «اللهم من تهيأ أو تعبأ أو أعد أو استعد لوفادة إلى مخلوق رجاء رفده وجائزته ونوافله وفواضله، فإليك يا سيدي تهيئتى وتعبئتي وإعدادي واستعدادي رجاء رفدك ونوافلك وجائزتك (2)، فلا تخيب اليوم رجائي يا من لا يخيب عليه سائل، ولا ينقصه نائل (3)، فإنّي لم آتك اليوم بعمل صالح قدمته، ولا شفاعة مخلوق رجوته، ولكني أتيتك مقرا بالظلم (4) والاسائة على نفسي، فانه لا حجة لي ولا عذر، فأسألك يامن هو كذلك أن تعطيني (5) مسألتي، وتقيلني عثرتي، وتقلبني برغبتي (6)، ولا تردني مجبوها ممنوعا ولا خائبا، يا عظيم يا عظيم يا عظيم، أرجوك للعظيم، أسألك يا عظيم أن تغفر لي الذنب العظيم لا إله إلا أنت. قال: ولا تدخلها بحذاء ولا تبزق فيها، ولا تمتخط فيها، ولم يدخلها رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلا يوم فتح مكة. ورواه الشيخ بإسناده، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيوب، وصفوان بن يحيى، عن معاوية بن عمار نحوه (7).
المصادر
الكافي 4: 528 | 3.
الهوامش
1- آل عمران 3: 97.
2- فيه صحة العبادة بقصد الثواب، ومثله كثير متواتر كما مضى ويأتي. (منه. قده).
3- في التهذيب: لا يخيب عليه سائله ولا ينقص نائله. (هامش المخطوط).
4- في التهذيب: أتيتك مقرا بالذنوب (هامش المخطوط).
5- في التهذيب: أن تصلي على محمد وآله وتعطيني (هامش المخطوط).
وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن إسماعيل بن همام قال: قال أبوالحسن (عليه السلام) دخل النبي (صلى الله عليه وآله) الكعبة فصلى في زواياها الاربع، وصلى في كل زاوية ركعتين. ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمد مثله (1).
وعنه، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن الحسين بن أبي العلاء قال سألت أبا عبدالله (عليه السلام) وذكرت الصلاة في الكعبة، قال: بين العمودين، تقوم على البلاطة الحمراء، فان رسول الله (صلى الله عليه وآله) صلى عليها، ثم أقبل على أركان البيت وكبر إلى كل ركن منه.
وعنه، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن ايوب، عن معاوية، قال: رأيت العبد الصالح (عليه السلام) دخل الكعبة فصلى ركعتين على الرخامة الحمراء، ثم قام فاستقبل الحائط بين الركن اليماني والغربي فرفع يده عليه ولصق به ودعا، ثم تحول إلى الركن اليماني فلصق به ودعا، ثم أتى الركن الغربي ثم خرج. ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمد (1). وبإسناده عن الحسين بن سعيد مثله (2).
المصادر
الكافي 4: 529 | 5.
الهوامش
1- لم نجد في التهذيب رواية الشيخ لهذا الحديث إلا مرة واحدة باسناده عن الحسين بن سعيد، فلاحظ موضع التعليقة التالية.
وعنه، عن أحمد بن محمد، عن صفوان بن يحيى، عن معاوية بن عمار في دعاء الولد قال: افض عليك دلوا من ماء زمزم ثم ادخل البيت، فإذا قمت على باب البيت فخذ بحلقة الباب، ثم قل: «اللهم إن البيت بيتك، والعبد عبدك وقد قلت: (ومن دخله كان آمنا) (1)، فآمني من عذابك، وأجرني من سخطك» ثم ادخل البيت فصل على الرخامة الحمراء ركعتين، ثم قم (2) إلى الاستوانة التي بحذاء الحجر والصق بها صدرك، ثم قل: «يا واحد يا أحد يا ماجد يا قريب يا بعيد يا عزيز يا حليم (3)، لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين، هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء» ثم در بالاستوانة فالصق بها ظهرك وبطنك، وتدعو بهذا الدعاء، فإن يرد الله شيئا كان. ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمد مثله (4).
وعنه، عن أحمد، عن علي بن النعمان، عن سعيد الاعرج، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: لا بد للصرورة أن يدخل البيت قبل أن يرجع، فإذا دخلته فادخله بسكينة ووقار ثم ائت كل زاوية من زواياه، ثم قل: «اللهم إنك قلت: (ومن دخله كان آمنا) (1)، فآمني من عذابك (2) يوم القيامة» وصل بين العمودين اللذين يليان الباب (3) على الرخامة الحمراء، وإن كثر الناس فاستقبل كل زاوية في مقامك حيث صليت وادع الله وسله. ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب مثله (4).
المصادر
الكافي 4: 529 | 6، وأورد صدره في الحديث 1 من الباب 35 من هذه الابواب.
وعنه، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن يونس بن يعقوب قال: رأيت أبا عبدالله (عليه السلام) قد دخل الكعبة ثم أراد بين العمودين فلم يقدر عليه، فصلى دونه، ثم خرج فمضى حتى خرج من المسجد الحرام.
وعن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن ابن فضال، عن سفيان بن إبراهيم الجريري، عن الحارث بن حصيرة الاسدي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كنت مع أبي في الكعبة (1) فصلى على الرخامة الحمراء بين العمودين... الحديث.