محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن عمر بن حفص، عن سعيد بن يسار قال: قال لي أبو عبدالله (عليه السلام) ـ عشية من العشايا ونحن بمنى وهو يحثني على الحج ويرغبني فيه ـ: يا سعيد، أيّما عبد رزقه الله رزقا من رزقه فأخذ ذلك الرزق فأنفقه على نفسه وعلى عياله ثم اخرجهم قد ضحاهم بالشمس حتى يقدم بهم عشية عرفة إلى الموقف فيقيل، ألم تر فرجاً تكون هناك فيها خلل فليس فيها احد؟ فقلت: بلى جعلت فداك، فقال: يجيء بهم قد ضحاهم حتى يشعب بهم تلك الفرج، فيقول الله تبارك وتعالى لا شريك له: عبدي رزقته من رزقي فأخذ ذلك الرزق فأنفقه فضحى به نفسه وعياله، ثم جاء بهم حتى شعب بهم هذه الفرجة التماس مغفرتي أغفر له ذنبه، وأكفيه ما أهمه وأرزقه. قال سعيد: مع اشياء قالها نحوا من عشرة.
وعن علي بن إبراهيم، عن ابيه، وعن محمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، وصفوان بن يحيى، عن معاوية ابن عمار، عن أبي عبدالله (عليه السلام) ـ في حديث الوقوف بعرفات ـ قال: إذا رأيت خللا فسده بنفسك وراحلتك، فإنّ الله عزّ وجلّ يحب أن تسد تلك الخلال وانتقل عن الهضبات، واتق الاراك... الحديث. محمد بن الحسن بإسناده عن سعد، عن محمد بن الحسين، عن ابن أبي نصر، عن محمد بن سماعة (1)، عن أبي عبدالله (عليه السلام) ـ في حديث ـ نحوه (2). ورواه الصدوق مرسلا (3).
المصادر
الكافي 4: 463 | 4 وأورد قطعة منه عن الفقيه والتهذيب في الحديث 6 من الباب 10، وصدره في الحديث 1 من الباب 11، وذيله في الحديث 1 من الباب 14 من هذه الابواب.
الهوامش
1- في التهذيب: محمد بن سماعة الصيرفي، عن سماعة بن مهران.