باب استحباب الوقوف بعرفات على سكينة ووقار، والاكثار من ذكر الله والاجتهاد في الدعاء بالمأثور وغيره، وجملة مما يستحب فيه
المسار الصفحة الرئيسة » مكتبة الكتب » وسائل الشيعة » كتاب الحج » أبواب احرام الحج والوقوف بعرفة » باب استحباب الوقوف بعرفات على سكينة ووقار، والاكثار من ذكر الله والاجتهاد في الدعاء بالمأثور وغيره، وجملة مما يستحب فيه

18394. 

قائمة المحتويات محمد بن الحسن بإسناده عن موسى بن القاسم، عن إبراهيم ـ يعني ابن أبي سماك ـ عن معاوية بن عمار، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إنما تعجل الصلاة وتجمع بينهما لتفرغ نفسك للدعاء، فإنه يوم دعاء ومسألة، ثم تأتي الموقف وعليك السكينة والوقار، فاحمد الله وهلله ومجده واثن عليه وكبره مائة مرة، واحمده مائة مرة، وسبحه مائة مرة، واقرأ قل هو الله أحد مائة مرة، وتخير لنفسك من الدعاء ماأحببت، واجتهد فإنّه يوم دعاء ومسألة، وتعوذ بالله من الشيطان، فإن الشيطان لن يذهلك في موطن قط أحب إليه من أن يذهلك في ذلك الموطن (1)، وإياك أن تشتغل بالنظر إلى الناس وأقبل قبل نفسك، وليكن فيما تقوله: «اللهم اني عبدك فلا تجعلني من أخيب وفدك، وارحم مسيرى اليك من الفج العميق».
وليكن فيما تقول: «اللهم رب المشاعر كلها فك رقبتي من النار، وأوسع علي من رزقك الحلال، وادرأ عنّي شر فسقة الجن والانس».
وتقول: «اللهم لا تمكر بي ولا تخدعني ولا تستدرجني».
وتقول: «اللهم اني أسألك بحولك وجودك وكرمك ومنك وفضلك يا أسمع السامعين ويا أبصر الناظرين، ويا أسرع الحاسبين، ويا أرحم الراحمين، أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن تفعل بي كذا وكذا».
وليكن فيما تقول وأنت رافع رأسك إلى السماء: «اللهم حاجتي اليك التي ان أعطيتنيها لم يضرني ما منعتني، والتي ان منعتنيها لم ينفعني ما أعطيتني، اسألك خلاص رقبتي من النار».
وليكن فيما تقول: «اللهم اني عبدك وملك يدك، ناصيتي بيدك، واجلي بعلمك، أسألك أن توفقني لما يرضيك عني، وان تسلم مني مناسكي التي اريتها خليلك إبراهيم صلواتك عليه، ودللت عليها نبيك محمدا (صلى الله عليه وآله)».
وليكن فيما تقول: «اللهم اجعلني ممن رضيت عمله، واطلت عمره، واحييته بعد الموت حياة طيبة»، ويستحب ان يطلب عشية عرفة بالعتق والصدقة.
ورواه الكليني، عن علي، عن ابيه، وعن محمد، عن الفضل، عن ابن أبي عمير، وصفوان بن يحيى، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبدالله (عليه السلام) ـ في حديث ـ قال: فاذا وقفت بعرفات فاحمد الله وهلله ومجده وذكر نحوه إلى قوله: حياة طيبة (2).

المصادر

التهذيب 5: 182 | 611، واورد صدره عن الكافي في الحديث 1 من الباب 11 وقطعة منه في الحديث 2 من الباب 13 من هذه الابواب.

الهوامش

1- في الكافي: الموضع (هامش المخطوط).
2- الكافي 4: 463 | 4.

18395. 

قائمة المحتويات محمد بن علي بن الحسين باسناده عن معاوية بن عمار، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام): ألا اعلمك دعاء يوم عرفة، وهو دعاء من كان قبلي من الانبياء؟ فقال علي (عليه السلام): بلى يا رسول الله، قال: فتقول: «لا اله الا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، ويميت ويحيي وهو حيّ لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير، اللهم لك الحمد أنت كما تقول، وخير ما يقول القائلون، اللهم لك صلاتي وديني ومحياي ومماتي، ولك تراثي، وبك حولي ومنك قوتي، اللهم إني أعوذ بك من الفقر، ومن وسواس الصدر، ومن شتات الأمر ومن عذاب النار، ومن عذاب القبر، اللهم إني أسألك من خير ما يأتي به الرياح، وأعوذ بك من شر ما يأتي به الرياح، وأسألك خيرالليل وخير النهار».

المصادر

الفقيه 2: 324 | 1546.

18396. 

قائمة المحتويات وباسناده عن عبدالله بن سنان إنه روى اللهم اجعل في قلبي نورا، وفي سمعي وبصري نورا (1)، ولحمي ودمي وعظامي وعروقي (2) ومقعدي ومقامي ومدخلي ومخرجي نورا، وأعظم لي نوراً، يا رب يوم ألقاك، إنك على كل شيء قدير.
ورواه الشيخ باسناده عن موسى بن القاسم، عن محمد بن عبيدالله الحلبي، عن عبدالله بن سنان عن بعض أصحابنا، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) وذكر الحديثين والدعاءين (3).

المصادر

الفقيه 2: 324 | 1547.

الهوامش

1- في المصدر: وفي سمعي نورا، وفي بصري نورا.
2- في المصدر زيادة: ومفاصلي.
3- التهذيب 5: 183 | 612.

18397. 

قائمة المحتويات وباسناده عن زرعة، عن أبي بصير، عن أبى عبدالله (عليه السلام) قال: إذا أتيت الموقف فاستقبل البيت وسبح الله مائة مرة، وكبر الله مائة مرة، وتقول: ما شاء الله لا قوة إلا بالله مائة مرة، وتقول: «أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت ويميت ويحيي بيده الخير وهو على كل شيء قدير» مائة مرة ثم تقرأ عشر آيات من أول سورة البقرة، ثم تقرأ: (قل هو الله أحد) ثلاث مرات وتقرأ آية الكرسي حتى تفرغ منها، ثم تقرأ آية السخرة: (إن ربكم الله الذي خلق السموات والارض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا) (1) إلى آخره، ثم تقرأ: (قل أعوذ برب الفلق)، و (قل أعوذ برب الناس) حتى تفرغ منها، ثم تحمد الله عزّ وجلّ على كل نعمة أنعم عليك، وتذكر أنعمه واحدة واحدة ما أحصيت منها، وتحمده على ما انعم عليك من أهل ومال (2)، وتحمد الله تعالى على ما أبلاك، وتقول: «اللهم لك الحمد على نعمائك التي لا تحصى بعدد، ولا تكافأ بعمل»، وتحمده بكل آية ذكر فيها الحمد لنفسه في القرآن، وتسبحه بكل تسبيح ذكر به نفسه في القرآن، وتكبره بكل تكبير كبر به نفسه في القرآن وتهلله بكل تهليل هلل به نفسه في القرآن، وتصلي على محمد وآل محمد وتكثر منه وتجتهد فيه، وتدعو الله عزّ وجلّ بكل اسم سمى به نفسه في القرآن، وبكل اسم تحسنه وتدعوه بأسمائه التي في آخر الحشر وتقول: «أسألك يا الله يا رحمن بكل اسم هو لك، وأسألك بقوتك وقدرتك وعزتك، وبجميع ما أحاط به علمك، وبجمعك وبأركانك كلها، وبحق رسولك صلوات الله عليه، وباسمك الاكبر الاكبر، وباسمك العظيم الذي من دعاك به كان حقا عليك أن لا تخيبه (3)، وباسمك الاعظم الاعظم الاعظم الذي من دعاك به كان حقا عليك ان لا ترده وان تعطيه ما سأل، ان تغفر لي جميع ذنوبي في جميع علمك في» وتسأل الله حاجتك كلها من امر الاخرة والدنيا وترغب إليه في الوفادة في المستقبل في كل عام، وتسأل الله الجنة سبعين مرة، وتتوب إليه سبعين مرة، وليكن من دعائك: «اللهم فكني من النار، واوسع علي من رزقك الحلال الطيب، وادرأ عني شر فسقة الجن والانس، وشر فسقة العرب والعجم» فإن نفد هذا الدعاء ولم تغرب الشمس فأعده من اوله إلى آخره، ولا تمل من الدعاء والتضرع والمسألة.

المصادر

الفقيه 2: 322 | 1545.

الهوامش

1- الاعراف 7: 54.
2- في المصدر: او مال.
3- في نسخة: ان تجيبه (هامش المخطوط).وتقدم ما يدل على بعض المقصود في الاحاديث 21 و 22 و 24 من الباب 2 من ابواب اقسام الحج، وفي الحديثين 1 و 4 من الباب 9 وفي الباب 12 من هذه الابواب.ويأتي ما يدل عليه في الباب 17 وفي الحديث 12 من الباب 19 وفي الباب 24 من هذه الابواب.