محمد بن الحسن بإسناده عن موسى بن القاسم، عن معاوية ابن عمار، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إن كان لك مقام بالمدينة ثلاثة أيام صمت أو يوم الاربعاء (1)، وتصلي ليلة الاربعاء عند اسطوانة أبي لبابة وهي اسطوانة التوبة، التي كان ربط نفسه إليها حتى نزل عذره من السماء، وتقعد عندها يوم الاربعاء، ثم تأتي ليلة الخميس التي تليها (2) مما يلي مقام النبي (صلى الله عليه وآله) ليلتك ويومك، وتصوم يوم الخميس، ثم تأتي الاسطوانة التي تلي مقام النبي (صلى الله عليه وآله) ومصلاه ليلة الجمعة فتصلي عندها ليلتك ويومك وتصوم يوم الجمعة، فإن استطعت أن لا تتكلم بشيء في هذه الايام فافعل إلا ما لا بد لك منه، ولا تخرج من المسجد إلا لحاجة، ولا تنام في ليل ولا نهار فافعل، فإن ذلك (3) مما يعد فيه الفضل، ثم احمد الله في يوم الجمعة وأثن عليه وصل على النبي (صلى الله عليه وآله) وسل حاجتك، وليكن فيما تقول: «اللهم ما كانت لي إليك من حاجة شرعت أنا في طلبها والتماسها أو لم أشرع سألتكها او لم أسألكها فإني أتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة (صلى الله عليه وآله) في قضاء حوائجي صغيرها وكبيرها». فإنك حرّي أن تقضى حاجتك (4) إن شاء الله.
المصادر
التهذيب 6: 16 | 35، وأورد صدره في الحديث 1 من الباب 12 من أبواب من يصح منه الصوم.
وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن علي بن حديد، عن مرازم قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): الصيام بالمدينه والقيام عند الاساطين ليس بمفروض، ولكن من شاء فليصم فإنه خير له إنما المفروض صلاة الخمس وصيام شهر رمضان فأكثروا الصلاة (في هذا المسجد) (1) ما استطعتم فإنه خير لكم، واعلموا أن الرجل قد يكون كيّساً في أمر الدنيا فيقال: ما أكيس (2) فلانا! فكيف من كاس (3) في أمر آخرته.
المصادر
التهذيب 6: 19 | 43.
الهوامش
1- في نسخة: فيها (هامش المخطوط).
2- في نسخة: فيقال: ما الكيس إلا من كاس (هامش المخطوط).
محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد، عن الحلبي، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إذا دخلت المسجد فإن استطعت أن تقيم ثلاثة أيام: الاربعاء والخميس والجمعة، فتصلي بين القبر والمنبر (1) يوم الاربعاء عند الاسطوانة التي عند القبر (2) فتدعو الله عندها، وتسأله كل حاجة تريدها في آخرة أو دنيا، واليوم الثاني عند اسطوانة التوبة، ويوم الجمعة عند مقام النبي (صلى الله عليه وآله) مقابل الاسطوانة الكثيرة الخلوق، فتدعو الله عندهن لكل حاجة، وتصوم تلك الثلاثة الايام.
وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): صم الاربعاء والخميس والجمعة، وصل ليلة الاربعاء ويوم الاربعاء عند الاسطوانة التي تلي رأس النبي (صلى الله عليه وآله) وليلة الخميس ويوم الخميس عند أسطوانة أبي لبابة، وليلة الجمعة ويوم الجمعة عند الاسطوانة التي تلي مقام النبي (صلى الله عليه وآله) وادع بهذا الدعاء لحاجتك، وهو: «اللهم اني أسألك بعزتك وقوتك وقدرتك وجميع ما أحاط به علمك، أن تصلي على محمد وعلى أهل بيته (1)، وأن تفعل بي كذا وكذا».
جعفر بن محمد بن قولويه في (المزار) قال: روي عن بعضهم (عليهم السلام) قال: إذا كان لك مقام بالمدينة ثلاثة أيام فأتم الصلاة، وكذلك أيضا بمكة إن أقمت ثلاثا (1) فأتم الصلاة، فإذا كان لك مقام بالمدينة ثلاثة أيام (2) صمت يوم الاربعاء وصل ليلة الاربعاء عند أسطوانة التوبة وهي أسطوانة أبي لبابة التي ربط إليها نفسه (3)... ثم ذكر مثل الحديث الاول.