محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، وعن محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان، وابن أبي عمير جميعا، عن معاوية بن عمار، قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): لا تدع إتيان المشاهد (1) كلها، مسجد قبا فإنه المسجد الذي أسس على التقوى من أول يوم، ومشربة أم إبراهيم، ومسجد الفضيخ، وقبور الشهداء، ومسجد الاحزاب وهو مسجد الفتح. قال: وبلغنا أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان إذا أتى قبور الشهداء قال: «السلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار» وليكن فيما تقول عند مسجد الفتح: «يا صريخ المكروبين، ويا مجيب دعوة المضطرين اكشف همي وغمي وكربي، كما كشفت عن نبيك همه وغمه وكربه وكفيته هول عدوه في هذا المكان». ورواه ابن قولويه في (المزار) عن محمد بن الحسن بن علي بن مهزيار، عن أبيه، عن جده علي بن مهزيار، عن الحسن بن سعيد، عن صفوان بن يحيى، وابن أبي عمير، وفضالة بن أيوب جميعا، عن معاوية بن عمار (2). ورواه أيضا عن محمد بن يعقوب، وعلي بن الحسين جميعا، عن علي ابن إبراهيم، وعن محمد بن يعقوب، عن محمد بن إسماعيل مثله (3).
المصادر
الكافي 4: 560 | 1، والتهذيب 6: 17 | 38، وأورد صدره في الحديث 1 من الباب 60 من أبواب أحكام المساجد.
وعن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن محمد ابن عبدالله بن هلال، عن عقبة بن خالد قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام) إنا نأتي المساجد التي حول المدينة فبأيها أبدأ؟ فقال: ابدأ بقبا فصل فيه وأكثر، فإنه أول مسجد صلى فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله) في هذه العرصة، ثم ائت مشربة أم إبراهيم فصلّ فيها، فإنها (1) مسكن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وسلم ومصلاه ثم تأتي مسجد الفضيخ (2) فتصلي فيه فقد صلى فيه نبيك (صلى الله عليه واله)، فاذا قضيت هذا الجانب أتيت جانب أحد، فبدأت بالمسجد الذي دون الحيرة (3) فصليت فيه، ثم مررت بقبر حمزة بن عبد المطلب فسلمت عليه، ثم مررت بقبور الشهداء فقمت عندهم، فقلت: «السلام عليكم يا أهل الديار، أنتم لنا فرط وإنا بكم لاحقون»، ثم تأتي المسجد الذي (4) في المكان الواسع إلى جنب الجبل عن يمينك حتى تأتي (5) أُحداً فتصلي فيه، فعنده خرج النبي (صلى الله عليه وآله) إلى أُحُد حين لقي المشركين فلم يبرحوا حتى حضرت الصلاة فصلى فيه، ثم مر أيضا حتى ترجع فتصلي عند قبور الشهداء ما كتب الله لك، ثم امض على وجهك حتى تأتي مسجد الاحزاب فتصلي فيه وتدعو الله، فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) دعا فيه يوم الاحزاب وقال: «يا صريخ المكروبين، ويا مجيب دعوة المضطرين، ويا مغيث المهمومين، اكشف همي وكربي وغمي فقد ترى حالي وحال أصحابي». ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب (6)، وكذا الذي قبله. ورواه ابن قولويه في (المزار) عن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن محمد بن الحسين مثله (7).
المصادر
الكافي 4: 560 | 2.
الهوامش
1- في المصدر: وهي.
2- روى الكليني والشيخ والصدوق عن أبي عبدالله (عليه السلام) أنه سئل عن مسجد الفضيخ، لم سمي بذلك؟ فقال: لنخل يسمى الفضيخ، فلذلك سمي مسجد الفضيخ. «منه قده».
وعن أبي علي الاشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان بن يحيى، عن ابن مسكان، عن الحلبي، قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): هل أتيتم مسجد قبا أو مسجد الفضيخ أو مشربة أُمّ إبراهيم؟ فقلت: نعم، فقال: اما إنه لم يبق من آثار رسول الله (صلى الله عليه وآله) شيء إلا وقد غير غير هذا.
وعن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن موسى بن جعفر، عن عمرو بن سعيد (1)، عن الحسن بن صدقة، عن عمار بن موسى قال: دخلت أنا وأبو عبدالله (عليه السلام) مسجد الفضيخ... الحديث، وفيه قصة رد الشمس لامير المؤمنين (عليه السلام) وانه كان في مسجد الفضيخ.
جعفر بن محمد بن قولويه في (المزار) عن أبيه، ومحمد بن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن إبراهيم بن مهزيار، عن أخيه علي، عن الحسن، عن عبدالله بن بحر (1)، عن حريز، عمن أخبره، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أتى (2) مسجد قبا فصلى فيه ركعتين رجع بعمرة.
المصادر
كامل الزيارات: 25، وأورده عن الفقيه مرسلا في الحديث 3 من الباب 60 من أبواب أحكام المساجد.
وعن الحسن بن عبدالله بن محمد بن عيسى، عن أبيه، عن الحسن بن محبوب، عن جميل بن دراج، عن الفضيل بن يسار، عن أبي عبدالله (عليه السلام) (1) قال: زيارة قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلم)، وزيارة قبور الشهداء، وزيارة قبر الحسين (عليه السلام) تعدل حجة مبرورة مع رسول الله (صلى الله عليه وآله). وعن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن حريز، عن فضيل مثله (2).
المصادر
كامل الزيارات: 156، وأورده عن الكافي في الحديث 13 من الباب 2 من هذه الابواب.