محمد بن علي بن الحسين بإسناده، عن ابن أبي عمير، عن هشام قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): إذا بعدت بأحدكم الشقة ونأت به الدار فليصعد أعلى منزله فليصل ركعتين، وليؤم بالسلام إلى قبورنا فإن ذلك يصل إلينا.
وبإسناده عن يونس بن ظبيان، عن الصادق (عليه السلام) قال: إذا أتيت الفرات فاغتسل والبس ثوبيك الطاهرين ثم أئت القبر وقل: «صلى الله عليه يا أبا عبدالله صلى الله عليك يا أبا عبدالله صلى الله عليك يا أبا عبدالله» وقد تمت زيارتك هذه في حال التقية.
محمد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن أبى عمير، عمن رواه قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): إذا بعدت بأحدكم الشقة ونأت به الدار فليعل على منزله وليصل ركعتين وليؤم بالسلام إلى قبورنا فإن ذلك يصل إلينا، ولتسلم (1) على الائمة (عليهم السلام) من بعيد كما تسلم عليهم من قريب، غير أنك لا يصح أن تقول: «أتيتك زائراً»، بل تقول موضعه: «قصدتك (2) بقلبي زائرا إذ عجزت عن حضور مشهدك، ووجهت إليك سلامي لعلمي بأنه يبلغك، صلى الله عليك، فاشفع لي عند ربك عزّ وجلّ» وتدعو بما أحببت. ورواه الكليني عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد مثله، إلى قوله: يصل إلينا (3).
جعفر بن محمد بن قولويه في (المزار) عن محمد بن جعفر الرزار، عن محمد بن الحسين، عن عبدالله بن محمد الدهان، عن منيع بن الحجاج، عن حنان بن سدير، عن أبيه، قال: قال لي أبو عبدالله (عليه السلام): يا سدير، تكثر زيارة قبر الحسين بن علي (عليه السلام)؟ قلت: إنه مني بعيد (1)، فقال: ألا أُعلّمك شيئا إذا أنت فعلته كتبت لك بذلك الزيارة (2)؟ قلت: بلى، قال: اغتسل في منزلك، وانزل إلى سطح دارك (3)، وأشر إليه بالسلام تكتب لك بذلك الزيارة.
قال: وروى سليمان بن عيسى، عن أبيه قال: قلت لأبى عبدالله (عليه السلام): كيف أزورك إذا لم أقدر (1) على ذلك؟ قال: قال لي: يا عيسى، إذا لم تقدر على المجيء، فإذا كان في (2) يوم الجمعة فاغتسل أو توضأ، واصعد إلى سطحك، وصل ركعتين وتوجه نحوي، فإنه من زارني في حياتي فقد زارني في مماتي ومن زارني في مماتي فقد زارني في حياتي.