محمد بن الحسن في (المصباح) قال: روي عن الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام) أنه قال: من أراد أن يزور قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وسلم وقبر أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين وقبور الحجج (عليهم السلام) وهو في بلده، فليغتسل في يوم الجمعة وليلبس ثوبين نظيفين وليخرج إلى فلاة من الارض، ثم يصلي أربع ركعات يقرأ فيهن ما تيسر من القرآن، فإذا تشهد وسلم فليقم مستقبل القبلة وليقل: «السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام عليك أيها النبي المرسل، والوصي المرتضى، والسيدة الكبرى، والسيدة الزهراء والسبطان المنتجبان والاولاد والاعلام والأُمناء المستخزنون (1)، جئت انقطاعا إليكم وإلى آبائكم وولدكم الخلف على بركة الحق (2) فقلبي لكم سلم (3) ونصرتي لكم معدة حتى يحكم الله بدينه، فمعكم معكم لا مع عدوكم، إني لمن القائلين بفضلكم، مقر برجعتكم (4)، لا أنكر الله قدرة، ولا أزعم إلا ما شاء الله، سبحان الله ذي الملك والملكوت، يسبح الله بأسمائه جميع خلقه، والسلام على أرواحكم وأجسادكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته». قال: وفى رواية أخرى: افعل ذلك على سطح دارك (5).
المصادر
مصباح المتهجد: 253.
الهوامش
1- في نسخة: المنتجبون (هامش المخطوط).
2- في المصدر: على بركة حق.
3- في المصدر: فقلبي لكم مسلم.
4- فيه دلالة على رجعة النبي والائمة (عليهم السلام)، وفي الزيارة الجامعة ما هو أوضح من ذلك، والاحاديث في صحة الرجعة كثيرة قد جمعت منها ستمائة وعشرين حديثا في رسالة مفردة تسهل على تحقيق هذه المسألة بما لا مزيد عليه. «منه قدس».
جعفر بن محمد بن قولويه في (المزار) عن محمد بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، رفعه (1) قال: دخل حنان بن سدير الصيرفي على أبي عبدالله (عليه السلام) فقال: يا حنان، تزور أبا عبدالله (عليه السلام) في كل شهر مرة؟ قال: لا، قال: ففى كل شهرين مرة؟ قال: لا، قال: ففي كل سنة مرة؟ قال: لا، قال: فما أجفاكم لسيدكم؟! قال يا بن رسول الله قلة الزاد وبعد النأي المسافة فقال: ألا أدلكم على زيارة مقبولة وإن بعد الناي؟ قال: بلى، فكيف أزوره يابن رسول الله؟ قال: اغتسل يوم الجمعة أو أي يوم شئت، والبس أطهر ثيابك، واصعد إلى أعلى دارك (2) أو إلى الصحراء، واستقبل القبلة بوجهك بعد ما تبين أن القبر هناك يقول الله: (فأينما تولوا فثم وجه الله) (3) ثم قل: «السلام عليك يا مولاى وابن مولاي وسيدي وابن سيدي، السلام عليك يا مولاي الشهيد ابن الشهيد والقتيل ابن القتيل».. وذكر الزيارة. ثم قال: ثم تتحول إلى يسارك قليلاً، وتحول وجهك إلى قبر علي بن الحسين وهو عند رجل والده وتسلم عليه بمثل ذلك، ثم ادع الله ما أحببت من أمر دينك ودنياك، ثم تصل أربع ركعات، فإن صلاة الزيارة ثمان أو ست أو أربعة أو ركعتان، وأفضلهما ثمان، ثم تستقبل القبلة نحو قبر أبي عبدالله (عليه السلام) وتقول: «أنا مودعك يا سيدي وابن سيدي علي بن الحسين (4)، ومودعكم يا سادتي (5) يا معاشر الشهداء، فعليكم سلام الله ورحمته ورضوانه وبركاته».
المصادر
كامل الزيارات: 288.
الهوامش
1- في المصدر: رفع الحديث إلى أبي عبدالله (عليه السلام).
2- في المصدر: واصعد إلى أعلى موضع في دارك.
3- البقرة 2: 115.
4- في المصدر: يامولاي وابن مولاي وياسيدي وابن سيدي، ومودعك ياسيدي وابن سيدي ياعلي بن الحسين.