محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن يعقوب بن شعيب قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: من زار أخا (1) في جانب المصر ابتغاء وجه الله فهو زوره (2)، وحق على الله أن يكرم زوره.
وعن الحسين بن محمد، عن أحمد بن إسحاق، عن بكر ابن محمد، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: ما زار مسلم أخاه المسلم في الله ولله إلا ناداه عزّ وجلّ: أيها الزائر طبت وطابت لك الجنة. ورواه الصدوق في (ثواب الاعمال) وفي (كتاب الاخوان) عن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن أحمد بن إسحاق (1). ورواه الحميري في (قرب الإسناد) عن أحمد بن إسحاق مثله (2).
وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي أيوب، عن أبي حمزة، عن العبد الصالح (عليه السلام) قال: من زار أخاه المؤمن لله لا لغيره يطلب به ثواب الله وتنجز ما وعده الله عزّ وجلّ وكل الله به سبعين ألف ملك من حين يخرج من منزله حتى يعود إليه ينادونه إلا طبت وطابت لك الجنة تبوأت من الجنة منزلا. وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن فضال، عن علي بن عقبة، عن أبي حمزة، عن أبي عبدالله (عليه السلام) نحوه (1). وعنه، عن أحمد، عن محمد بن خالد، والحسين بن سعيد، عن النضر ابن سويد، عن يحيى بن عمران الحلبي، عن بشير، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) نحوه (2).
وعنه، عن أحمد بن محمد، وعن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد جميعاً، عن ابن محبوب، عن أبي أيوب، عن محمد بن قيس، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن لله عزّ وجلّ جنة لا يدخلها إلا ثلاثة: رجل حكم على نفسه بالحق، ورجل زار أخاه المؤمن في الله، ورجل آثر أخاه المؤمن في الله. ورواه الصدوق في (الخصال) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمد مثله (1).
وعنه، عن محمد بن أحمد، عن بعض أصحابنا، عن محمد ابن عبدالله، عن محمد بن زيد، عن أبي الحسن الاول (عليه السلام) قال: من لم يستطع أن يصلنا فليصل فقراء شيعتنا، ومن لم يستطع أن يزور قبورنا فليزر صلحاء إخواننا. ورواه الصدوق مرسلا (1).
المصادر
الكافي 4: 59 | 7، وأورده في الحديث 1 من الباب 50 من أبواب الصدقة.
وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): حدثني جبرئيل أن الله أهبط إلى الارض ملكاً، فأقبل ذلك الملك يمشي حتى وقع إلى باب عليه رجل يستأذن على رب الدار، فقال له الملك: ما حاجتك إلى رب هذه الدار؟ قال: أخ لي مسلم زرته في الله تعالى، فقال له الملك: ما جاء بك إلا ذاك؟ فقال: ما جاء بي إلا ذاك، فقال: فإني رسول الله إليك وهو يقرئك السلام ويقول: وجبت لك الجنة. وقال الملك: إن الله عزّ وجلّ يقول: أيما مسلم زار مسلما فليس إياه زار، إياي زار وثوابه عليّ الجنة. ورواه الصدوق في (المجالس) وفي (ثواب الاعمال) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن أبي جميلة، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) نحوه، إلا أنه قال: ربك يقرئك السلام ويقول: إياي زرت (1) ولي تعاهدت، وقد أوجبت لك الجنة، وأعتقتك من غضبي (2) وأجرتك من النار (3).
وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن علي بن النهدي، عن الحصين عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: من زار أخاه في الله، قال الله عزّ وجلّ: إياي زرت، وثوابك علي ولست أرضى لك ثوابا بدون الجنة.
وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من زار أخاه في الله (1)، قال الله عزّ وجلّ له: أنت ضيفي وزائري، علي قراك، وقد أوجبت لك الجنة بحبك إياه.
وعن علي، عن أبيه (1)، عن علي بن النهدي، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: من زار أخاه المؤمن (2) في الله ولله جاء يوم القيامة يخطر بين قباطي من نور، لا يمر بشيء إلا أضاء له حتى يقف بين يدي الله، فيقول الله عزّ وجلّ له: مرحباً، وإذا قال الله عزّ وجلّ: مرحبا أجزل له العطية.
محمد بن الحسن بإسناده عن أبي القاسم جعفر بن محمد، عن أبيه، عن سعد، عن محمد بن الحسين، عن (محمد بن مهزيار، عن علي البزاز) (1) قال: سمعت أبا الحسن الاول (عليه السلام) يقول: من لم يقدر على زيارتنا فليزر صالحي إخواننا (2) يكتب له ثواب زيارتنا، ومن لم يقدر على صلتنا فليزر صالحي إخوانه (3) تكتب له ثواب صلتنا. ورواه الصدوق في (ثواب الاعمال) عن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن أحمد بن محمد بإسناد ذكره عن الصادق (عليه السلام) مثله (4).
المصادر
التهذيب 6: 104 | 181.
الهوامش
1- في المصدر: محمد بن مهران، عن علي بن عثمان الرازي.
2- في المصدر: صالح إخوانه.
3- في المصدر: ومن لم يقدر أن يصلنا فليصل صالح إخوانه.
جعفر بن محمد بن قولويه في (المزار) عن محمد بن جعفر الرزاز، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن عمرو بن عثمان قال: سمعت أبا الحسن الاول (عليه السلام) يقول وذكر نحوه. وعن محمد بن الحسن، عن الحسن بن متيل، عن محمد بن عبدالله ابن مهران، عن عمرو بن عثمان نحوه (1). وروى الصدوق في (كتاب الاخوان) أكثر الاحاديث السابقة والآتية، وروى أحاديث أُخر بمعناها (2).
محمد بن علي بن الحسين في (الخصال) عن محمد بن علي ماجيلويه، عن عمه محمد بن أبي القاسم، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن الحسن بن محبوب، عن عباد بن صهيب قال: سمعت جعفر بن محمد (عليه السلام) يحدث قال: إن ضيف الله عزّ وجلّ رجل حج واعتمر فهو ضيف الله حتى يرجع إلى منزله، ورجل كان في صلاته فهو في كنف الله عزّ وجلّ حتى ينصرف، ورجل زار أخاه المؤمن في الله عزّ وجلّ فهو زائر الله في عاجل ثوابه وخزائن رحمته.