محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن شعيب بن واقد، عن الحسين بن زيد، عن الصادق، عن آبائه، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ـ في حديث المناهي ـ قال: ومن زرفت عيناه من خشية الله كان له بكل قطرة قطرت من دموعه، قصر في الجنة مكلل بالدر والجوهر، فيه ما لا عين رأت، ولا اذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر. وفي (عقاب الاعمال) باسناد تقدم في عيادة المريض (1) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) نحوه (2).
المصادر
الفقيه 4: 10 | 1.
الهوامش
1- تقدم في الحديث 9 من الباب 10 من ابواب الاحتضار.
وفي (المجالس) عن محمد بن موسى بن المتوكل، عن عبدالله بن جعفر الحميري، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب (1)، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام) قال: كان فيما وعظ الله به عيسى بن مريم (عليه السلام) ان قال: يا عيسى أنا ربك ورب آبائك الاولين ـ إلى ان قال: ـ يا عيسى ابن البكر البتول ابك على نفسك بكاء من قد ودع الاهل، قلى الدنيا، وتركها لاهلها وصارت رغبته فيما عند الله.
المصادر
امالي الصدوق: 416 | 1، واورد مثله عن عدة الداعي في الحديث 13 من الباب 29 من ابواب الدعاء.
وفي (العلل) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمد، عن العباس بن معروف، عن علي بن مهزيار، عن أحمد بن الحسن الميثمي، عمن ذكره، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: كان اسم نوح (عليه السلام) عبد الغفار (1)، وإنما سمي نوحا لانه كان ينوح على نفسه.
وعن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن أحمد بن محمد، عن ابن أبي نجران، عن سعيد بن جناح، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: اسم نوح عبد الملك، وإنّما سمي نوحا لانه بكى خمسمائة سنة.
وعن أبيه، عن محمد بن يحيى، عن الحسين بن الحسن بن أبان، عن محمد بن ارومة، عمن ذكره، عن سعيد بن جناح، عن رجل، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: كان اسم نوح عبد الاعلى، وإنما سمّي نوحا لانه بكى خمسمائة عام. قال الصدوق: هذه الاخبار متفقة تثبت له التسمية بالعبودية وهو عبد الغفار والملك والاعلى.
وفي (ثواب الاعمال) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد بن عيسى وإبراهيم بن هاشم والحسن بن علي الكوفي، عن الحسين بن سيف (1)، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ليس شيء إلا وله شيء يعدله إلا الله فانه لا يعدله شيء، ولا إله إلا الله لا يعدله شيء، ودمعة من خوف الله فإنه ليس لها مثقال، فإن سالت على وجهه لم يرهقه قتر ولا ذلة بعدها أبدا.
المصادر
ثواب الاعمال: 17 | 6، واورد صدره في الحديث 5 من الباب 44 من ابواب الذكر.
وعن الحسين بن أحمد بن إدريس، عن أبيه، عن عبدالله بن محمد بن عيسى، عن أبيه، عن عبدالله بن المغيرة، عن إسماعيل بن أبي زياد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه (عليهما السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): طوبى لصورة نظر الله إليها تبكي على ذنب من خشية الله لم يطلع على ذلك الذنب غيره. وعن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن إبراهيم بن هاشم، عن عبدالله بن المغيرة مثله (1).
وبهذا الإسناد قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): كل عين باكية يوم القيامة إلا ثلاثة أعين: عين بكت من خشية الله، وعين غضت عن محارم الله، وعين باتت ساهرة في سبيل الله.
المصادر
ثواب الاعمال: 211 | 1، واورده عن الخصال في الحديث 7 من الباب 29 من ابواب الدعاء، وعن الفقيه في الحديث 3 من الباب 5 من ابواب قواطع الصلاة.
وعن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن أبي أيوب، عن الرضا (عليه السلام) (1) قال: كان فيما ناجى الله به موسى (عليه السلام) أنه ما تقرب إلي المتقربون بمثل البكاء من خشيتي، وما تعبد لي المتعبدون بمثل الورع عن محارمي، ولا تزين لي المتزينون بمثل الزهد في الدنيا عما يهم الغنى عنه، فقال موسى: يا أكرم الاكرمين فما أثبتهم على ذلك؟ فقال: يا موسى أما المتقربون لي بالبكاء من خشيتي فهم في الرفيق الاعلى لا يشركهم فيه أحد، وأما المتعبدون لي بالورع عن محارمي فاني افتش الناس عن أعمالهم ولا افتشهم حياء منهم، وأما المتزينون لي (2) بالزهد في الدنيا فاني أبيحهم (3) الجنة بحذافيرها يتبوؤن منها حيث يشاؤون.
المصادر
ثواب الاعمال: 205 | 1.
الهوامش
1- في المصدر: عن ابي ايوب، عن الوصافي، عن ابي جعفر (عليه السلام).
وفي (عيون الاخبار) عن محمد بن القاسم المفسر الجرجاني، عن أحمد بن الحسن الحسيني، عن الحسن بن علي العسكري، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال الصادق (عليه السلام): إن الرجل ليكون بينه وبين الجنة أكثر مما بين الثرى إلى العرش لكثرة ذنوبه فما هو إلا أن يبكي من خشية الله عزّ وجلّ ندما عليها حتى يصير بينه وبينها أقرب من جفنه إلى مقلته.
محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن منصور بن يونس، عن محمد بن مروان، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: ما من شيء إلا وله كيل ووزن إلا الدموع، فإن القطرة تطفئ بحارا من نار فاذا أغرورقت العين بمائها لم يرهق وجهه قتر ولا ذلة، فاذا فاضت حرمها الله على النار، ولو أن باكيا بكى في أمة لرحموا. وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن دراج، ودرست، عن محمد بن مروان مثله (1). ورواه الصدوق مرسلا (2). ورواه في (ثواب الاعمال) عن أبيه عن الحميري، عن إبراهيم بن مهزيار، عن أخيه علي، عن ابن أبي عمير، عن منصور بن يونس مثله (3).
وعن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن ابن فضال، عن أبي جميلة ومنصور بن يونس، عن محمد بن مروان، عن أبي عبدالله (عليه السلام) نحوه، وزاد في أوله: ما من عين الا وهي باكية يوم القيامة إلا عينا بكت من خوف الله، وما أغرورقت عين بمائها من خشية الله عزّ وجلّ الا حرم الله سائر جسده على النار.
وعنهم، عن سهل، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن مثنى الحناط، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: ما من قطرة أحب إلى الله عزّ وجلّ من قطرة دموع في سواد الليل مخافة من الله لا يراد بها غيره.
المصادر
الكافي 2: 349 | 3، والزهد: 76 | 204، واورد نحوه عن المحاسن في الحديث 7 من الباب 114 من ابواب العشرة.
وعن علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن منصور بن يونس، عن صالح بن رزين، ومحمد بن مروان وغيرهما، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: كلّ عين باكية يوم القيامة الا ثلاثة (1): عين غضت عن محارم الله، وعين سهرت في طاعة الله، وعين بكت في جوف الليل من خشية الله.
وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن رجل من أصحابه قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): اوحى الله إلى موسى (عليه السلام) ان عبادي لم يتقربوا الي بشيء أحب الي من ثلاث خصال، قال موسى: يا رب وما هي؟ قال: يا موسى الزهد في الدنيا، والورع عن معاصي، والبكاء من خشيتي، قال موسى: يا رب فما لمن صنع ذا؟ فأوحى الله اليه يا موسى أما الزاهدون في الدنيا ففي الجنة، واما البكاؤون (1) من خشيتي ففي الرفيع الاعلى لا يشاركهم فيه احد، واما الورعون عن معاصي فاني أفتش الناس ولا افتشهم. ورواه الحسين بن سعيد في كتاب (الزهد) عن ابن أبي عمير، نحوه (2)، وكذا الذي قبله والذي قبلهما عن فضالة، عن أبان بن عثمان، عن غيلان رفعه عن أبي جعفر (عليه السلام).