محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: ان رجلا أتى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال له: يا رسول الله أوصني، فقال له: فهل أنت مستوص إن أنا أوصيتك؟ حتى قال له ذلك ثلاثا، وفي كلها يقول الرجل: نعم يا رسول الله، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): فإني أوصيك إذا أنت هممت بأمر فتدبر عاقبته فإن يك رشدا فامضه وإن يك غيا فانته عنه. ورواه الحميري في (قرب الإسناد) عن هارون بن مسلم مثله (1).
محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن أمير المؤمنين (عليه السلام) ـ في وصيته لمحمد بن الحنفية ـ قال: من استقبل وجوه الآراء عرف مواقع الخطأ، ومن تورط في الامور غير ناظر في العواقب فقد تعرض لمفظعات النوائب، والتدبير قبل العمل يؤمنك من الندم، والعاقل من وعظه التجارب، وفي التجارب علم مستأنف، وفي تقلب الاحوال علم جواهر الرجال.
الحسن بن محمد الطوسي في (مجالسه) عن أبيه، عن الحسين بن عبيد الله الغضائري، عن هارون بن موسى التلعكبري، عن محمد بن همام، عن علي بن الحسين الهمداني، عن محمد بن خالد البرقي، عن أبي قتادة القمي قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): ليس لحاقن رأي، لا لملول صديق، ولا لحسود غنى، وليس بحازم من لا ينظر في العواقب، والنظر في العواقب تلقيح للقلوب.
أحمد بن محمد البرقي في (المحاسن) عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: أتى رجل رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: علمني يا رسول الله، قال: عليك باليأس مما في أيدي الناس فانه الغنى الحاضر، قال: زدني يا رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قال: إياك والطمع فانه الفقر الحاضر، قال: زدني يا رسول الله، قال: إذا هممت بأمر فتدبر عاقبته، فان يك خيرا ورشدا فاتبعه، وإن يك غيا فاجتنبه. ورواه الصدوق بإسناده عن الحسن بن راشد (1).
المصادر
المحاسن: 16 | 46، واورد صدره عن الفقيه في الحديث 6 من الباب 67 من هذه الابواب.