محمد بن يعقوب، عن الحسين بن محمد، ومحمد بن يحيى جميعا، عن علي بن محمد بن سعد، عن محمد بن مسلم بن أبي سلمة (1)، عن محمد بن سعيد بن غزوان، عن ابن أبي نجران، عن محمد بن سنان، عن أبي خديجة قال: دخلت على أبي الحسن (عليه السلام) فقال لي: إن الله تبارك وتعالى أيد المؤمن بروح منه يحضره في كل وقت يحسن فيه ويتقي، ويغيب عنه في كل وقت يذنب فيه ويعتدي، فهي معه تهتز سرورا عند احسانه، تسيح في الثرى عند إساءته، فتعاهدوا عباد الله نعمه بإصلاحكم أنفسكم تزدادوا يقينا، وتربحوا نفيسا ثمينا، رحم الله امراُ هم بخير فعمله، أو هم بشر فارتدع عنه، ثم قال: نحن نريد الروح بالطاعة لله والعمل له.
وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد رفعه قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): اقصر نفسك عما يضرها من قبل أن تفارقك، واسع في فكاكها كما تسعى في طلب معيشتك، فإنّ نفسك رهينة بعملك.
وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): كانت الفقهاء والعلماء إذا كتب بعضهم إلى بعض كتبوا بثلاث ليس معهن رابعة: من كانت همته آخرته كفاه الله همه من الدنيا، ومن أصلح سريرته أصلح الله علانيته، ومن أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس. ورواه الصدوق بإسناده عن إسماعيل بن مسلم، عن الصادق (عليه السلام) نحوه (1). ورواه في (ثواب الاعمال) عن أبيه، عن علي بن إبراهيم مثله (2).
محمد بن الحسين الرضي في (نهج البلاغة)، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: من أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس، ومن أصلح أمر آخرته أصلح الله له دنياه.
أحمد بن محمد البرقي في (المحاسن) عن الحسين بن يزيد، عن إسماعيل بن مسلم، عن جعفر بن محمد، عن آبائه، عن علي (عليهم السلام) قال: من أصلح فيما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس أقول: وتقدم ما يدل على ذلك (1)، ويأتي ما يدل عليه (2).
المصادر
المحاسن: 29 | 13.
الهوامش
1- تقدم في البابين 1، 17، وفي الاحاديث 6، 14، 15، 18، من الباب 23 من هذه الابواب.
2- يأتي في الحديث 2 من الباب 40، وفي الباب 42، وفي الحديث 3 من الباب 96 من هذه الابواب.