محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن جميل بن صالح، عن سدير قال: سأل رجل أبا عبدالله (عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ: (قالوا ربنا باعد بين أسفارنا وظلموا أنفسهم) (1) الآية، فقال: هؤلاء قوم كانت لهم قرى متصلة ينظر بعضها إلى بعض، وأنهار جارية، وأموال ظاهرة، فكفروا نعم الله وغيروا ما بأنفسهم من عافية الله فغير الله ما بهم من نعمة، وإن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، فأرسل الله عليهم سيل العرم فغرق قراهم وخرب ديارهم، وذهب بأموالهم، وأبدلهم مكان جناتهم جنتين ذواتي اكل خمط (2) وأثل وشيء من سدر قليل، ثم قال: (ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نُجازي إلاّ الكفور) (3).
المصادر
الكافي 2: 210 | 23.
الهوامش
1- سبأ 34: 19.
2- الخمط: كل شجر ذي شوك (مجمع البحرين ـ خمط ـ 4: 246).
وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن جعفر بن محمد البغدادي، عن عبدالله بن إسحاق الجعفري، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: مكتوب في التوراة: اشكر من أنعم عليك، وأنعم على من شكرك، فإنّه لا زوال للنعماء إذا شكرت، ولا بقاء لها إذا كفرت، الشكر زيادة في النعم، وأمان من الغير.