محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن صفوان الجمال قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): إنما المؤمن الذي إذا غضب لم يخرجه غضبه من حق، واذا رضي لم يدخله رضاه في باطل، واذا قدر لم يأخذ أكثر مما له. ورواه الصدوق في كتاب (صفات الشيعة) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمد، عن ابن أبي عمير، عن صفوان بن مهران مثله (1).
وعن أبي علي الاشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن ابن فضال، عن علي بن عقبة، عن أبيه، عن ميسر قال: ذكر الغضب عند أبي جعفر (عليه السلام) قال: ان الرجل ليغضب فما يرضى أبدا حتى يدخل النار، فأيما رجل غضب على قوم وهو قائم فليجلس من فوره ذلك، فإنّه يذهب عنه رجز الشيطان، وأيما رجل غضب على ذي رحم فليدن منه فليمسه فان الرحم اذا مست سكنت.
وعن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، وعن علي بن محمد، عن صالح بن أبي حماد جميعا، عن الوشاء، عن أحمد بن عائذ، عن أبي خديجة، عن معلى بن خنيس، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال رجل للنبي (صلى الله عليه وآله): يا رسول الله علّمني، فقال: اذهب فلا تغضب... الحديث.
وعنه، عن معلى، عن الحسن بن علي، عن عاصم بن حميد، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) من كف نفسه عن اعراض الناس أقال الله نفسه يوم القيامة، ومن كف غضبه عن الناس كف الله تبارك وتعالى عنه عذاب يوم القيامة.
المصادر
الكافي 2: 231 | 14، واورد مثله عن الزهد في الحديث 5 من الباب 158 من ابواب العشرة.
وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن النضر بن سويد، عن القاسم بن سليمان، عن أبي عبدالله (عليه السلام) ـ في حديث ـ قال: سمعت أبي يقول: أتى رسول الله (صلى الله عليه وآله) رجل بدوي فقال: إني أسكن البادية فعلمني جوامع الكلم، فقال آمرك أن لا تغضب، فأعاد عليه الاعرابي المسألة ثلاث مرات حتى رجع الرجل إلى نفسه، فقال: لا أسأل عن شيء بعد هذا ما أمرني رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلا بالخير. قال: وكان أبي يقول: أي شيء أشد من الغضب إن الرجل ليغضب فيقتل النفس التي حرم الله، ويقذف المحصنة.
وعنهم عن أحمد، عن ابن فضال، عن إبراهيم بن محمد الاشعري، عن عبد الاعلى قال: قلت لابي عبدالله (عليه السلام): علمني عظة أتعظ بها، فقال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أتاه رجل فقال: يا رسول الله (صلى الله عليه واله) علمني عظة أتعظ بها، فقال: انطلق فلا تغضب، ثم عاد إليه، فقال: انطلق فلا تغضب، ثلاث مرات.
وعنهم، عن أحمد، عن ابن محبوب، عن هشام بن سالم، عن حبيب السجستاني، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: مكتوب في التوراة ـ فيما ناجى الله به موسى (عليه السلام) ـ: يا موسى أمسك غضبك عمن ملكتك عليه أكف عنك غضبي.
وعنهم، عن سهل بن زياد، وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه جميعا، عن ابن محبوب، عن ابن رئاب، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن هذا الغضب جمرة من الشيطان توقد في قلب ابن آدم، وإن أحدكم إذا غضب احمرت عيناه، وانتفخت أوداجه، ودخل الشيطان فيه، فاذا خاف أحدكم ذلك من نفسه فليلزم الارض، فإنّ رجز الشيطان ليذهب عنه عند ذلك.
محمد بن علي بن الحسين قال: مر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بقوم يتشايلون (1) حجرا، فقال: ما هذا (2)؟ فقالوا: نختبر أشدنا وأقوانا، فقال: ألا أخبركم بأشدكم وأقواكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: أشدكم وأقواكم الذي إذا رضي لم يدخله رضاه في إثم ولا باطل، وإذا سخط لم يخرجه سخطه من قول الحق، وإذا ملك لم يتعاط ما ليس له بحق. وفي (المجالس) وفي (معاني الاخبار) عن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن العباس بن معروف، عن محمد بن يحيى الخزاز، عن غياث بن إبراهيم، عن جعفر بن محمد، عن آبائه (عليهم السلام) مثله (3).
المصادر
الفقيه 4: 291 | 878.
الهوامش
1- يتشايلون: يتسابقون في حمله (القاموس ـ شيل ـ 3: 404).
وفي (الخصال) عن أبيه، عن محمد بن أحمد بن الصلت، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن أبيه (1)، عن يونس بن عبد الرحمن، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال الحواريون لعيسى (عليه السلام): أي الاشياء أشد؟ قال: أشد الاشياء غضب الله عزّ وجلّ، قالوا، بما نتقي غضب الله؟ قال: بأن لا تغضبوا، قالوا: وما بدء الغضب؟ قال، الكبر والتجبر ومحقرة الناس.
وعن محمد بن موسى بن المتوكل، عن السعد آبادي، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن يونس بن عبد الرحمن، عن داود بن فرقد قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): الغضب مفتاح كل شر.
وفي (ثواب الاعمال) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن سيف، عن أخيه، عن أبيه، عن عاصم، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سمعته يقول: من كف نفسه عن أعراض الناس كف الله عنه عذاب يوم القيامة ومن كف غضبه عن الناس أقاله الله نفسه يوم القيامة.
وعن أبيه، عن محمد بن أحمد بن علي بن الصلت (1)، عن أحمد بن خالد، عن إسماعيل بن مهران، عن سيف بن عميرة، عمن سمع أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: من كف غضبه ستر الله عورته.
وفي (المجالس) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن عليّ بن عقبة، عن أبيه، عن أبي بصير، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه (عليهما السلام) أنه ذكر عنده الغضب، فقال: إن الرجل ليغضب حتى ما يرضى أبدا ويدخل بذلك النار فأيما رجل غضب وهو قائم فليجلس فإنّه سيذهب عنه رجس الشيطان، وإن كان جالسا فليقم، وأيما رجل غضب على ذي رحم فليقم إليه وليدن منه وليمسه، فإنّ الرحم إذا امست الرحم سكنت.
أحمد بن أبي عبدالله البرقي في (المحاسن) عن ابن فضال، عن عاصم بن حميد، عن عبدالله بن الحسن، عن أمه فاطمة بنت الحسين (عليه السلام) قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ثلاث من كن فيه يستكمل خصال الايمان: الذي إذا رضي لم يدخله رضاه في باطل، وإذا غضب لم يخرجه غضبه من الحق، وإذا قدر لم يتعاط ما ليس له.
المصادر
المحاسن: 6: 12 واورده عن الكافي في الحديث 20 من الباب 4 من هذه الابواب.