محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عن إسماعيل بن جابر، عن يونس بن ظبيان قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله عزّ وجلّ يقول: ويل للذين يختلون الدنيا بالدين، وويل للذين يقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس، وويل للذين يسير المؤمن فيهم بالتقية، أبي يغترون؟ أم علي يجترئون؟ فبي حلفت لاتيحن لهم فتنة تترك الحليم منهم حيرانا.
محمد بن علي بن الحسين في كتاب (عقاب الاعمال) باسناد تقدم في عيادة المريض (1) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) انه قال في اخر خطبة خطبها: ومن عرضت له دنيا وآخرة فاختار الدنيا وترك الآخرة لقى الله وليست له حسنة يتقي بها النار، ومن أخذ الآخرة وترك الدنيا لقى الله يوم القيامة وهو عنه راض.
المصادر
عقاب الاعمال: 334، واورد قطعة منه في الحديث 6 من الباب 22 من ابواب فعل المعروف، واخرى في الحديث 5 من الباب 2 من ابواب الوديعة.
الهوامش
1- تقدم في الحديث 9 من الباب 10 من ابواب الاحتضار.
عبدالله بن جعفر الحميري في (قرب الإسناد) عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن زياد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه (عليهما السلام) ان الله تبارك وتعالى أنزل كتابا من كتبه على نبي من أنبيائه وفيه: أنّه سيكون خلق من خلقي يلحسون الدنيا بالدين يلبسون مسوك (1) الضأن على قلوب كقلوب الذئاب أشد مرارة من الصبر، وألسنتهم أحلى من العسل، وأعمالهم الباطنة أنتن من الجيف، أفبي يغترون؟ أم إياي يخادعون؟ أم علي يجترئون (2)؟ فبعزتي حلفت لاتيحن لهم فتنة تطأ في خطامها حتى تبلغ أطراف الارض تترك الحليم (3) منهم حيرانا. ورواه الصدوق في (عقاب الاعمال) عن أبيه، عن عبدالله بن جعفر (4).
المصادر
قرب الإسناد: 15.
الهوامش
1- مسوك: جمع مسك وهو الجلد (الصحاح ـ مسك ـ 4: 1608).