محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن درست ابن أبي منصور، عن رجل، وعن هشام بن سالم جميعا، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: رأس كل خطيئة حب الدنيا.
وعنه وعن علي بن محمد جميعا، عن القاسم بن محمد، عن سليمان المنقري، عن عبد الرزاق بن همام، عن معمر بن راشد، عن الزهري، عن محمد بن مسلم قال: سئل علي بن الحسين (عليه السلام) أيّ الاعمال أفضل؟ قال: ما من عمل بعد معرفة الله ومعرفة رسول الله (صلى الله عليه وآله) أفضل من بغض الدنيا فإنّ لذلك شعبا كثيرة وللمعاصي شعباً فأول ما عصي الله به الكبر ـ إلى أن قال: ـ ثم الحرص ثم الحسد وهى معصية ابن آدم حيث حسد أخاه فقتله فتشعب من ذلك حب النساء، وحب الدنيا، وحب الرئاسة، وحب الراحة، وحب الكلام، وحب العلو والثروة، فصرن سبع خصال فاجتمعن كلهن في حب الدنيا فقال الانبياء والعلماء بعد معرفة ذلك: حب الدنيا رأس كل خطيئة والدنيا دنياوان: دنيا بلاغ ودنيا ملعونة.
وبهذا الإسناد عن المنقري، عن حفص بن غياث، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال في مناجاة موسى (عليه السلام): يا موسى إن الدنيا دار عقوبة عاقبت فيها آدم عند خطيئته، وجعلتها ملعونة، ملعوناً ما فيها إلا ما كان فيها لي، يا موسى ان عبادي الصالحين زهدوا في الدنيا بقدر علمهم (1) وسائر الخلق رغبوا فيها بقدر جهلهم، وما من أحد عظمها فقرت عينه بها، ولم يحقرها أحد إلا انتفع بها. محمد بن علي بن الحسين في (عقاب الاعمال) عن أبيه، عن سعد، عن القاسم بن محمد مثله (2).
الحسين بن سعيد في كتاب (الزهد) عن عبدالله بن المغيرة، عن إسماعيل ابن أبي زياد رفعه، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه سئل عن الزهد في الدنيا؟ فقال: (ويحك حرامها فتنكبه) (1).
المصادر
الزهد: 49 | 130، واورده عن المعاني في الحديث 11 من الباب 62 من هذه الأبواب، وعن الكافي في الحديث 1 من الباب 8 من ابواب مقدمات التجارة.