محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن معاوية بن وهب قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: اذا تاب العبد توبة نصوحا أحبه الله فستر عليه في الدنيا والآخرة، قلت: وكيف يستر عليه؟ قال: يُنسي ملكيه ما كتبا عليه من الذنوب، ويوحي إلى جوارحه أُكتمي عليه ذنوبه، ويوحي إلى بقاع الارض أُكتمي ما كان يعمل عليك من الذنوب فيلقى الله حين يلقاه وليس شيء يشهد عليه بشيء من الذنوب. ورواه الصدوق في (ثواب الاعمال) عن أبيه، عن أحمد بن ادريس، عن أحمد بن محمد مثله، الا أنه قال: العبد المؤمن (1). وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن موسى بن القاسم (2) عن جده الحسن بن راشد، عن معاوية بن وهب مثله (3).
وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي أيوب الخزاز، عن محمد بن مسلم، عن احدهما (عليهما السلام) في قول الله عزّ وجلّ (فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف) (1) قال: الموعظة: التوبة.
وبالإسناد عن أبي أيوب، عن أبي بصير قال: قلت لابي عبدالله (عليه السلام): (يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا) (1) قال: هو الذنب الذى لا يعود فيه أبدا، قلت: وأينا لم يعد؟ فقال: يا ابا محمد ان الله يحب من عباده المفتن التواب.
المصادر
الكافي 2: 314 | 4 واورده عن الزهد في الحديث 4 من الباب 89 من هذه الابواب.
وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن محمد بن علي، عن محمد بن الفضيل، عن أبي الصباح الكناني قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ: (يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا) (1) قال: يتوب العبد من الذنب ثم لا يعود فيه. قال محمد بن فضيل: سألت عنها أبا الحسن (عليه السلام) فقال: يتوب من الذنب ثم لا يعود فيه، وأحب العباد إلى الله المفتنون التوابون.
وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن بعض أصحابنا رفعه قال: ان الله اعطى التائبين ثلاث خصال لو أعطى خصلة منها جميع اهل السماوات والارض لنجوا بها: قوله عزّ وجلّ: (إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين) (1) فمن احبه الله لم يعذبه وقوله: (فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم) (2) وذكر الآيات وقوله: (إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات) (3) الآية.
وعن علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أذينة، عن أبي عبيدة، قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: إن الله تبارك وتعالى أشد فرحا بتوبة عبده من رجل أضل راحلته وزاده في ليلة ظلماء فوجدها، فالله أشد فرحا بتوبة عبده من ذلك الرجل براحلته حين وجدها. ورواه الحسين بن سعيد في كتاب (الزهد) عن علي بن المغيرة، عن ابن مسكان، عن أبي عبيدة (1).
وعن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمد الاشعريّ، عن ابن القداح، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إن الله عزّ وجلّ يفرح بتوبة عبده المؤمن إذا تاب كما يفرح أحدكم بضالته إذا وجدها.
وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن النعمان، عن محمد بن سنان، عن يوسف أبي يعقوب بياع الارز، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سمعته يقول: التائب من الذنب كمن لا ذنب له والمقيم على الذنب وهو مستغفر منه كالمستهزئ.
محمد بن علي بن الحسين في (ثواب الاعمال) عن محمد بن موسى بن المتوكل، عن محمد بن جعفر، عن موسى بن عمران، عن الحسين بن يزيد، عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: أوحى الله إلى داود النبي عليه السلام يا داود، ان عبدي المؤمن إذا أذنب ذنبا ثم رجع وتاب من ذلك الذنب واستحيى منى عند ذكره غفرت له وأنسيته الحفظة وأبدلته الحسنة ولا أُبالي وأنا أرحم الراحمين.
وعن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن علي بن أسباط، عن يحيى بن بشير، عن المسعودي قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): من تاب تاب الله عليه وأمرت جوارحه أن تستر عليه وبقاع الارض أن تكتم عليه ونسيت الحفظة ما كانت كتبت (1) عليه.
وعن محمد بن علي ماجيلويه، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي عن السكوني، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) ان لله فضولا من رزقه ينحله من شاء من خلقه والله باسط يده عند كل فجر لمذنب الليل هل يتوب فيغفر له ويبسط يده عند مغيب الشمس لمذنب النهار هل يتوب فيغفر له.
وفي (معاني الاخبار) عن أبيه، عن سعد، عن محمد بن الحسين، عن ابن فضال، عن علي بن عقبة، عن أبيه، عن أبي عبدالله (عليه السلام) في قول الله عزّ وجلّ: (ثم تاب عليهم) (1) قال: هي الاقالة.
وفي (عيون الاخبار) بأسانيد تقدمت في إسباغ الوضوء (1) عن الرضا، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: مثل المؤمن عند الله تعالى كمثل ملك مقرب وإن المؤمن عند الله لاعظم من ذلك وليس شيء أحب إلى الله تعالى من مؤمن تائب ومؤمنة تائبة.
وعن محمد بن أحمد بن الحسين بن يوسف بن رزيق البغدادي، عن علي بن محمد بن عتيبة، عن دارم بن قبيصة، عن الرضا (عليه السلام)، عن آبائه (1) (عليهم السلام) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: التائب من الذنب كمن لا ذنب له.
وفي (الخصال) عن أبيه، ومحمد بن الحسن، عن سعد، عن القاسم بن محمد عن المنقري، عن حفص بن غياث قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): لا خير في الدنيا إلا لرجلين: رجل يزداد في كل يوم إحسانا، ورجل يتدارك ذنبه بالتوبة وأنّى له بالتوبة والله لو سجد حتى ينقطع عنقه ما قبل الله منه إلا بولايتنا أهل البيت.
علي بن موسى بن طاووس في (مُهج الدعوات) عن الرضا، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: اعترفوا بنعم الله ربكم وتوبوا إلى الله من جميع ذنوبكم فإنالله يحب الشاكرين من عباده. أقول: وتقدم ما يدل على ذلك (1)، ويأتي ما يدل عليه (2).
المصادر
مُهج الدعوات: 227.
الهوامش
1- تقدم في الحديث 3 من الباب 16، وفي الحديثين 10، 14 من الباب 40، وفي الحديث 3 من الباب 77، وفي الباب 83 من هذه الابواب، وفي الحديث 8 من الباب 36، وفي الحديث 2 من الباب 39 من ابواب الاحتضار، وفي الحديث 20 من الباب 18 من ابواب احكام شهر رمضان.
2- يأتي في الابواب 87، 89، 93، وفي الحديث 3 من الباب 95، وفي الباب 96 من هذه الابواب، وفي الحديثين 10، 11 من الباب 86 من ابواب ما يكتسب به، وفي الباب 10 من ابواب النكاح المحرم، وفي الباب 30 من ابواب حد السرقة.