محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن القاسم بن محمد، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: تعرض الاعمال على رسول الله صلى الله عليه وآله أعمال العباد كل صباح، أبرارها وفجارها، فاحذروها، وهو قول الله عزّ وجلّ: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله) (1) وسكت.
وعنه، عن أحمد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن عبدالله الطائي، عن يعقوب بن شعيب قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ: (اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) (1) قال: هم الائمة عليهم السلام.
وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: ما لكم تسوءون رسول الله (صلى الله عليه وآله): فقال له رجل: كيف نسوءه؟ فقال: أما تعلمون أن أعمالكم تعرض عليه، فإذا رأى فيها معصية ساءه ذلك، فلا تسوءوا رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسروه. ورواه الحسين بن سعيد في (كتاب الزهد) عن عثمان بن عيسى (1). ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن أبي عبدالله (2)، وكذا الذي قبله.
وعنه، عن أبيه، عن القاسم بن محمد الزيات، عن عبدالله بن أبان الزيات وكان مكينا عند الرضا (عليه السلام) قال: قلت للرضا (عليه السلام): ادع الله لي ولاهل بيتي، فقال: أو لست أفعل إن أعمالكم لتعرض علي في كل يوم وليلة، قال: فاستعظمت ذلك، فقال لي: أما تقرأ كتاب الله عزّ وجلّ: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) (1) قال: هو والله علي بن أبي طالب (عليه السلام). ورواه الصفار في (بصائر الدرجات) عن إبراهيم بن هاشم (2) وكذا الذي قبله.
وعن أحمد بن مهران، عن محمد بن علي، عن أبي عبدالله بن الصلت (1)، عن يحيى بن مساور، عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه ذكر هذه الآية (فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) (2) قال: هو والله علي بن أبي طالب (عليه السلام).
محمد بن علي بن الحسين قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): حياتي خير لكم، ومماتي خير لكم ـ إلى أن قال: ـ وأما مفارقتي إياكم فإن أعمالكم تعرض عليّ كل يوم، فما كان من حسن استزدت الله لكم، وما كان من قبيح استغفرت الله لكم... الحديث.
قال: وروي أن أعمال العباد تعرض على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلى الائمة (عليهم السلام) كل يوم أبرارها وفجارها، فاحذروا، وذلك قول الله عزّ وجلّ: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) (1).
وفي (معاني الاخبار) عن أبيه، عن محمد بن يحيى، عن أبي سعيد الآدمي، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة (1)، عن أبي بصير، قال: قلت لابي عبدالله (عليه السلام): إن أبا الخطاب كان يقول: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) تعرض عليه أعمال أمته كل خميس، فقال أبو عبدالله (عليه السلام): ليس هكذا، ولكن رسول الله صلى الله عليه وآله تعرض عليه أعمال أمته كل صباح أبرارها وفجارها، فاحذروا، وهو قول الله عزّ وجلّ: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) (2) وسكت قال أبو بصير: إنما عنى الائمة عليهم السلام.
المصادر
معاني الاخبار: 392 | 37، وبصائر الدرجات: 444 | 4 بسند آخر الى قوله: المؤمنين.
وعن علي بن عبدالله بن بابويه، عن علي بن أحمد الطبري، عن أبي سعيد الطبري، عن خراش، عن مولاه أنس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): حياتي خير لكم، ومماتي خير لكم، أما حياتي فتحدثوني وأحدثكم، وأما موتي فتعرض عليّ أعمالكم عشية الاثنين والخميس، فما كان من عمل صالح حمدت الله عليه، وما كان من عمل سيّئ استغفرت الله لكم.
وفي (عيون الاخبار) بأسانيد تقدمت في اسباغ الوضوء (1) عن الرضا عن آبائه، عن علي بن الحسين (عليهم السلام) قال: ان أعمال هذه الامة ما من صباح إلا وتعرض على الله تعالى.
الحسن بن محمد الطوسي في (مجالسه) عن أبيه، عن أبي القاسم بن سبيل بن الوكيل، عن ظفر بن حمدون، عن إبراهيم بن إسحاق الاحمري، عن محمد بن عبد الحميد وعبدالله بن الصلت، عن حنان بن سدير (1)، وعن إبراهيم الاحمري عن عبدالله بن حماد، عن سدير، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو في نفر من أصحابه: إن مقامي بين أظهركم خير لكم، وإن مفارقتي إياكم خير لكم ـ إلى ان قال: ـ أما مقامي بين أظهركم خير لكم فإن الله يقول: (وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون) (2) ـ يعني: يعذبهم بالسيف ـ وأما مفارقتي إياكم خير لكم فإن أعمالكم تعرض عليّ كل اثنين وخميس، فما كان من حسن حمدت الله عليه، وما كان من سيّء استغفرت لكم.
وبالإسناد عن إبراهيم الاحمري، عن محمد بن الحسين (1) ويعقوب بن يزيد وعبدالله بن الصلت والعباس بن معروف ومنصور وأيوب والقاسم ومحمد بن عيسى ومحمد بن خالد وغيرهم، عن ابن أبي عمير، عن ابن أذينة قال: كنت عند أبي عبدالله (عليه السلام) فقلت له: قول الله عزّ وجلّ: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) (2) قال: إيانا عنى.
وعن أبيه، عن محمد بن محمد، عن علي بن بلال، عن علي بن سليمان، عن أحمد بن القاسم، عن أحمد بن محمد السياري، عن محمد بن خالد البرقي، عن سعيد بن مسلم، عن داود بن كثير الرقي قال: كنت جالسا عند أبي عبدالله (عليه السلام) إذ قال مبتدئا من قبل نفسه: يا داود لقد عرضت عليّ أعمالكم يوم الخميس فرأيت فيما عرض علي من عملك صلتك لابن عمك فلان فسرني ذلك إنّي علمت أن صلتك له أسرع لفناء عمره وقطع أجله، قال داود: وكان لي ابن عم معاندا ناصبيا خبيثا بلغني عنه وعن عياله سوء حال، فصككت له نفقة قبل خروجي إلى مكة، فلما صرت في المدينة أخبرني أبو عبدالله (عليه السلام) بذلك (1).
علي بن موسى بن طاووس، في رسالة (محاسبة النفس) قال: رأيت ورويت في عدة روايات متفقات أن يوم الاثنين ويوم الخميس تعرض فيهما الاعمال على الله وعلى رسوله وعلى الائمة (عليهم السلام). ثم إنه روى في ذلك أحاديث كثيرة من كتاب (التبيان) للشيخ ومن كتاب (ابن عقدة) ومن كتاب (الدلائل) لعبدالله بن جعفر الحميري ومن كتاب محمد بن العباس بن مروان (فيما نزل من القرآن في النبي والائمة عليهم السلام). ومن كتاب (محمد بن عمران المرزباني).
محمد بن الحسن الصفار في (بصائر الدرجات) عن يعقوب بن يزيد، عن الحسن بن علي الوشاء، عن أحمد بن عمر (1)، عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: سئل عن قول الله عزّ وجلّ: (اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) (2) قال: إن أعمال العباد تعرض على رسول الله (صلى الله عليه وآله) كل صباح أبرارها وفجارها فاحذروا.
وعن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن داود بن النعمان، عن أبي أيوب، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن أعمال العباد تعرض على نبيكم كل عشية خميس فليستحيي أحدكم أن يعرض على نبيه العمل القبيح.
وعن أحمد بن موسى، عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن أبي عمير، عن حفص بن البختري وغير واحد قال: تعرض الاعمال يوم الخميس على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلى الائمة (عليهم السلام).
وعن محمد بن الحسين ويعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن ابن أذينة، عن بريد العجلي قال: كنت عند أبي عبدالله عليه السلام فسألته عن قول الله عزّ وجلّ: (اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) (1) قال: إيانا عنى.
وعن أحمد بن موسى، عن الحسن بن علي، عن علي بن حسان، عن عبد الرحمن بن كثير، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال في قوله تعالى: (اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) (1) قال: هم الائمة (عليهم السلام).
وعن أحمد بن الحسن، عن أبيه، عن عبد الكريم أو عمن رواه، عن عبد الكريم بن يحيى، عن بريد العجلي قال: قلت لابي جعفر (عليه السلام): (اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) (1) فقال: ما من مؤمن يموت ولا كافر فتوضع في قبره حتى يعرض عمله على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلى علي وهلم جرا إلى آخر من فرض الله طاعته على العباد.
وعن يعقوب بن يزيد، عن الحسن بن علي الوشاء، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، قال: قلت لابي عبدالله (عليه السلام): قول الله عزّ وجلّ: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) (1) ما المؤمنون؟ قال: من عسى أن يكون إلا صاحبك.
وعن الهيثم النهدي، عن أبيه، عن عبدالله بن أبان قال: قلت للرضا (عليه السلام): ادع الله لي ولمواليك، فقال: (والله إنّي لاعرض أعمالهم على الله في كل خميس) (1).
المصادر
بصائر الدرجات: 450 | 8.
الهوامش
1- في المصدر: والله ان اعمالكم لتعرض عليّ في كل خميس.
وعنه، عن محمد بن علي بن سعيد الزيات، عن عبدالله بن أبان قال: قلت للرضا (عليه السلام): إن قوما من مواليك سألوني أن تدعو الله لهم، فقال: والله إني لاعرض أعمالهم على الله في كل يوم.
المصادر
بصائر الدرجات: 450 | 11، باختلاف في المتن ولكنه اورد المتن بسند آخر في ص 535 | 37.