محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن عيسى وأحمد بن محمد بن خالد، وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، وسهل بن زياد جميعا، عن ابن محبوب، عن علي بن رئاب، عن أبي عبيدة الحذاء، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله فهو ممن كمل ايمانه.
وبالإسناد عن ابن محبوب، عن مالك بن عطية، عن سعيد الاعرج، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: من أوثق عرى الايمان أن تحب في الله، وتبغض في الله، وتعطي في الله، وتمنع في الله. ورواه الصدوق في (ثواب الاعمال) وفي (المجالس) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب مثله (1).
وبالإسناد عن ابن محبوب، عن محمد بن النعمان الاحول، عن سلام بن المستنير، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: ود المؤمن (للمؤمن) (1) في الله من أعظم شعب الايمان، ألا ومن أحب في الله وأبغض في الله، وأعطى في الله، ومنع في الله، فهو من أصفياء الله. ورواه البرقي في (المحاسن) عن ابن محبوب (2)، وكذا الذي قبله وكذا الحديث الاول.
وعن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الحسن بن علي الوشاء، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: إن المتحابين في الله يوم القيامة على منابر من نور، قد اضاء نور وجوههم ونور أجسادهم ونور منابرهم على كل شيء، حتى يعرفوا به، فيقال: هؤلاء المتحابون في الله. ورواه البرقي في (المحاسن) عن الحسن بن علي الوشاء نحوه. وعن أبيه مرسلا عن أبي جعفر (عليه السلام) نحوه (1). ورواه الصدوق في (ثواب الاعمال) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن علي بن فضال، عن أبي الحسن (عليه السلام) نحوه (2).
وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن محمد بن علي، عن عمر بن جبلة (1)، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): المتحابون في الله يوم القيامة على ارض زبرجدة خضراء في ظل عرشه عن يمينه ـ وكلتا يديه يمين ـ وجوههم أشد بياضا، وأضوء من الشمس الطالعة، يغبطهم بمنزلتهم كل ملك مقرب، وكل نبي مرسل، يقول الناس: من هؤلاء؟ فيقال: هؤلاء المتحابون في الله.
وعنهم، عن أحمد، عن أبيه، عن النضر بن سويد، عن هشام بن سالم، عن أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسين (عليهما السلام) قال: إذا جمع الله الاولين والآخرين قام مناد فنادى يسمع الناس فيقول: اين المتحابون في الله؟ قال: فيقوم عنق من الناس فيقال لهم: اذهبوا إلى الجنة بغير حساب، قال: فتلقاهم الملائكة فيقولون إلى أين؟ فيقولون: إلى الجنة بغير حساب، قال: ويقولون: وأي ضرب انتم من الناس؟ فيقولون: نحن المتحابون في الله، قال: فيقولون: أي شيء كانت أعمالكم؟ قالوا: كنا نحب في الله ونبغض في الله، قال: فيقولون: نعم أجر العاملين.
وعنهم، عن أحمد، عن علي بن حسان، عمن ذكره، عن داود بن فرقد، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: ثلاث من علامات المؤمن: علمه بالله، ومن يحب، ومن يبغض. ورواه البرقي في (المحاسن) (1)، وكذا الحديثان قبله.
وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن بشير الكناسي، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قد يكون حب في الله ورسوله، وحب في الدنيا، فما كان في الله ورسوله فثوابه على الله، وما كان في الدنيا فليس بشيء. ورواه الصدوق في كتاب (الاخوان) بسنده عن أبي عبدالله (عليه السلام) (1). ورواه البرقي في (المحاسن) عن أبيه، عن النضر بن سويد مثله (2).
محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن حماد بن عمرو، وأنس بن محمد، عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن آبائه، (عليهم السلام) ـ في وصية النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) ـ قال: يا علي من أوثق عرى الايمان الحب في الله، والبغض في الله.
وفي (عيون الاخبار) بأسانيده الآتية (1) عن الفضل بن شاذان، عن الرضا (عليه السلام) ـ في كتابه إلى المأمون ـ قال: وحب أولياء الله عزّ وجلّ واجب، وكذلك بغض أعدائهم والبراءة منهم ومن أئمتهم.
وفي كتاب (الاخوان) بإسناده عن حمران بن أعين، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إن لله عمودا من زبرجد أعلاه معقود بالعرش، وأسفله في تخوم الارضين السابعة، عليه سبعون ألف قصر، في كل قصر سبعون ألف مقصورة، في كل مقصورة سبعون ألف حوراء، قد أعد الله ذلك للمتحابين في الله، والمتباغضين في الله.
الحسن بن محمد الديلمي في (الارشاد) عن الباقر (عليه السلام) قال: احبب حبيب آل محمد (صلى الله عليه وآله) وإن كان فاسقا زانيا، وابغض مبغض آل محمد (صلى الله عليه وآله) وإن كان صواما قواما.
المصادر
إرشاد القلوب: 256، واورده عن امالي الطوسي في الحديث 19 من الباب 17 من هذه الابواب.
الحسين بن سعيد في كتاب (الزهد) عن الحسن بن محبوب، عن علي بن رئاب، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: من أحب لله، وأبغض لله، وأعطى لله، فهو ممن كمل إيمانه.
الحسن بن محمد الطوسي في (مجالسه) عن أبيه، عن محمد بن محمد، عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد، عن أبيه، عن محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن أبي عمير، عن صباح الحذاء، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر، عن آبائه (عليهم السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ـ في حديث ـ قال: إذا كان يوم القيامة ينادي مناد من الله عزّ وجلّ يسمع آخرهم كما يسمع أولهم فيقول: أين جيران الله جل جلاله في داره؟ فيقوم عنق من الناس فتستقبلهم زمرة من الملائكة فيقولون: ما كان عملكم في دار الدنيا فصرتم اليوم جيران الله تعالى في داره؟ فيقولون: كنا نتحاب في الله، ونتوازر في الله تعالى قال: فينادي مناد من عند الله تعالى: صدق عبادي خلوا سبيلهم، فينطلقون إلى جوار الله في الجنة بغير حساب، ثم قال أبو جعفر (عليه السلام): فهؤلاء جيران الله في داره يخاف الناس ولا يخافون، ويحاسب الناس ولا يحاسبون.
المصادر
امالي الطوسي 1: 100، واورد صدره في الحديث 15 من الباب 19 من ابواب جهاد النفس. وقطعة منه في الحديث 10 من الباب 112 من ابواب احكام العشرة.
أحمد بن محمد بن خالد في (المحاسن) عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن حريز بن عبدالله، عن فضيل بن يسار قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن الحب والبغض أمن الايمان هو؟ فقال: وهل الايمان إلا الحب والبغض، ثم تأول هذه الآية: (و... حبب إليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان اولئك هم الراشدون) (1). ورواه الكليني عن علي بن إبراهيم، عن أبيه عن ابن أبي عمير (2)، عن حريز مثله (3).
وعن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن صفوان الجمال، عن أبي عبيدة زياد الحذاء، عن أبي جعفر (عليه السلام) ـ في حديث ـ أنه قال له: يا زياد ويحك وهل الدين إلا الحب؟ ألا ترى إلى قوله: (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم) (1) أولا ترى قول الله لمحمد (صلى الله عليه وآله): (حبب إليكم الايمان وزينه في قلوبكم) (2) وقال: (يحبون من هاجر إليهم) (3) فقال: الدين هو الحب، والحب هو الدين.
وعن محمد بن خالد الاشعري، عن إبراهيم بن محمد الاشعري، عن حسين بن مصعب قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: من أحب الله وأبغض عدوه، لم يبغضه لوتر وتره في الدنيا ثم جاء يوم القيامة بمثل زبد البحر ذنوبا كفرها الله له.
وعن علي بن محمد القاساني، عمن ذكره، عن عبدالله بن القاسم الجعفري قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: حب الابرار للابرار ثواب للابرار، وحب الابرار للابرار فضيلة للابرار، وحب الفجار للابرار زين للابرار، وبغض الابرار للفجار خزي على الفجار. ورواه الصدوق في كتاب (الاخوان) بسنده عن عبدالله بن القاسم الجعفري مثله (1).
المصادر
المحاسن: 266 | 345، واورده عن الكافي في الحديث 1 من الباب 16 من ابواب العشرة.