محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن خالد، عن النصر بن سويد، عن يحيى بن عمران الحلبي، عن أبي خالد القماط، عن حمران قال: قلت لابي عبدالله (عليه السلام): أسألك أصلحك الله؟ قال: نعم، فقلت: كنت على حال وأنا اليوم على حال اخرى، كنت أدخل الارض فادعو الرجل والاثنين والمرأة فينقذ الله من يشاء، وأنا اليوم لا أدعو أحدا، فقال: وما عليك أن تخلي بين الناس وبين ربهم، فمن أراد الله أن يخرجه من ظلمة إلى نور أخرجه، ثم قال: ولا عليك إن آنست من أحد خيرا أن تنبذ اليه الشيء، نبذاً، قلت: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا) (1) قال: من حرق أو غرق، ثم سكت، ثم قال: تأويلها الاعظم أن دعاها فاستجابت له.
وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن علي بن الحكم، عن أبان بن عثمان، عن الفضيل بن يسار قال: قلت لابي جعفر (عليه السلام): قول الله عزّ وجلّ في كتابه: (ومن أحياها فكانما أحيا الناس جميعا) (1) قال: من حرق أو غرق، قلت: فمن أخرجها من ضلال إلى هدى؟ قال: ذاك تأويلها الاعظم. وعن محمد بن يحيى، عن أحمد وعبدالله ابني محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم مثله (2).
وعنهم، عن أحمد، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قلت له: قول الله عزّ وجلّ: (من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الارض فكانما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا) (1) فقال: من أخرجها من ضلال إلى هدى فكأنما أحياها، ومن أخرجها من هدى إلى ضلال فقد قتلها. ورواه البرقي في (المحاسن) (2)، وكذا الذي قبله. ورواه الطوسي في (مجالسه) عن أبيه، عن المفيد، عن ابن قولويه (3)، عن سعد، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن عثمان بن عيسى مثله (4).
وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن إسماعيل بن عبد الخالق قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول لابي جعفر الاحول: أتيت البصرة؟ قال: نعم، قال: كيف رأيت مسارعة الناس إلى هذا الامر ودخولهم فيه؟ فقال: والله إنهم لقليل، ولقد فعلوا وإن ذلك لقليل، فقال: عليك بالاحداث فانهم أسرع إلى كل خير... الحديث. ورواه الحميري في (قرب الإسناد) عن محمد بن خالد الطيالسي، عن إسماعيل بن عبد الخالق مثله (1).
الحسين بن سعيد في كتاب (الزهد) عن الحسين بن علي الكلبي، عن عمرو بن خالد، عن زيد بن علي، عن آبائه، عن النبي (صلى الله عليه وآله) ان رجلا قال له: أوصني، فقال: أوصيك ان لا تشرك بالله شيئا (1)، ولا تعص والديك ـ إلى ان قال: ـ وادع الناس إلى الاسلام، واعلم أن لك بكل من أجابك عتق رقبة من ولد يعقوب.
محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي في كتاب (الرجال) عن محمد بن مسعود، عن محمد بن أحمد النهدي، عن معاوية بن حكيم، عن شريف بن سابق التفليسي، عن حماد السمندري، قال: قلت لابي عبدالله (عليه السلام): إني أدخل إلى بلاد الشرك وان من عندنا يقولون: إن مت ثم حشرت معهم، قال: فقال لي: يا حماد إذا كنت ثم تذكر امرنا وتدعو اليه؟ قلت: نعم، قال: فإذا كنت في هذه المدن مدن الاسلام تذكر أمرنا وتدعو اليه؟ قال: قلت: لا فقال لي: إنك إن مت ثم حشرت أمة وحدك يسعى نورك بين يديك. ورواه الطوسي في (الامالي) كما مر في الجهاد (1).
المصادر
رجال الكشي 2: 634 | 635.
الهوامش
1- مر في الحديث 6 من الباب 36 من ابواب جهاد العدو.