محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن أبي عمير، عن عبد الرحمن بن الحجاج، عن سليمان بن خالد، قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): ان الله يقول: (وان إلى ربك المنتهى) (1) فاذا انتهى الكلام إلى الله فامسكوا. ورواه البرقي في (المحاسن) عن أبيه، عن صفوان بن يحيى، ومحمد بن أبي عمير، مثله (2).
وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي أيوب، عن محمد بن مسلم قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): يا محمد ان الناس لا يزال بهم المنطق حتى يتكلموا في الله، فاذا سمعتم ذلك فقولوا: لا إله الا الله الواحد الذي ليس كمثله شيء. ورواه البرقي في (المحاسن) عن أبيه، عن ابن أبي عمير، مثله (1).
وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن محمد بن حمران، عن أبي عبيدة الحذاء قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): يا زياد إياك والخصومات، فانها تورث الشك، وتحبط العمل، وتردي صاحبها، وعسى أن يتكلم بالشيء فلا يغفر له. إنه كان فيما مضى قوم تركوا علم ما وكلوا به وطلبوا علم ما كفوه حتى انتهى كلامهم إلى الله فتحيروا حتى أن كان الرجل ليدعى من بين يديه، فيجيب من خلفه، ويدعى من خلفه فيجيب من بين يديه. وفي رواية أخرى: حتى تاهوا في الارض. ورواه الصدوق في (المجالس) عن أبيه، عن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، نحوه (1). وفي (التوحيد) عن أبيه، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير مثله (2)، وكذا الحديثان قبله.
وعنهم، عن ابن خالد، عن محمد بن عبد الحميد، عن العلاء بن رزين، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إياكم والتفكر في الله، ولكن إذا أردتم أن تنظروا إلى عظمته فانظروا إلى عظم خلقه. ورواه الصدوق في (التوحيد) عن أبيه، عن سعد، عن محمد بن عبد الحميد مثله (1).
وعنهم، عن ابن خالد، عن بعض أصحابه، عن الحسين بن مياح، عن أبيه قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: من نظر في الله كيف هو؟ هلك. ورواه البرقي في (المحاسن) مثله (1).
وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن فضال، عن ابن بكير، عن زرارة بن اعين، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: ان ملكا عظيم الشأن كان في مجلس له فتناول الرب تبارك. وتعالى ففقد فما يدرى أين هو؟!
وعن محمد بن الحسن، عن سهل بن زياد، عن الحسن بن محبوب، عن علي بن رئاب، عن أبي بصير قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): تكلموا في خلق الله، ولا تكلموا في الله، فإنّ الكلام في الله لا يزداد صاحبه إلا تحيرا (1). ورواه الصدوق في كتاب (التوحيد) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، والذي قبله عن أبيه، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عبدالله بن بكير مثله (2).
وعن علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن محمد بن يحيى الخثعمي، عن عبد الرحمن بن عتيك القصير (1) قال: سألت أبا جعفر (2) (عليه السلام) عن شيء من الصفة؟ فرفع يده إلى السماء ثم قال: تعالى الجبار، تعالى الجبار، من تعاطى ماثم هلك. ورواه الصدوق في كتاب (التوحيد) عن أبيه، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه نحوه (3). ورواه البرقي في (المحاسن) عن أبيه، عن ابن أبي عمير مثله (4).
وعنه، عن أبيه، عمن ذكره، عن يونس بن يعقوب، عن أبي عبدالله (عليه السلام) ـ في حديث ـ قال: فقلت له: جعلت فداك اني سمعتك تنهى عن الكلام وتقول: ويل لاصحاب الكلام يقولون: هذا ينقاد، وهذا لا ينقاد، وهذا ينساق وهذا لا ينساق، وهذا نعقله وهذا لا نعقله، فقال أبو عبدالله (عليه السلام): إنما قلت: ويل لهم ان تركوا ما أقول، وذهبوا إلى ما يريدون.
محمد بن علي بن الحسين في (المجالس) عن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن صفوان بن يحيى، عن أبي اليسع، عن سليمان بن خالد قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): إياكم والتفكر في الله فإن التفكر في الله لا يزيد إلا تيها، ان الله لا تدركه الابصار، ولا يوصف بمقدار. ورواه في (التوحيد) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمد، عن عبدالله بن المغيرة، عن أبي اليسع مثله (1).
وعن محمد بن موسى بن المتوكل، عن الحميري، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن عنبسة العابد، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إياكم والخصومة في الدين، فانها تشغل القلب عن ذكر الله، وتورث النفاق، وتكسب الضغائن وتستجيز الكذب.
المصادر
امالي الصدوق: 340 | 4، واورده عن الكافي في الحديث 5 من الباب 135 من ابواب العشرة.
وفي كتاب (التوحيد) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن أبي أيوب، عن أبي عبيدة، عن أبي جعفر (عليه السلام) انه قال: تكلموا في كل شيء، ولا تكلموا في الله.
وبالإسناد عن ابن محبوب، عن ابن رئاب، عن ضريس الكناسي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: اذكروا من عظمة الله ما شئتم، ولا تذكروا ذاته فإنكم لا تذكرون منه شيئا إلا وهو أعظم منه.
وبالإسناد عن ابن رئاب، عن بريد العجلي قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) على أصحابه فقال: ما جمعكم؟ قالوا: اجتمعنا نذكر ربنا ونتفكر في عظمته، قال: لن تدركوا التفكر في عظمته.
وعن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن ثعلبة بن ميمون، عن الحسن الصيقل، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: تكلموا فيما دون العرش، ولا تكلموا فيما فوق العرش، فإن قوما تكلموا في الله فتاهوا، حتى كان الرجل ينادى من بين يديه فيجيب من خلفه، وينادى من خلفه فيجيب من بين يديه. ورواه البرقى، في (المحاسن) عن الحسن بن علي بن فضال مثله (1).
وعن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمد، عن عبدالله بن المغيرة، عن أبي اليسع، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: دعوا التفكر في الله فإن التفكر في الله لا يزيد إلا تيها، لان الله لا تدركه الابصار، ولا تبلغه الاخبار.
وعن أبيه، عن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن خالد، عن علي بن النعمان، وصفوان بن يحيى، عن فضيل بن عثمان، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: دخل عليه قوم من هؤلاء الذين يتكلمون في الربوبية، فقال اتقوا الله وعظموا الله، ولا تقولوا ما لا نقول، فانكم إن قلتم وقلنا متم ومتنا، ثم بعثكم الله وبعثنا فكنتم حيث شاء الله وكنا.
وعن محمد بن موسى بن المتوكل، عن عبدالله بن جعفر، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن ابن رئاب، عن ضريس الكناسي قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام) إياكم والكلام في الله تكلموا في عظمته ولا تكلموا فيه فإن الكلام في الله لا يزيد إلا تيها.
وعن علي بن أحمد بن عمران، عن محمد بن أبي عبدالله، عن محمد بن سليمان، عن عبدالله بن محمد (1)، عن بعض أصحابنا، عن زرارة قال: قلت لابي جعفر (عليه السلام): إن الناس قبلنا قد أكثروا في الصفة، فما تقول؟ قال: مكروه، أما تسمع الله يقول: (وإن إلى ربك المنتهى) (2) تكلموا فيما دون ذلك.
وعن أبيه، عن أحمد بن إدريس، عن محمد بن أحمد، عن علي بن السندي، عن حماد بن عيسى، عن الحسين بن المختار، عن أبي بصير، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال سمعته يقول: الخصومة تمحق الدين، وتحبط العمل، وتورث الشك.
وعن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن العباس بن معروف، عن سعدان بن مسلم، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: لا يخاصم إلا رجل ليس له ورع أو رجل شاك.
وعن أبيه، عن الحميري، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن فضيل، عن أبي عبيدة عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال لي: يا أبا عبيدة إياك وأصحاب الخصومات والكذابين علينا، فانهم تركوا ما أمروا بعلمه، وتكلفوا علم السماء... الحديث.
وعن أبيه، عن سعد، عن يعقوب بن يزيد، عن الغفاري، عن جعفر بن إبراهيم، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إياكم وجدال كل مفتون فإن كل مفتون ملقن حجته إلى انقضاء مدته، فاذا انقضت مدته أحرقته فتنته بالنار.
المصادر
التوحيد: 459 | 25، واورده عن الزهد في الحديث 8 من الباب 120 من ابواب العشرة.
وعن أبيه، عن سعد، عن محمد بن عيسى قال: قرأت في كتاب علي بن هلال (1)، عن الرجل ـ يعني: أبا الحسن (عليه السلام) ـ أنه روي عن آبائك (عليهم السلام) أنهم نهوا عن الكلام في الدين، فتأول مواليك المتكلمون بأنه انما نهى من لا يحسن أن يتكلم فيه فأما من يحسن أن يتكلم فلم ينهه، فهل ذلك كما تأولوا أم لا؟ فكتب (عليه السلام): المحسن وغير المحسن لا يتكلم فيه، فإن اثمه أكبر من نفعه.
وعن محمد بن موسى بن المتوكل، عن الحميري، عن محمد بن الحسين، عن ابن محبوب، عن نجية القواس، عن علي بن يقطين قال: قال أبوالحسن (عليه السلام): مر أصحابك أن يكفوا ألسنتهم ويدعوا الخصومة في الدين، ويجتهدوا في عبادة الله عزّ وجلّ.
وعن الحسين بن أحمد بن إدريس، عن أبيه، عن محمد بن أحمد، عن موسى بن عمر، عن العباس بن عامر، عن مثنى، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: لا يخاصم إلا شاك أو من لا ورع له.
علي بن موسى بن طاووس في كتاب (كشف المحجة) نقلا من كتاب عبدالله بن حماد الانصاري من أصل قرئ على الشيخ هارون بن موسى التلعكبري، عن عبدالله بن سنان قال: أردت الدخول على أبي عبدالله (عليه السلام) فقال لي مؤمن الطاق: استأذن لي على أبي عبدالله (عليه السلام)، فدخلت عليه فأعلمته مكانه، فقال: لا تأذن له عليّ، فقلت: جعلت فداك انقطاعه إليكم، وولاؤه لكم، وجداله فيكم، ولا يقدر أحد من خلق الله أن يخصمه، فقال: بلى يخصمه صبي من صبيان الكتاب، فقلت: جعلت فداك هو أجدل (1) من ذلك وقد خاصم جميع أهل الاديان فخصمهم، فكيف يخصمه غلام من الغلمان، وصبي من الصبيان؟ فقال يقول له الصبي: أخبرني عن إمامك أمرك أن تخاصم الناس؟ فلا يقدر أن يكذب عليّ، فيقول: لا، فيقول له: فأنت تخاصم الناس من غير أن يأمرك إمامك، فأنت عاص له، فيخصمه، يا ابن سنان لا تأذن له عليّ، فان الكلام والخصومات تفسد النية وتمحق الدين.
وعن عاصم الحناط (1)، عن أبي عبيدة الحذاء قال: قال لي أبو جعفر (عليه السلام): يا أبا عبيدة إياك وأصحاب الكلام والخصومات ومجالستهم، فإنهم تركوا ما أمروا بعلمه، وتكلفوا ما لم يؤمروا بعلمه، حتى تكلفوا علم السماء، يا أبا عبيدة خالط الناس بأخلاقهم وزايلهم بأعمالهم، يا أبا عبيدة إنا لا نعد الرجل فقيها حتى يعرف لحن القول، وهو قول الله: (ولنعرفنهم في لحن القول) (2).