محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد عن حريز، عن إسماعيل بن عبد الخالق قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): إن من بقاء المسلمين وبقاء الاسلام أن تصير الاموال عند من يعرف فيها الحق، ويصنع المعروف، وإن من فناء الاسلام وفناء المسلمين أن تصير الاموال في أيدي من لا يعرف فيها الحق، ولا يصنع فيها المعروف.
وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب، عن داود الرقي، عن أبي حمزة الثمالي قال: قال لي أبو جعفر (عليه السلام): إن الله جعل للمعروف أهلا من خلقه حبب اليهم فعاله، ووجه لطلاب المعروف الطلب إليهم، ويسر لهم قضاءه، كما يسر الغيث الارض المجدبة (1) وإن الله جعل للمعروف أعداء من خلقه (2)، بغض إليهم فعاله، وحظر على طلاب المعروف الطلب إليهم، وحظر عليهم قضاه كما يحظر (3) الغيث على الارض المجدبة ليهلكها، ويهلك أهلها، وما يعفو (4) الله أكثر.
وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن الحسن بن يقطين، عن محمد بن سنان، عن داود الرقي، عن أبي حمزة قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: إن من أحب عباد الله إلى الله لمن حبب إليه المعروف، وحبب إليه فعاله. وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن سنان مثله (1).
وعنهم، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمد الاشعري، عن ابن القداح، عن أبي عبدالله، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): كل معروف صدقة، والدال على الخير كفاعله، والله يحب اغاثة اللهفإن (1). ورواه الصدوق في (الخصال) عن حمزة بن محمد العلوي، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن جعفر بن محمد الاشعري، عن عبدالله بن ميمون مثله (2).
المصادر
الكافي 4: 27 | 4، والفقيه 2: 30 | 109، واورد قطعة منه عن الفقيه في الحديث 19 من الباب 1، وفي الحديث 3 من الباب 16 من ابواب الامر بالمعروف.
الهوامش
1- اللهيف: المضطر، واللهفإن: المتحسر (الصحاح ـ لهف ـ 4: 1429).
وعنهم، عن سهل وأحمد بن محمد جميعا، عن الحسن بن محبوب، عن عمر بن يزيد قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): المعروف شيء سوى الزكاة فتقربوا إلى الله عزّ وجلّ بالبر وصلة الرحم.
وعن علي بن إبراهيم، عن النوفلي، عن ابيه، عن السكوني، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن البركة اسرع إلى البيت الذي يمتار فيه المعروف من الشفرة في سنام الجزور (1)، او من السيل إلى منتهاه.
وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي المغرا، عن عبدالله بن سليمان قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: إن صنائع المعروف تدفع مصارع السوء. ورواه الصدوق مرسلا (1)، وكذا الاحاديث الاربعة التي قبله.
محمد بن علي بن الحسين في (المجالس) عن علي بن أحمد بن عبدالله، عن أبيه، عن جده أحمد بن أبي عبدالله، عن الحسين بن سعيد، عن إبراهيم بن أبي البلاد، عن عبدالله بن الوليد الوصافي قال: قال أبو جعفر الباقر (عليه السلام): صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وكل معروف صدقة، وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة، وأهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة، وأول أهل الجنة دخولا إلى الجنة أهل المعروف، وإن أول أهل النار دخولا إلى النار أهل المنكر. ورواه الحسين بن سعيد في (كتاب الزهد) مثله (1).
المصادر
امالي الصدوق: 210 | 5، واورد نحوه في الحديث 1 من الباب 6 من هذه الابواب.
وعن علي بن أحمد بن موسى، عن محمد بن هارون، عن عبيد الله بن موسى، عن عبد العظيم الحسني، عن علي بن محمد، عن آبائه (عليهم السلام) ـ في حديث ـ قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): من أيقن بالخلف جاد بالعطية.
المصادر
امالي الصدوق: 362 | 9، واورد قطعة منه في الحديث 2 من الباب 22، وفي الحديث 8 من الباب 107 من ابواب احكام العشرة، وفي الحديث 16 من الباب 38 من ابواب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وفي (العلل) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن إبراهيم بن مهزيار، عن أخيه علي، عن حماد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر بإسناده رفعه إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام) انه كان يقول: أفضل ما توسل به المتوسلون الايمان بالله ـ إلى أن قال: ـ وصلة الرحم فانها مثراة للمال، ومنساة للاجل، وصدقة السر فانها تطفىء الخطيئة وتطفىء غضب الرب، وصنائع المعروف فانها تدفع ميتة السوء، وتقي مصارع الهوان... الحديث. ورواه الحسين بن سعيد في (كتاب الزهد) عن حماد بن عيسى مثله (1).
المصادر
علل الشرائع: 247 | 1، واورده في الحديث 4 من الباب 13 من ابواب الصدقة، وصدره في الحديث 30 من الباب 1 من ابواب مقدمة العبادات، وذيله في الحديث 13 من الباب 138 من ابواب احكام العشرة.
وعن أبيه، عن سعد، عن محمد بن الحسين، عن ابن محبوب، عن إبراهيم الجازي، عن أبي بصير قال: ذكرنا عند أبي عبدالله (عليه السلام) الاغنياء من الشيعة، فكأنه كره ما سمع منا فيهم، فقال: يا بامحمد اذا كان المؤمن غنيا وصولا رحيما له معروف إلى اصحابه اعطاه الله أجر ما ينفق في البر (1) مرتين ضعفين، لان الله يقول في كتابه: (وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى إلا من آمن وعمل صالحا فأولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا وهم في الغرفات آمنون) (2).
وفي (ثواب الاعمال) عن أبيه، عن سعد، عن الهيثم بن أبي مسروق النهدي، عن الحسن بن محبوب، عن علي بن يقطين قال: قال لي أبو الحسن موسى (عليه السلام): كان في بني إسرائيل مؤمن وكان له جار كافر، فكان الكافر يرفق بالمؤمن، ويوليه المعروف في الدنيا، فلما أن مات الكافر بنى الله له بيتا في النار من طين، وكان يقيه حرها، ويأتيه الرزق من غيرها، وقيل له: هذا ما كنت تدخله على جارك المؤمن فلان بن فلان من الرفق، وتوليه من المعروف في الدنيا.
وعن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن جميل بن دراج، عن حديد او مرازم قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): أيما مؤمن أوصل إلى اخيه المؤمن معروفا فقد أوصل ذلك إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله). ورواه الكليني عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن جميل بن دراج، عن حديد بن حكيم أو مرازم نحوه (1).
وعن أبيه، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن أبي ولاد الحناط، عن ميسر، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إن المؤمن منكم يوم القيامة ليمر به الرجل له المعرفة به في الدنيا وقد أمر به إلى النار، والملك ينطلق به فيقول له: يا فلان أغثني فقد كنت أصنع إليك المعروف في الدنيا، وأسعفك بالحاجة تطلبها مني، فهل عندك اليوم مكافاة؟ قال: فيقول المؤمن للملك الموكل به: خل سبيله، قال: فيسمع الله قول المؤمن، فيأمر الملك (الموكل به) (1) أن يجيز قول المؤمن فيخلي سبيله.
وعن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن أبيه يرفع الحديث قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة، قيل: يا رسول الله وكيف ذلك؟ قال: يغفر لهم بالتطول منه عليهم ويدفعون حسناتهم إلى الناس فيدخلون بها الجنة فيكونون أهل المعروف في الدنيا والآخرة.
وعن محمد بن الحسن (1)، عن الصفار، عن يعقوب بن يزيد، عن مروك بن عبيد (2)، عمن ذكره، عن أبي عبدالله (عليه السلام) ـ في حديث ـ ان الله يقول للفقراء يوم القيامة: انظروا وتصفحوا وجوه الناس، فمن أتى إليكم معروفا فخذوا بيده وأدخلوه الجنة.
قال: وقال (عليه السلام): من يعط باليد القصيرة يعط باليد الطويلة. قال الرضي: واليدان هنا عبارة عن النعمتين، وقد فرق بين نعمة العبد ونعمة الرب، فجعل هذه قصيرة وهذه طويلة.
الحسن بن محمد الطوسي في (مجالسه) عن أبيه، عن محمد بن محمد، عن محمد بن عمر الجعابي، عن أحمد بن محمد بن سعيد، عن يعقوب بن زياد، عن إسماعيل بن محمد، عن أبيه، عن جده إسحاق بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر قال: سمعت أبي جعفر بن محمد (عليه السلام) يقول: أحسن من الصدق قائله، وخير من الخير فاعله.
وعن أبيه، عن محمد بن محمد، عن جعفر بن محمد بن قولويه، عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن أبي سعيد القماط، عن المفضل بن عمر قال: سمعت أبا عبدالله جعفر بن محمد (عليه السلام) يقول: لا يكمل إيمان العبد حتى يكون فيه أربع خصال: يحسن خلقه، وتسخو نفسه، ويمسك الفضل من قوله، ويخرج الفضل من ماله.
المصادر
امالي الطوسي 1: 235، واورده في الحديث 21 من الباب 1 من ابواب الصدقة.
وعن أبيه، عن ابن الغضائري، عن التلعكبري، عن محمد بن همام، عن علي بن الحسين الهمداني، عن محمد بن خالد، عن أبي قتادة قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة، لانهم في الآخرة ترجع لهم الحسنات فيجودون بها على أهل المعاصي.