محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن سيف بن عميرة قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام) لمفضل بن عمر: يا مفضل إذا أردت أن تعلم أشقي الرجل أم سعيد؟ فانظر سيبه (1) ومعروفه إلى من يصنعه، فإن كان يصنعه إلى من هو أهله، فاعلم انه إلى خير، وان كان يصنعه إلى غير أهله فاعلم انه ليس له عند الله خير. ورواه الشيخ في (المجالس والاخبار) عن الحسين بن عبيد الله، عن هارون بن موسى عن محمد بن همام (2)، عن عبدالله بن جعفر، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة (3). ورواه الصدوق بإسناده عن المفضل بن عمر مثله (4).
وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن سنان، عن مفضل بن عمر قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): اذا أردت ان تعرف (1) إلى خير يصير الرجل أم إلى شر؟ فانظر اين يصنع (2) معروفه، فإن كان يصنع (3) معروفه عند أهله فاعلم انه يصير إلى خير، وإن كان يصنع معروفه مع غير أهله فاعلم انه ليس له في الآخرة من خلاق.
وعنهم، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن محمد بن علي، عن أحمد بن عمرو بن سالم البجلي (1)، عن (الحسن بن إسماعيل بن شعيب، عن ميثم التمار) (2)، عن إبراهيم بن اسحاق المدائني، عن رجل، عن أبي مخنف الازدي، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) ـ في حديث ـ انه قال: من كان له منكم مال (3) فإياه والفساد، فإن إعطاءه في غير حقه تبذير وإسراف، وهو يرفع ذكر صاحبه في الناس، ويضعه عند الله، ولم يضع امرؤ ماله في غير حقه وعند غير أهله الا حرمه الله شكرهم، وكان لغيره ودهم، فإن بقي معه بقية ممن يظهر الشكر له ويريد النصح، فانما ذلك ملق وكذب، فإن زلت به النعل ثم احتاج إلى معونتهم ومكافاتهم فألام خليل وشر خدين، ولم يضع امرؤ ماله في غير حقه وعند غير أهله الا لم يكن له من الحظ فيما أتى إلا محمدة اللئام، وثناء الاشرار ما دام منعما مفضلا، ومقالة الجاهل ما أجوده، وهو عند الله بخيل، فأي حظ أبور واخسر (4) من هذا الحظ؟ وأي فائدة معروف أقل من هذا المعروف؟ فمن كان منكم له مال فليصل به، القرابة وليحسن منه الضيافة، وليفك به العاني والاسير وابن السبيل، فإنّ الفوز بهذه الخصال مكارم الدنيا وشرف الآخرة. ورواه الطوسي في (مجالسه) عن أبيه، عن محمد بن محمد، عن علي بن بلال، عن علي بن عبدالله بن أسد، عن إبراهيم بن محمد الثقفي، عن محمد بن عبدالله بن عثمان، عن علي بن أبي سيف، عن علي بن أبي حباب، عن ربيعة وعمارة، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) نحوه (5). ورواه الرضي في (نهج البلاغة) مرسلا نحوه، واقتصر على حكم وضع المال في غير حقه (6).
المصادر
الكافي 4: 31 | 3، واورد صدره في الحديثين 2 و 6 من الباب 39 من ابواب جهاد العدو.
الهوامش
1- في نسخة: احمد بن عمرو بن سليمان البجلي (هامش المخطوط) وكذلك المصدر.
2- في المصدر: إسماعيل بن الحسن بن إسماعيل بن شعيب بن ميثم التمار.
محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن حماد بن عمرو وأنس بن محمد، عن أبيه جميعا ـ في وصية النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) ـ قال: يا علي أربعة تذهب ضياعا: الاكل على الشبع، والسراج في القمر، والزرع في السبخة، والصنيعة عند غير أهلها.
المصادر
الفقيه 4: 270 | 824، واورده في الحديث 1 من الباب 12 من ابواب احكام المساكن، وفي الحديث 4 من الباب 2 من ابواب آداب المائدة.
محمد بن إدريس في آخر (السرائر) نقلا من كتاب أبان بن تغلب، عن إسماعيل بن مهران، عن عبدالله بن الحارث الهمداني، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) ـ في حديث ـ أنه قال: أيها الناس إنه ليس من الشكر لواضع (1) المعروف عند غير أهله إلا محمدة اللئام، وثناء الجهال فان زلت بصاحبه النعل فشر خدين وألام (2) خليل.
المصادر
مستطرفات السرائر: 40 | 5، واورد صدره في الحديث 2 من الباب 39 من ابواب جهاد العدو.
الحسن بن محمد الطوسي في (مجالسه) عن أبيه، عن أبي محمد الفحام، عن المنصوري، عن عم أبيه، عن الامام علي بن محمد، عن أبيه، عن آبائه واحدا واحدا (عليهم السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): خمس تذهب ضياعا: سراج تفسده في شمس: الدهن يذهب والضوء لا ينتفع به، ومطر جود على أرض سبخة: المطر يضيع، والارض لا ينتفع بها، وطعام يحكمه طاهيه (1) يقدم إلى شبعان فلا ينتفع به، وامرأة حسناء تزف إلى عنين فلا ينتفع بها، ومعروف يصطنع إلى من لا يشكره.
المصادر
امالي الطوسي 1: 291.
الهوامش
1- الطاهي: الطباخ والشواء والخباز وكل معالج لطعام (القاموس المحيط ـ طهو ـ 4: 358).