محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن عبدالله الدهقان (1)، عن درست بن أبي منصور، عن عمر بن أذينة، عن زرارة، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: من صنع بمثل ما صنع إليه فإنما كافاه، ومن أضعفه كان شكورا، ومن شكر كان كريما، ومن علم أن ما صنع انما صنع إلى نفسه لم يستبطىء الناس في شكرهم، ولم يستزدهم في مودتهم، ولا تلتمس من غيرك شكر ما أتيت إلى نفسك، ووقيت به عرضك، واعلم أن الطالب إليك الحاجة لم يكرم وجهه عن وجهك فأكرم وجهك عن رده. ورواه الصدوق في (معاني الاخبار) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن عبدالله الدهقان، عن درست بن أبي منصور، عن عمر بن أذينة، عن زرارة قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول وذكره مثله (2).
المصادر
الكافي 4: 28 | 1.
الهوامش
1- في المصدر: عبدالله بن الدهقان، وفي المعاني: عبيدالله بن عبدالله الدهقان.
الحسين بن سعيد في كتاب (الزهد) عن عثمان بن عيسى، عن علي بن سالم قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: آية في كتاب الله مسجلة، قلت: ما هي؟ قال: (هل جزاء الاحسان إلا الاحسان) (1) جرت في المؤمن والكافر، والبر والفاجر، من صنع اليه معروف فعليه أن يكافئ به، وليست المكافاة أن يصنع كما صنع به، بل يرى مع فعله لذلك أن له الفضل المبتدأ.
ورواه الطبرسي في (مجمع البيان) قال: روى العياشي بإسناده عن الحسين بن سعيد وذكر مثله، الا أنه قال: وليس المكافاة أن يصنع كما صنع حتى يربي عليه، فإن صنعت كما صنع كان له الفضل بالابتداء.
وعن إبراهيم بن أبي البلاد رفعه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من سألكم بالله فاعطوه، ومن اتاكم معروفا فكافئوه، وإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا الله له حتى تظنوا أنكم قد كافأتموه.
وعن بعض أصحابنا، عن القاسم بن محمد، عن إسحاق بن إبراهيم قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): إن الله خلق خلقا من عباده فانتجبهم لفقراء شيعتنا ليثيبهم بذلك.
قال: وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): كفاك بثنائك على أخيك إذا أسدى اليك معروفا أن تقول له: جزاك الله خيرا، وإذا ذكر وليس هو في المجلس أن تقول: جزاه الله خيرا، فاذا أنت قد كافأته.
محمد بن الحسين الرضي في (نهج البلاغة) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) إنه قال: لا يزهدنك في المعروف من لا يشكره لك، فقد يشكرك عليه من لا يستمتع بشيء منه، وقد يدرك من شكر الشاكر أكثر مما أضاع الكافر، والله يحب المحسنين.
محمد بن علي بن الحسين في (العلل) عن محمد بن موسى بن المتوكل، عن علي بن الحسين السعد آبادي، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي بإسناده يرفعه إلى أبي عبدالله (عليه السلام) أنه قال: إن المؤمن مكفر (1)، وذلك أن معروفه يصعد إلى الله عزّ وجلّ فلا ينشر في الناس، والكافر مشكور وذلك أن معروفه للناس ينتشر في الناس ولا يصعد إلى السماء.
وعن أبيه، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يد الله عز وجل فوق رؤوس المكفرين ترفرف بالرحمة.
وعن علي بن حاتم، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن إسماعيل، عن الحسين بن موسى، عن أبيه موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جده، عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله): مكفرا لا يشكر معروفه، ولقد كان معروفه على القرشي والعربي والعجمي، ومن كان أعظم من رسول الله (صلى الله عليه وآله) معروفا على هذا الخلق، وكذلك نحن أهل البيت مكفرون لا يشكر معروفنا، وخيار المؤمنين مكفرون لا يشكر معروفهم.
الحسن بن محمد الطوسي في (مجالسه) عن أبيه، عن جماعة، عن أبي المفضل، عن أبي شيبة، عن إبراهيم بن سليمان التميمي، عن أبي حفص الاعشى، عن زياد بن المنذر، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده قال: قال علي (عليهم السلام): حق من أنعم عليه أن يحسن مكافاة المنعم، فإن قصر عن ذلك وسعه، فعليه أن يحسن معرفة المنعم ومحبة المنعم بها، فإن قصر عن ذلك فليس للنعمة بأهل.