محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن زيد الشحام قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: احسنوا جوار نعم الله، واحذروا أن تنتقل عنكم إلى غيركم، أما انها لم تنتقل عن أحد قط فكادت ترجع إليه، قال: وكان علي (عليه السلام) يقول: قلما أدبر شيء فأقبل. ورواه الطوسي في (مجالسه) عن أبيه، عن المفيد، عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد، عن أبيه، عن الصفار، عن أحمد بن محمد بن عيسى (1). ورواه الصدوق مرسلا (2).
وعن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن محمد بن عرفة قال: قال أبو الحسن الرضا (عليه السلام): يا ابن عرفة، ان النعم كالابل المعتلقة في عطنها على القوم ما احسنوا جوارها، فاذا أساؤوا معاملتها وإبالتها (1) نفرت عنهم. ورواه الصدوق في (عيون الاخبار) عن أبيه، عن علي بن إبراهيم مثله (2).
المصادر
الكافي 4: 38 | 1.
الهوامش
1- ابل ـ ابالة فهو آبل اي: حاذق بمصلحة الابل. (القاموس المحيط ـ ابل ـ 3: 326).
وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن عثمان بن عيسى، عن محمد بن عجلان قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: احسنوا جوار النعم، قلت: وما حسن جوار النعم؟ قال: الشكر لمن انعم بها، واداء حقوقها. ورواه الشيخ إسناده عن محمد بن يعقوب مثله (1).
وفي (العلل) عن أبيه، عن سعد، عن محمد بن عيسى، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله، عن آبائه (عليهم السلام) ان أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: أحسنوا صحبة النعم قبل فراقها، فانها تزول وتشهد على صاحبها بما عمل فيها.
الحسن بن محمد الطوسي في (مجالسه) عن أبيه، عن ابن الغضائري، عن التلعكبري، عن محمد بن همام، عن علي بن الحسين الهمداني، عن محمد بن خالد البرقي، عن أبي قتادة القمي، عن داود بن سرحان قال: كنا عند أبي عبدالله (عليه السلام) إذ دخل عليه سدير الصيرفي فسلم وجلس، فقال له: يا سدير، ما كثر مال أحد قط إلا كثرت (1) الحجة لله تعالى عليه فإن قدرتم تدفعونها (2) عن أنفسكم فافعلوا، فقال: يابن رسول الله بماذا؟ فقال: بقضاء حوائج إخوانكم من أموالكم، ثم قال: تلقوا النعم يا سدير بحسن مجاورتها، واشكروا من أنعم عليكم، وأنعموا على من شكركم، فانكم إذا كنتم كذلك استوجبتم من الله الزيادة، ومن إخوانكم المناصحة، ثم تلا: (لئن شكرتم لازيدنكم) (3).
وعن أبيه، عن جماعة، عن أبي المفضل، عن محمد بن جعفر بن هشام، عن محمد بن إسماعيل، عن وهب بن حريز (1)، عن أبيه، عن الفضيل بن يسار، عن أبي جعفر محمد بن علي (عليه السلام) انه قال: من أُعطي الدعاء لم يحرم الاجابة، ومن أُعطي الشكر لم يحرم الزيادة، وتلا أبو جعفر (عليه السلام): (وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم) (2).