محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن سليمان الفراء مولى طربال، عن حديد بن حكيم، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: من عظمت نعمة الله عليه اشتدت مؤونة الناس إليه، فاستديموا النعمة باحتمال المؤونة ولا تعرضوها للزوال، فقل من زالت عنه النعمة فكادت أن تعود إليه. ورواه الصدوق مرسلا (1).
وعن علي بن إبراهيم، عن علي بن محمد القاساني، عن أبي أيوب المدائني، عن داود بن عبدالله الجعفري، عن إبراهيم بن محمد قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): ما من عبد تظاهرت عليه من الله نعمة إلا اشتدت مؤونة الناس عليه، فمن لم يقم للناس بحوائجهم فقد عرض النعمة للزوال، قال: فقلت: جعلت فداك ومن يقدر أن يقوم لهذا الخلق بحوائجهم؟ فقال: إنما الناس في هذا الموضع ـ والله ـ المؤمنون.
وعن علي بن محمد بن عبدالله، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن سعدان بن مسلم، عن أبان بن تغلب قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام) للحسين الصحاف: يا حسين، ما ظاهر الله على عبد النعم حتى ظاهر عليه مؤونة الناس، فمن صبر لهم وقام بشأنهم زاده الله في نعمه عليه عندهم، ومن لم يصبر لهم ولم يقم بشأنهم، أزال الله عزّ وجلّ عنه تلك النعمة.
وعن علي بن إبراهيم، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: من عظمت عليه النعمة اشتدت مؤونة الناس عليه، فإن هو قام بمؤونتهم، اجتلب زيادة النعم عليه من الله، وإن لم يفعل فقد عرض النعمة لزوالها. ورواه الحميري في (قرب الإسناد) عن هارون بن مسلم مثله (1).
وفي (معاني الاخبار) عن محمد بن علي ماجليويه، عن عمه محمد بن أبي القاسم، عن محمد بن علي الصيرفي، عن سعدان بن مسلم، عن الحسين بن عثمان بن نعيم (1)، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: يا حسين، أكرم النعمة، قلت: وما إكرام النعمة؟ قال: اصطناع المعروف فيما يبقى عليك.
محمد بن الحسين الرضي في (نهج البلاغة) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: إن لله تعالى في كل نعمة حقا، فمن أداه زاده الله منها، ومن قصر خاطر بزوال نعمته (1).
قال: وقال (عليه السلام) لجابر: يا جابر من كثرت نعم الله عليه، كثرت حوائج الناس إليه، (فإن قام بما يجب لله منها عرض نعمته لدوامها، وإن ضيع ما يجب لله فيها عرض نعمته لزوالها) (1).
المصادر
نهج البلاغة 3: 242 | 372.
الهوامش
1- والنص في المصدر هكذا: فمن قام لله فيها بما يجب [فيها] عرضها للدوام والبقاء ومن لم يقم فيها بما يجب عرضها للزوال والفناء.
الحسن بن محمد الطوسي في (مجالسه) عن أبيه، عن محمد بن أحمد بن أبي الفوارس، عن أحمد بن جعفر بن سلمة (1)، عن الحسن بن عنبر الوشاء، عن محمد بن الوزير الواسطي (2)، عن محمد بن معدان (3)، عن نور بن يزيد (4)، عن خالد بن معدان، عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما عظمت نعمة الله على عبد إلا عظمت مؤونة الناس عليه، فمن لم يحتمل تلك المؤونة فقد عرض تلك النعمة للزوال.
المصادر
امالي الطوسي 1: 312.
الهوامش
1- في المصدر: احمد بن جعفر بن سلم.
2- في المصدر: محمد بن الواسطي، وفي نسخة مصححة منه: محمد بن الوزير الواسطي.
3- في المصدر: محمد بن معدن العبدي، وفي النسخة المصححة منه: محمد بن معدان.