محمد بن علي بن الحسين، في (الخصال) عن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن إبراهيم بن هاشم، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر بن محمد، عن أبيه ان النبي (صلّى الله عليه وآله) قال: لا رقى إلا في ثلاثة: في حمة (1) أو عين أو دم لا يرقأ.
وعن أحمد بن محمد بن ابراهيم (1)، عن أحمد بن يحيى القطان، عن بكر بن عبدالله بن حبيب، عن تميم بن بهلول، عن أبيه، عن الحسين بن مصعب قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): يكره النفخ في الرقى والطعام وموضع السجود.
المصادر
الخصال: 158 | 203 وأورد نحوه في الحديث 43 من الباب 10 من أبواب الأطعمة المباحة.
محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي في كتاب (الرجال) قال: وجدت بخط جبرئيل بن أحمد، عن محمد بن عبدالله بن مهران، عن محمد بن علي، عن علي بن محمد، عن الحسن بن علي، عن أبيه، عن أبي الصباح، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سمعته يقول: خدم أبو خالد الكابلي علي بن الحسين (عليه السلام) دهرا من عمره، ثم أنه أراد أن ينصرف إلى أهله فأتى علي بن الحسين (عليه السلام) فشكى اليه شدة شوقه إلى والدته. فقال: يا أبا خالد يقدم غدا رجل من أهل الشام له قدر ومال كثير، وقد أصاب بنتا له عارض من أهل الارض، ويريدون أن يطلبوا معالجا يعالجها فإذا انت سمعت قدومه فائته وقل له: أنا اُعالجها لك على أني أشترط عليك أني اُعالجها على ديتها عشرة (1) آلاف درهم، فلا تطمئن إليهم، وسيعطونك ما تطلبه منهم، فلما أصبح وقدم الرجل ومن معه وكان رجلا من عظماء أهل الشام في المال والمقدرة فقال: أما من معالج يعالج بنت هذا الرجل؟ فقال له أبو خالد الكابلي أنا اُعالجها على عشرة آلاف، فان أنتم وفيتم وفيت لكم على أن لا يعود إليها أبدا، فشرطوا أن يعطوه عشرة آلاف درهم. ثم أقبل إلى علي بن الحسين (عليه السلام) فأخبره بالخبر، فقال: إني لأعلم أنهم سيغدرون بك، ولا يفون لك، فانطلق يا أبا خالد فخذ باُذن الجارية اليسرى ثم قل: يا خبيث يقول لك علي بن الحسين (عليه السلام): اخرج من هذه الجارية ولا تعد. ففعل أبو خالد ما أمره، وخرج منها، فأفاقت الجارية، وطلب أبو خالد الذي اشترطوا له فلم يعطوه. فرجع أبو خالد مغتما كئيبا، فقال له علي بن الحسين (عليه السلام): مالي أراك كئيبا يا أبا خالد ألم أقل لك إنهم يغدرون بك؟ دعهم فإنهم سيعودون إليك فإذا لقوك فقل: لست اُعالجها حتى تضعوا المال على يدي علي بن الحسين (عليه السلام) فعادوا إلى أبي خالد يلتمسون مداواتها، فقال لهم: إني لا اُعالجها حتى تضعوا المال على يدي علي بن الحسين (عليه السلام)، فإنه لي ولكم ثقة، فرضوا ووضعوا المال على يدي علي بن الحسين (عليه السلام) فرجع إلى الجارية فأخذ باُذنها اليسرى فقال: يا خبيث يقول لك علي بن الحسين (عليه السلام): اُخرج من هذه الجارية ولا تعرض لها إلا بسبيل خير فإنك إن عدت أحرقتك بنار الله الموقدة التي تطلع على الافئدة، فخرج منها ولم يعد إليها، ودفع المال إلى أبي خالد فخرج إلى بلاده (2).
المصادر
رجال الكشي 1: 337 | 193.
الهوامش
1- في نسخة: خمسة (هامش المخطوط).
2- إعجاز عظيم لعلي بن الحسين (عليه السلام) (هامش المخطوط).