محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه جميعا، عن الحسن بن محبوب، عن مالك بن عطية، عن أبي حمزة، عن علي بن الحسين (عليه السلام) ـ في حديث ـ قال: إياكم وصحبة العاصين ومعونة الظالمين.
المصادر
الكافي 8: 14 | 2، وأورد صدره في الحديث 2 من الباب 62 من أبواب جهاد النفس، وقطعة منه في الحديث 3 من الباب 38 من أبواب الأمر بالمعروف.
وعن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن علي بن أسباط، عن محمد بن عذافر، عن أبيه قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): يا عذافر نبئت أنك تعامل أبا أيوب والربيع فما حالك إذا نودي بك في أعوان الظلمة؟ قال: فوجم أبي، فقال له أبو عبدالله (عليه السلام) لما رأى ما أصابه: أي عذافر إني إنما خوفتك بما خوفني الله عزّوجلّ به. قال محمد: فقدم أبي فما زال مغموما مكروبا حتى مات.
وعنهم، عن سهل، عن إبن محبوب، عن حريز (1) قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: اتقوا الله وصونوا دينكم بالورع، وقووه بالتقية والاستغناء بالله عزّوجلّ (2)، انه من خضع لصاحب سلطان ولمن يخالفه على دينه طلبا لما في يديه من دنياه أخمله الله عزّوجلّ ومقته عليه، ووكله إليه، فإن هو غلب على شيء من دنياه فصار إليه منه شيء نزع الله جل اسمه البركة منه، ولم يأجره على شيء منه ينفقه في حج ولا عتق ولا بر. ورواه الصدوق في (عقاب الاعمال) عن أبيه، عن الحميري، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب (3). ورواه الشيخ بإسناده عن الحسن بن محبوب نحوه (4).
المصادر
الكافي 5: 105 | 3، وأورد نحوه عن عقاب الأعمال في الحديث 7 من الباب 52 من أبواب وجوب الحج.
الهوامش
1- في الكافي: حديد.
2- في التهذيب زيادة: عن طلب الحوائج الى صاحب سلطان (هامش المخطوط).
وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي بصير قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن أعمالهم فقال لي: يا أبا محمد، لا ولا مدة قلم، إن أحدهم (1) لا يصيب من دنياهم شيئا إلا أصابوا من دينه مثله، أو حتى يصيبوا من دينه مثله. الوهم من ابن أبي عمير. ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب مثله (2).
وعنه، عن أبيه، عن ابن عمير، عن بشير، عن إبن أبي يعفور قال: كنت عند أبي عبدالله (عليه السلام) اذ دخل (1) عليه رجل من أصحابنا فقال له: جعلت فداك (2) إنه ربما أصاب الرجل منا الضيق أو الشدة فيدعى إلى البناء يبنيه، أو النهر يكريه، أو المسناة (3) يصلحها، فما تقول في ذلك؟ فقال أبو عبدالله (عليه السلام): ما أحب أني عقدت لهم عقدة، أو وكيت لهم وكاء، وإن لي ما بين لابتيها، لا ولا مدة بقلم، إن أعوان الظلمة يوم القيامة في سرادق من نار حتى يحكم الله بين العباد. ورواه الشيخ بإسناده عن ابن أبي عمير مثله (4).
المصادر
الكافي 5: 107 | 7.
الهوامش
1- في نسخة: فدخل (هامش المخطوط).
2- في نسخة: أصلحك الله (هامش المخطوط).
3- المسناة: السد، انظر (مجمع البحرين ـ سنا ـ 1: 231).
وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن جهم بن حميد قال: قال لي أبو عبدالله (عليه السلام): أما تغشى سلطان هؤلاء؟ قال: قلت: لا، قال: ولم؟ قلت: فرارا بديني، قال: وعزمت على ذلك؟ قلت: نعم، قال لي: الآن سلم لك دينك. ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب مثله (1).
وبإسناده عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن بنت الوليد بن صبيح الكاهلي، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: من سود اسمه في ديوان ولد سابع (1) حشره الله يوم القيامة خنزيرا.
المصادر
التهذيب 6: 329 | 913.
الهوامش
1- سابع: قلب عباس، ومثله ما روي أول من رد شهادة المملوك: رمع (منه. قده).
محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن شعيب بن واقد، عن الحسين بن زيد، عن الصادق، عن آبائه (عليهم السلام) عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ـ في حديث المناهي ـ قال: ألا ومن علق سوطا بين يدي سلطان جعل الله ذلك السوط يوم القيامة ثعبانا من النار طوله سبعون ذراعا، يسلطه الله عليه في نار جهنم وبئس المصير.
وفي (عقاب الاعمال) عن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن العباس بن معروف، عن ابن المغيرة، عن السكوني، عن جعفر بن محمد، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا كان يوم القيامة نادى مناد: أين أعوان الظلمة، ومن لاق لهم دواة، أو ربط كيسا، أو مد لهم مدة قلم، فاحشروهم معهم.
وبهذا الاسناد قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما اقترب عبد من سلطان جائر إلا تباعد من الله، ولا كثر ماله الا اشتد حسابه، ولا كثر تبعه إلا كثرت شياطينه.
وبالإسناد قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): إياكم وأبواب السلطان وحواشيها، فإن أقربكم من أبواب السلطان وحواشيها أبعدكم من الله عزّوجلّ، ومن آثر السلطان على الله أذهب الله عنه الورع وجعله حيرانا.
وبإسناده السابق في عيادة المريض عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ـ في حديث ـ قال: من تولى خصومة ظالم أو أعانه عليها نزل به ملك الموت بالبشرى بلعنه ونار جهنم وبئس المصير، ومن خف لسلطان جائر في حاجة كان قرينه في النار، ومن دل سلطانا على الجور قرن مع هامان، وكان هو والسلطان من أشد اهل النار عذابا، ومن عظم صاحب دنيا وأحبه لطمع دنياه سخط الله عليه، وكان في درجته مع قارون في التابوت الاسفل من النار، ومن علق سوطا بين يدي سلطان جائر جعلها الله حية طولها سبعون ألف ذراع، فيسلطه الله عليه في نار جهنم خالدا فيها مخلدا، ومن سعى بأخيه إلى سلطان ولم ينله (1) منه سوء ولا مكروه أحبط الله عمله، وإن وصل منه إليه سوء أو مكروه أو أذى جعله الله في طبقة مع هامان في جهنم.
المصادر
عقاب الأعمال: 331، 335، 337 وأورده في الحديث 9 من الباب 10 من أبواب الاحتضار.
قال: وقال (عليه السلام): إذا كان يوم القيامة نادى مناد: أين الظلمة، وأعوان الظلمة، وأشباه الظلمة، حتى من برى لهم قلما، ولاق لهم دواة. قال: فيجتمعون في تابوت من حديد ثم يرمى بهم في جهنم.
محمد بن عمر بن عبد العزيز في (كتاب الرجال) عن حمدويه، عن محمد بن إسماعيل الرازي، عن الحسن بن علي بن فضال، عن صفوان بن مهران الجمال قال: دخلت على أبي الحسن الاول (عليه السلام) فقال لي: يا صفوان، كل شيء منك حسن جميل ما خلا شيئا واحدا، قلت: جعلت فداك أي شيء؟ قال: إكراؤك جمالك من هذا الرجل، ـ يعني هارون ـ قلت: والله ما أكريته أشرا ولا بطرا ولا للصيد ولا للهو، ولكني أكريته لهذا الطريق ـ يعني طريق مكة ـ، ولا أتولاه بنفسي، ولكني ابعث معه غلماني. فقال لي: يا صفوان أيقع كراؤك عليهم؟ قلت: نعم جعلت فداك، قال: فقال لي: أتحب بقاءهم حتى يخرج كراؤك؟ قلت: نعم، قال: من أحب بقاءهم فهو منهم، ومن كان منهم كان ورد النار. قال صفوان: فذهبت فبعت جمالي عن آخرها، فبلغ ذلك إلى هارون فدعاني فقال لي: يا صفوان بلغني أنك بعت جمالك، قلت: نعم، قال: ولم؟ قلت: أنا شيخ كبير وإن الغلمان لا يفون بالاعمال؟ فقال: هيهات هيهات، إني لاعلم من أشار عليك بهذا، أشار عليك بهذا موسى بن جعفر، قلت: ما لي ولموسى بن جعفر؟ فقال: دع هذا عنك فوالله لولا حسن صحبتك لقتلتك.
المصادر
رجال الكشي 2: 740 | 828، وأورد قطعة منه في الحديث 7 من الباب 37 من أبواب الأمر بالمعروف.