محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن شعيب بن واقد، عن الحسين بن زيد، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام)، عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ـ في حديث المناهي ـ أنه نهى عن المدح وقال: احثوا في وجوه المداحين التراب. قال: وقال: (صلّى الله عليه وآله): من تولى خصومة ظالم أو أعان عليها ثم نزل به ملك الموت قال له: ابشر بلعنة الله ونار جهنم وبئس المصير. قال: وقال (صلّى الله عليه وآله): من مدح سلطانا جائرا وتخفّف وتضعضع له طمعا فيه كان قرينه في النار. قال: وقال (صلّى الله عليه وآله): قال الله عزّوجلّ: (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار) (1). وقال (عليه السلام): من ولى جائرا على جور كان قرين هامان في جهنم.
وفي (عيون الاخبار) عن محمد بن موسى بن المتوكل، ومحمد ابن محمد بن عصام الكليني، والحسن بن أحمد المؤدب وعلي بن عبدالله الوراق وعلي بن أحمد الدقاق كلهم عن محمد بن يعقوب الكليني، عن علي بن إبراهيم العلوي الحلواني (1)، عن موسى بن محمد الحجازي (2)، عن رجل، عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) أن المأمون قال له: هل رويت من الشعر شيئا؟ فقال: قد رويت منه الكثير، فقال: أنشدني، ثم ذكر أشعارا كثيرة أنشدها له في الحلم والسكوت عن الجاهل، وترك عتاب الصديق واستجلاب العدو، وكتمان السر، وغير ذلك مما كان يقوله ويتمثل به.
المصادر
عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 174 | 1، وأورد قطعة منه في الحديث 6 من الباب 51 من أبواب صلاة الجمعة.