محمد بن يعقوب، عن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الحسن بن علي، عن حماد بن عثمان قال: دخل رجل على أبي عبدالله (عليه السلام) فشكى إليه رجلا من أصحابه فلم يلبث أن جاء المشكو، فقال له أبو عبدالله (عليه السلام): ما لفلان يشكوك؟ فقال: يشكوني اني استقضيت منه حقي، قال: فجلس أبو عبدالله (عليه السلام) مغضبا ثم قال: كأنك إذا استقضيت حقك لم تسئ، أرأيتك ما حكى الله عزّ وجلّ (1) (ويخافون سوء الحساب) (2) أترى انهم (3) خافوا الله أن يجور عليهم؟ لا والله ما خافوا إلا الاستقضاء فسماه الله عزّ وجلّ سوء الحساب، فمن استقضى فقد أساء. ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن علي بن محبوب، عن العباس بن معروف، عن محمد بن يحيى الصيرفي، عن حماد بن عثمان نحوه (4).
المصادر
الكافي 5: 100 | 1.
الهوامش
1- في التهذيب زيادة: فقال (هامش المخطوط). وفي الكافي زيادة: في كتابه.
وعن محمد بن يحيى رفعه إلى أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال له رجل: ان لي على بعض الحسنيّين مالا، وقد أعياني أخذه وقد جرى بيني وبينه كلام، ولا آمن أن يجري بيني وبينه في ذلك ما أغتم له، فقال أبو عبدالله (عليه السلام): ليس هذا طريق التقاضي، ولكن إذا أتيته أطل الجلوس والزم السكوت. قال الرجل: فما فعلت ذلك إلا يسيرا حتى أخذت مالي.
محمد بن علي بن الحسين في (معاني الاخبار) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد، عن أبيه، عن محمد بن يحيى، عن حماد بن عثمان، عن أبي عبدالله (عليه السلام) أنه قال لرجل: يا فلان مالك ولاخيك؟ قال: جعلت فداك كان لي عليه شيء فاستقضيت عليه (1) حقّي، فقال أبو عبدالله (عليه السلام): أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: (يخافون سوء الحساب) (2) أتراهم خافوا أن يحيف عليهم أو يظلمهم؟ ولكنهم خافوا الاستقصاء والمداقة. العياشي في (تفسيره) عن حماد بن عثمان نحوه (3).
وعن هشام بن سالم، عن أبي عبدالله (عليه السلام) في قوله: (ويخافون سوء الحساب) (1) قال: الاستقصاء والمداقة. وقال: تحسب عليهم السيئات ولا تحسب لهم الحسنات؟!