محمد بن يعقوب، عن حميد بن زياد، عن عبيد الله الدهقان، عن علي بن الحسن الطاطري، عن محمد بن زياد، عن أبان، عن فضيل وعبيد، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: لما حضر محمد بن اُسامة الموت دخل عليه بنو هاشم فقال لهم: قد عرفتم قرابتي ومنزلتي منكم، وعليّ دين، فاُحبّ أن تقضوه (1) عني، فقال علي بن الحسين (عليه السلام): ثلث دينك عليّ ثمّ سكت وسكتوا، فقال علي بن الحسين (عليه السلام): عليّ دينك كله، ثم قال علي بن الحسين (عليه السلام): اما انه لم يمنعني أن أضمنه أولا إلا كراهة أن يقولوا: سبقنا.
محمد بن الحسن في (الخلاف) عن أبي سعيد الخدري قال: كنا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) في جنازة، فلما وضعت قال: هل على صاحبكم من دين؟ قالوا: نعم درهمان، فقال: صلوا على صاحبكم، فقال علي (عليه السلام): هما عليّ يا رسول الله وأنا لهما ضامن، فقام رسول الله (صلى الله عليه وآله) فصلى عليه، ثم أقبل على علي (عليه السلام)، فقال: جزاك الله عن الاسلام خيرا، وفك رهانك كما فككت رهان أخيك.
وعن جابر بن عبدالله ان النبي (صلى الله عليه وآله) كان لا يصلّي على رجل عليه دين، فاُتي بجنازة، فقال: هل على صاحبكم دين؟ فقالوا: نعم ديناران، فقال: صلوا على صاحبكم، فقال أبوقتادة: هما عليّ يا رسول الله، قال: فصلى عليه فلما فتح الله على رسوله قال: أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فمن ترك مالا فلورثته، ومن ترك ديناً فعليّ.