محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن يونس بن عمار قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام)، يقول: أيما رجل مؤمن شكا حاجته وضره إلى كافر أو إلى من يخالفه على دينه فإنما شكا الله عز وجل إلى عدو من أعداء الله قال (1): وأيما رجل مؤمن شكا حاجته وضره إلى مؤمن مثله كانت شكواه إلى الله عز وجل.
وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن القاسم بن يحيى، عن الحسن بن راشد قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): يا حسن إذا نزلت بك نازلة فلا تشكها إلى أحد من أهل الخلاف، ولكن أذكرها لبعض إخوانك، فإنك لن تعدم خصلة من خصال أربع: إما كفاية [بمال] (1)، وإما معونة بجاه، أو دعوة تستجاب، أو مشورة برأي. محمد بن علي بن الحسين في كتاب (الإخوان) بسنده عن الحسن بن راشد، مثله (2).
وفي كتاب (معاني الأخبار) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد، عن أبيه، عن القاسم بن محمد، عن إسماعيل بن إبراهيم، عن أبي معاوية قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام)، يقول: من شكا إلى مؤمن فقد شكا إلى الله عزوجل، ومن شكا إلى مخالف فقد شكا الله عز وجل.
عبدالله بن جعفر الحميري في (قرب الإسناد) عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة قال: قال أبوعبدالله (عليه السلام): من شكا إلى أخيه فقد شكا إلى الله، ومن شكا إلى غير أخيه فقد شكا الله. قال: ومعنى ذلك أخوه في دينه.