محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن صالح، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، قال: سئل عن حد الشكاة للمريض، فقال: إن الرجل يقول: حممت اليوم وسهرت البارحة وقد صدق، وليس هذا شكاة، وإنما الشكوى أن يقول: لقد ابتليت بما لم يبتل به أحد، ويقول: لقد أصابني ما لم يصب أحداً، وليس الشكوى أن يقول: سهرت البارحة وحممت اليوم، ونحو هذا (1). ورواه الصدوق في (معاني الأخبار) عن جعفر بن محمد بن مسرور، عن الحسين بن محمد بن عامر، عن عمه عبدالله بن عامر، عن محمد بن أبي عمير، مثله (2).
المصادر
الكافي 3: 116 | 1.
الهوامش
1- يحتمل أن يكون المراد الشكاية التي تحرم أوتتاكد كراهتها فتدبر منه قده. (هامش المخطوط).
وعن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن ابن محبوب، عن عبد الحميد، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إذا صعد ملكا العبد المريض إلى السماء عند كل مساء يقول الرب تبارك وتعالى: ماذا كتبتما لعبدي في مرضه؟ فيقولان: الشكاية، فيقول: ما أنصفت عبدي إن حبسته في حبس من حبسي ثم أمنعه الشكاية، أكتبا لعبدي مثل ما كنتما تكتبان له من الخير في صحته، ولاتكتبا عليه سيئة حتى أطلقه من حبسي فإنه في حبس من حبسي.
محمد بن علي بن الحسين في (معاني الأخبار) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمد، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن رجل، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: ليست الشكاية أن يقول الرجل: مرضت البارحة، أو وعكت (1) البارحة، ولكن الشكاية أن يقول: بليت بما لم يبل به أحد.
المصادر
معاني الأخبار: 253.
الهوامش
1- الوعك: هو الحمى وقيل ألمها... (لسان العرب 10: 514).